بلا تصنيف

قوائم جديدة للمطلوبين.. وهروب 200 مجند من الكسوة خوفاً من زجهم على جبهات الشمال السوري!

عممت دائرة التجنيد العامة، قبل يومين قائمة بأسماء 45 شاباً من أبناء بلدة الصبورة بريف دمشق الغربي، كمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية في جيش الأسد.

وبحسب ما ذكر موقع صوت العاصمة ورصدت الوسيلة, فقد عممت دائرة التجنيد قائمتها في مخفر الشرطة في البلدة، وفي مخاتير الأحياء فيها.

ودعت دائرة التجنيد إلى تبليغ المطلوبين لتسليم أنفسهم والالتحاق بالخدمة العسكرية خلال مدة أقصاها أسبوع واحد، متوعدة المتخلفين بتعميم أسمائهم وملاحقتهم أمنياً.

ونقل الموقع عن مصادر في بلدة الصبورة قولها: إن دوريات تابعة للشرطة العسكرية تجري جولات متكررة داخل البلدة، وتعمل على توقيف المارة بحثاً عن مطلوبين للتجنيد.

وأكدت المصادر أن معظم الشبان الواردة أسماؤهم في قوائم التجنيد الجديدة خرجوا من البلدة هرباً من إلقاء القبض عليهم، وزجهم في الجبهات المشتعلة في أرياف حماة وإدلب شمال سوريا.

ويأتي تعميم دائرة التجنيد العامة مع تزايد أعداد المنشقين عن جيش النظام من أبناء ريف دمشق خلال الأشهر القليلة الماضية، هرباً من تطبيق القرارات القاضية بزجهم في جبهات أرياف حماة وإدلب واللاذقية، بالتزامن مع اشتداد وتيرة المعارك فيها.

ووفق ما كشفت مصادر صوت العاصمة في مدينة الكسوة فإن أكثر من 200 عنصراً من عناصر جيش النظام امتنعوا عن الالتحاق بقطعهم العسكرية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بعد إصدار قرارات تقضي بنقلهم إلى جبهات القتال في الشمال السوري.

واعتبرت المصادر أن المناطق التي شهدت اتفاقات تسوية مؤخراً ولم تدخلها قوات النظام بعد، تعد الملاذ الآمن للمنشقين من أبناء المنطقة.

وبحسب المصادر ذاتها, امتنع نحو 90 عنصراً من أبناء بلدة زاكية والمهجرين إليها من مدينة داريا عن تنفيذ الأوامر الصادرة بنقلهم إلى ريف حماة الشمالي.

وأشارت المصادر إلى أن قرابة 40 عنصراً من أبناء مدينة الكسوة ونحو 70 من أبناء بلدات المقيليبة والطيبة وعين البيضا امتنعوا أيضاً عن تنفيذ الأوامر، ويعيشون في المنطقة في ظل الحملات الأمنية والإجراءات المشددة من قبل قوات النظام للقبض عليهم.

كما انتقل عدد من المنشقين إلى قرية بيت جن والقرى المحيطة بها في جبل الشيخ، التي تتمركز فيها مجموعات تابعة لميليشيا فوج الحرمون، بتنسيق مع قيادات الفوج لحمايتهم من الاعتقال.

وبينت المصادر أن معظم المنشقين من عناصر جيش النظام الذين التحقوا بخدمتهم الإلزامية بعد انتهاء المهلة المتفق عليها ضمن بنود اتفاق التسوية الذي جرى مطلع عام 2017 وانتهى بتهجير فصائل المعارضة نحو الشمال السوري.

إقرأ أيضاً: بشار الأسد يصدر مرسوماً جديداً يتعلق بالخدمة العسكرية

وسبق أن أشار موقع شبكة صوت العاصمة الأسبوع الماضي إلى أن استخبارات النظام أنشأت مفرزة أمنية جديدة تابعة للأمن العسكري على مدخل بلدة زاكية في ريف دمشق الغربي، بعد كثرة الانشقاقات بين عناصر التسويات والجيش النظامي بسبب زجهم في خطوط الجبهات الأولى في ريف حماة.

وقالت الشبكة في تقرير آخر إن استخبارات النظام مدعومة بوحدات من الفرقة الأولى، نفذت حملة اعتقالات طالت عدد من أبناء بلدة زاكية.

حيث تمت الاعتقالات على حاجز الطيبة على أطراف البلدة، وتم سوق المعتقلين للتجنيد الإجباري بالتزامن مع صدور قوائم تحمل اسماء مطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية وفق ما لفت الموقع.

ومطلع حزيران الماضي, خضع عشرات الشبان من أبناء منطقة الكسوة في ريف دمشق الغربي، لعملية تسوية جماعية مع قوات النظام في مقر قيادة الفرقة الأولى على أطراف المدينة، شملت أكثر من 100 شاباً من أبناء مدينة الكسوة وقرى زاكية والطيبة والمقيليبة وبعض المهجرين من مدينة داريا، بعد تهديدات وجهها قائد الفرقة الأولى زهير الأسد باقتحام المنطقة عسكرياً.

كما ذكرت عدة تقارير إعلامية أن أكثر من 50 شاب من أبناء المدينة المنطوين في صفوف الحرس الجمهوري، رفضوا المشاركة في معارك ريف حماه، وذلك بعد مقتل عنصرين من أبناء المدينة، وأسر آخر خلال قتالهم في صفوف ميليشيات النظام.

وفي آذار الماضي, عممت دائرة التجنيد العامة قوائم بأسماء أكثر من 90 شاباً من أبناء البلدة مطلوبين لأداء الخدمة الإلزامية والاحتياطية.

وبحسب مصادر موقع الوسيلة فقد عممت وزارة دفاع الأسد قوائم تجنيد تضم أكثر من 35 ألف مطلوباً لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية منذ مطلع عام 2019 وحتى مطلع أيار من العام الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى