بشار الأسد يظهر باللباس العسكري الميداني في حلب ويهنئ جيشه بالذكرى الـ 47 لإنشائه (صور)
نشرت صفحة رئاسة النظام السوري المعروفة باسم “رئاسة الجمهورية العربية السورية” صور قديمة لرأس النظام بشار الأسد باللباس العسكري الميداني, والتي تعود لما قبل 30 عاماً.
وبحسب الصور المنشورة على صفحة الرئاسة في الفيسبوك والتي رصدها موقع الوسيلة يظهر بشار الأسد في الصور مع عدد من الأطباء العسكريين في دورة التأهيل والتدريب بمدرسة المشاة في حلب التابعة لجيش النظام السوري.
ويرتدي بشار الأسد, وفق الصور, اللباس العسكري الميداني ويظهر في الصف الثالث بالنسبة للصورة, وهو جالس في وضعية القرفصاء.
وعلقت رئاسة الجمهورية السورية على الصور بمقولة لبشار الأسد من الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس جيشه.
وجاء في تعليق رئاسة النظام على الصور: “ثقتنا بكم مطلقة، وأنتم أهل الثقة، وحملة الرسالة المؤتمنون على حاضر الوطن ومستقبله، فإليكم ترنو الأبصار وتهفو قلوب ملايين السوريين المتطلعين إلى غد قريب مشرق”.
ويأتي نشر هذه الصور بالتزامن مع احتفالات عناصر وقيادات جيش الأسد بالذكرة الـ 74 لتأسيس جيش النظام السوري.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس 1 آب/ أغسطس, هنأ رأس النظام بشار الأسد جيشه بالذكرى الـ74 لتأسيسه، معتبراً أن ما أسماها الحرب المفروضة على مدى أكثر من ثماني سنوات لم تثن القوات المسلحة عن أداء واجباتها تجاه الوطن.
وزعم الأسد بحسب ما ذكرت وكالة سانا التابعة للنظام ورصدت الوسيلة، أن قواته: “لم تدخر الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن وأبنائه، وأنها سطرت أروع صور البطولة والفداء في حربها على الإرهاب وتصديها للعدوان”.
وقال الأسد: “أحييكم أيها الأبطال وأتوجه إليكم اليوم بالتهنئة القلبية بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس جيشنا الباسل”.
وأضاف: “أبارك لكم ضباطا وصف ضباط وجنودا ميامين في هذا اليوم المجيد عيدكم الأغر، وأبثكم محبة وتقدير أبناء شعبنا الأبي الذي بادلكم الحب والثقة والتضحية والعطاء، لأنكم صناع مجده وانتصاراته وحماة أرضه وسيادته”، على حد تعبيره.
واعتمد نظام الأسد في قمعه لتظاهرات الشعب السوري في بادئ الأمر على الجيش النظامي، هذا الجيش الذي بني على عقيدة طائفية، اعتمد فيه نظام الأسد على ضباط من الصفين الأول والثاني، ينتمون للطائفة العلوية، التي ينتمي إليها رأس النظام.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يصدر مرسوماً جديداً يتعلق بالخدمة العسكرية
غالبية عناصر تلك الفرقة وقاداتها من الطائفة العلوية، أُسندت قيادتها إلى ماهر الأسد شقيق بشار الأسد، مقرها دمشق قرب قصر المهاجرين وجبل قاسيون وجبال المعضمية، وهي مجهزة بأحدث التجهيزات العسكرية واللوجستية من دبابات ومدفعية وأسلحة متوسطة وخفيفة، ويتلقى عناصرها تدريبات نوعية وقاسية وتتميز بالولاء الكامل للنظام السوري، وبلغ عدد عناصرها ما يقارب 15 ألف مقاتل، قبل بداية الثورة السورية.
اعتمد نظام الأسد كثيرا في قمعه للثورة على «الفرقة الرابعة» وكانت اليد التي يبطش بها، وتتُهم بارتكاب عشرات المجازر في المدن والقرى التي اجتاحتها، أبرزها مجزرة داريا التي ذهب ضحيتها أكثر من ألف قتيل، كما ارتكبت المجازر في درعا ودمشق وريفها والمعضمية وحمص وحلب وريف حماة وإدلب وغيرها من مدن وبلدات سوريا.
واستخدمت قوات النظام مختلف الأسلحة من دبابات وطائرات وراجمات الصورايخ بالاضافة للغازات السامة في قمع الأحياء الثائرة ضد نظام الأسد.
ويضم جيش النظام أربعة فيالق، ينبثق عنها 17 فرقة عسكرية تنتشر على كامل الجغرافية السورية وبثقل كبير في دمشق، ضمن قوام يقدر بـ 300 ألف جندي قبل انطلاق الثورة السورية.
ومع انطلاق الثورة وتطور مراحلها وزج الجيش في المواجهة، حصلت انشقاقات كبيرة، لكنها لم تؤثر في بنية الجيش وهيكليته الطائفية التي آثرت البقاء مع هذا النظام والسير معه حتى النهاية.
ومن أبرز فرق الجيش التي حافظت على بنيتها وتشكيلها وقوتها «الفرقة الرابعة» إحدى أكبر التشكيلات وأقواها وأكثرها دموية، تم إنشاؤها في عهد حافظ الأسد وشقيقه رفعت، تحت مسمى «سرايا الدفاع» لتتحول لاحقا إلى «الفرقة الرابعة».
وتشن قوات النظام مدعومةً بالطيران الروسي منذ شباط الماضي، حملة عسكرية عنيفة على مناطق بشمال غربي سوريا، خلفت مقتل أكثر من 1500 مدنياً، ونزوح نحو 400 ألف نسمة.