روسيا تعزل ضباطاً من قوات الأسد وتحيل بعضهم للمحاكم العسكرية
الوسيلة – متابعات:
كشفت مصادر خاصة لـ “أورينت نت“، أن “الاحتلال الروسي عزل عدداً من الضباط (في غرفة العمليات) التابعة لميليشيا الأسد وأحال بعضهم للتحقيق بعد اتهامات عدة طالت عدداً منهم من بينها (استصدار أوامر بالانسحاب والتخاذل في الواجب العسكري) وغيرها من التهم التي اعتاد الاحتلال الروسي توجيهها لضباط الأسد.
ووفق المصادر الخاصة, أصدر ضباط روس مذكرات اعتقال بحق خمسة ضباط أغلبهم من الفرقة الثامنة التي استقدمتها موسكو مؤخراً كبديلة لقوات النمر والأمن الجوي والقوات الأخرى التي فشلت في التقدم على محاور الشمال والتي لم تكن أفضل حظاً من سابقتها”، لافتة إلى أنه الضباط الذين تمت إحالتهم للتحقيق تم نقلهم بداية إلى مطار حماة العسكري ومنه تم نقلهم إلى جهة مجهولة يعتقد أنها قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية.
وأوضحت المصادر أن “رتب الضباط الذين جرت الإطاحة بهم تراوحت بين رائد وعميد ركن وكانت جميع التهم تصب ضمن دائرة (الخيانة والتخاذل)، فيما كانت الصدفة (الأبرز) أن غالبيتهم كانوا من الفرقة الثامنة المعروفة بتبعية غالبية ضباطها لإيران، وهو ما يكشف فصلاً جديداً من فصول الإقصاء الروسي للقوات الموالية لإيران أو المرتزقة الذين استقدمتهم إلى سوريا من جبهات القتال”.
قتـ.لى الأسد بالمئات
بينت المصادر أن حجم الخسائر التي أعلنت قوات الأسد عنها لا تعادل أكثر من (خُمس) الخسائر الحقيقية.
وتمكنت الفصائل “خلال الأيام الأربعة التي سبقت سقوط تل ملح والجبين بأيدي قوات الأسد، من إحباط العديد من الهجمات عبر سلسلة كمائن وهجمات وضربات نوعية أدت لسقوط نحو 200 قتيل في صفوف قوات الأسد غالبيتهم كان من فصائل مصالحات درعا إضافة لميليشيات تضم بمعظمها مقاتلين من الساحل، حيث حاولت قوات الأسد ومن خلفها الاحتلال الروسي التستر على العدد الحقيقي للقتلى فيما أخفت موسكو مشاركة قواتها على محاور ريف حماة وفق المصادر نفسها.
وأضافت: “رغم وجود عدة أشرطة مصورة تظهر قتال عناصر من القوات الروسية إلى جانب قوات الأسد على محاور حماة وإدلب حاولت موسكو إظهار أن من يقاتل على الجبهات (سوريون) وذلك في محاولة منها للتنصل من الفشل الذريع الذي تلقته على أيدي الفصائل رغم استخدامها أسلحة ذات قدرات تدميرية أودت بحياة مئات المدنيين خلال 3 أشهر من الحملة.
لماذا تعزل روسيا قوات الأسد
وأكدت المصادر أنه تم عزل العديد من الميليشيات المقاتلة على محاور الشمال من بينها ميليشيات “الأمن الجوي” إضافة لميليشيات أخرى تابعة مشكلة من أبناء المصالحات مع بعض المجموعات التابعة لميليشيا “نسور الزوبعة”، وسط معلومات عن تواجد متطوعين مدنيين من أبناء المدن و القرى الموالية بريف حماة من بينها (سقيلبية – محردة – أبو دالي) في صفوف قوات الأسد.
يشار إلى أنه وبعد أشهر من القتال المتواصل وفي ظل الهزائم المتلاحقة التي منيت بها قوات الأسد على جبهات حماة وإدلب، تقلصت آمال الأسد ومن خلفه حليفته موسكو من (حلم السيطرة على إدلب الكبرى)، للتغني بالسيطرة على بلدتين تحويان نحو 20 منزلا في أقصى الجنوب من إدلب، في مشهد هزلي لطالما أخفت موسكو مشاركة قواتها الخاصة التي أخفقت كسابقاتها من القوات في تحقيق أي تقدم على محاور الشمال.
إقرأ أيضاً: حاج سوري يناجي الله من الحرم أن يقبله كلاجئ (صورة)
وسيطرت قبل أيام قوات الأسد على بلدتي (تل ملح والجبين) بعد مئات الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات النظام ومقاتلات الاحتلال الروسي على مواقع الفصائل هناك، الأمر الذي دفع الأخيرة للانسحاب من مواقعها والانحياز عنها، لتبدأ وسائل إعلام النظام بالتغني بما وصفوه بـ (النصر).
وكانت قوات الاحتلال الروسي قد عزلت قبل أيام خمس ميليشيات مقاتلة في صفوف قوات الأسد وأقصتها عن جبهات ريف اللاذقية وهي (العرين – الدفاع الوطني – الحارث 303 – نسور الزوبعة – مجموعات تابعة للأمن العسكري وفلول ميليشيا صقور الصحراء سابقاً)، حيث عملية العزل جاءت بعد الهجوم الأخير الذي شنته فصائل المعارضة في الساحل انطلاقاً من تجمعاتها في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي وفشل قوات الأسد في التقدم واسترجاع ما خسرته هناك.