روسيا تعرض تقديم الدعم والمساعدة على المعارضة السورية في الشمال السوري
عرضت روسيا على المعارضة السورية مشاركتها في محاربة «هيئة تحرير الشام» جبهة النصرة سابقاً، وهي الفصيل العسكري المعارض الذي يسيطر على مساحات واسعة في الشمال السوري.
وبحسب “روسيا اليوم”, أفاد مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف أن موسكو “عرضت على المعارضة السورية مساعدتها في محاربة (تحرير الشام) وغيرها من التنظيمات المتطرفة في إدلب”.
وأكد المبعوث الروسي أن تركيا تعهدت وفق مذكرة سوتشي بإخراج “المسلحين” (الجهاديين) من مناطق محددة في إدلب.
وأضاف لافرينتيف: “وإن تعذّر عليها ذلك بمفردها، يمكنها التعويل علينا في المساعدة”.
ودعا المبعوث الروسي “المعارضة المعتدلة” إلى تحمل مسؤولية نجاح وقف إطلاق النار في إدلب.
ورأى المبعوث الروسي ضرورة أن تكون المعارضة “قادرة على فرض سيطرتها على المنطقة منزوعة السلاح ومنع الهجمات الاستفزازية منها على المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري”.
وكان أحمد طعمة رئيس وفد المعارضة السورية إلى محادثات أستانة في جولتها الـ 13 قد أعلن عن اتفاق لوقف إطلاق النار في الشمال السوري، دون اعتماد آلية لمراقبة خطوط النار بين المعارضة والنظام.
من جهتها, وافقت “هيئة تحرير الشام” على اتفاق وقف إطلاق النار المعلن ليل الخميس/الجمعة في الشمال السوري، بعد فشل الحملة العسكرية لقوات الأسد والميليشيات الروسية وانكسارها بفضل صمود مقاتلي المعارضة.
وقالت الهيئة في بيان لها الجمعة اطلع عليه موقع الوسيلة: “بعد أكثر من 90 يوماً من شن النظام المجرم حملته العسكرية ضد الشمال السوري أعلن يوم أمس الخميس إيقاف إطلاق النار معلناً عن فشلها وكسرها”.
وأشارت الهيئة إلى فشل الأسد وروسيا في التقدم نحو مناطق المعارضة في حماة.
وأضافت الهيئة: “بان للجميع هشاشة نظام الأسد وعدم قدرته على إحراز أيّ تقدم دون سياسة الأرض المحروقة، وأنه ليس سوى عصابة تقود ميليشيات متنازعة متفرقة تنتمي لولاءات مختلفة إيرانية وروسية”.
وأكدت الهيئة في بيانها أن إعادة سيطرته على كامل البلاد أصبحت حلماً بعيد المنال.
كما ذكرت “تحرير الشام” أنها “ستبذل ما تستطيع لحماية الأهل والأرض بكافة الوسائل السياسية والعسكرية المشروعة ضمن تعاليم دين الإسلام الحنيف”.
وثمنت الهيئة الدور الكبير لتوحد الفصائل وتكاتف التشكيلات الثورية والمدنية في مواجهة آلة الإجرام العسكرية للنظام وروسيا.
إقرأ أيضاً: روسيا تعزل ضباطاً من قوات الأسد وتحيل بعضهم للمحاكم العسكرية
وأمس الجمعة, صرح القيادي في جيش العزة مصطفى بكور قائلاً: إن الميليشيات الروسية لم تلتزم بأي هدنة.
وأشار بكور إلى أن الميليشيات الروسية قصفت منذ صباح اليوم الجمعة مناطق وبلدات ريف حماة الشمالي بأكثر من 200 صاروخ.
وصعدت قوات الأسد وميليشيات روسية من قصفها لمناطق حماة وإدلب منذ أواخر نيسان الماضي في محاولة للتقدم والسيطرة على مناطق لصالح النظام دون جدوى.
وبكثافة نارية وقصف عنيف, تمكنت قوات الأسد من السيطرة مؤخراً على تل ملح والجبين بعد أكثر من 50 محاولة فاشلة تصدت لها قوات المعارضة كبدت خلالها القوات المهاجمة خسائر مادية وبشرية كبيرة.
وفي أيلول من العام الماضي، جرى التوصل لاتفاق في قمة مدينة “سوتشي” الروسية بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط التماس الفاصل بين المعارضة وقوات الأسد.