اشـتباكات في درعا.. وطائرات النظام تحلق في الأجواء لأول مرة منذ سيطرة الأسد وروسيا على المنطقة
الوسيلة – درعا:
وقعت اشتـ.باكات اليوم السبت في مدينة الصنمين بريف درعا بين الثوار وقوات الأسد إثر محاولة الأخيرة التسلل إلى المدينة وسط مخاوف من عمل عسكري بدأ بـ “جسة نبض”.
وبحسب ما ذكر “تجمع أحرار حوران” فإن اشـ.تباكات اندلعت ليل الجمعة واستمرت لمدة ساعة بين ثوار مدينة الصنمين ومجموعة من قوات الأسد إثر محاولتها التسلل إلى الحي الشمالي للمدينة بمساعدة من اللجان الشعبية.
وأكد التجمع المعارض أن هدوءاً نسبياً عاد إلى المدينة بعد تمكن الثوار من صد محاولة قوات الأسد التسلل نحو المدينة من محورها الشمالي.
ولفت تجمع أحرار حوران إلى أن طائرة استطلاع تابعة لقوات الأسد حلّقت أمس الجمعة فوق منطقة الجيدور بريف درعا وللمرة الأولى منذ سيطرة قوات الأسد وروسيا على المدينة.
كما كشفت مصادر أهلية لموقع الوسيلة أن قوات الأسد عززت حواجزها العسكرية في منطقة الضاحية وطفس.
وأضافت المصادر أن قوات الأسد استجلبت عناصر تابعين للفرقة الرابعة ووزعتهم على الحواجز الجديدة.
وعبرت المصادر الأهلية لموقع الوسيلة عن مخاوفها من عمل عسكري محتمل على مدينة الصنمين بدأ بمحاولة تسلل ورافقه طيران الاستطلاع.
وسبق أن هـ.اجم ثوار الصنمين حاجز السوق وسط المدينة وحاجز مفرق قيطة قرب المدينة، بالأسلحة الخفيفة وقذائف “آر بي جي” الصاروخية ، ما أدى لمقتل وجرح عدد من قوات الأسد.
وقـ.تل عدد من قوات الأسد بينهم ضابط خلال اشتباكات شهدتها مدينة الصنمين في مايو/ أيار الماضي،عقب اعـتقال 3 شبان؛ ما دفع قوات النظام إلى فرض حصار خانق على المدينة.
إقرأ أيضاً: روسيا تعزل ضباطاً من قوات الأسد وتحيل بعضهم للمحاكم العسكرية
وكان خالد العبود عضو برلمان النظام السوري قد ناشد الشهر الماضي القوات الروسية للإيعاز إلى قوات الأسد للتقدم نحو درعا والسيطرة عليها والضرب بأيدٍ من حديد وفق تعبيره.
وقال العبود: “للمرة الثانية أخاطب الأصدقاء الروس بالنسبة لجهة ما يحصل في درعا، خاصة وأنّ هناك اتفاقاً يرعاه الأصدقاء الروس، كما أنّهم أشرفوا على تنفيذه، بعد أن حسم الجيش الوضع الميدانيّ لصالحه، ممّا استدعى دوراً روسيّاً يرعى من خلاله اتفاقاً بين أفراد المجموعات المـ.سلحة، وبين الدولة السورية”.
واعتبر العبود أن الاتفاق جعل الصديق الروسيّ يتعامل مع هذا القائم على أساس أنّه اتفاق بين “ندّين”، والحقيقة أنّ هذا المعنى من الفهم لطبيعة الاتفاق أدى إلى فوضى جديدة.
وأوضح العبود أنّ بعضاً من أفراد هذه المجموعات الذين انْطوَوا تحت مظلّة المجموعات الملحقة بالقوات المـ.سلحة السورية كانوا منضبطين جدّاً، باعتبار أنّ الدولة ظلّت مشرفة على السـ.لاح المتواجد بين أيديهم.
ولفت عضو برلمان الأسد إلى أنّ سـ.لاحاً لم تشرف عليه الدولة، أو مؤسساتها، ظلّ في يد بعض التشكيلات المسـ.لحة، هو السـ.لاح الذي أضحى يشكّل عبئاً على مؤسسات الدولة ومجتمع أهالي الجنوب!!..
ورأى العبود أن الاتفاق لم يعد قائماً ولم يعد مفيداً للسوريين في هذه المناطق السورية.
وأرجع العبود كل ذلك إلى الاغـ.تيالات التي تضاعفت لبعض المواطنين المدنيين الذين يساهمون بدور إيجابيّ في تهدئة النفوس، أو التقريب بين أطراف المجتمع السوريّ في كثير من المناطق.
وأضاف العبود أن التفجـ.يرات التي تستهدف عناصر النظام في أكثر من موقع، واسـ.تهدافات أخرى ظهرت في الأيام الأخيرة بحق أصدقائه في أفراد الميليشيات الروسية، تعني أنّ ما تمّ الاتفاق عليه لم يعد قائماً، أو لم يعد مفيداً للسوريين جميعاً في هذه المناطق السوريّة.
ودعا العبود أصدقاءه الروس –بحسب ما أصر على مناداتهم- بالإيعاز لقوات الأسد بالتدخل بكامل قوتها، للسيطرة على الوضع في درعا.
كما أهاب بأصدقائه الروس الإيعاز لقوات الأسد والميليشيات الموالية لها لضـ.رب المعارضين بيد من حديد في درعا.
وأردف العبود: “ناتج ما تمّ الاتفاق عليه لم يعد كافياً لهذه الحياة الكريمة، خاصة وأنّ استقرارنا مهدّدٌ، كما أنّ أمننا مسروق منّا تماماً، أمام حالة الفوضى التي تضرب في مواقع كثيرة من مدننا وقرانا”.
إقرأ أيضاً: موقع أمريكي يكشف أن بشار الأسد يستخدم طائرة من صنع إسرائيلي
وسيطرت قوات الأسد بدعم روسي على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز من العام الماضي، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف مكثف وعنيف وتعزيزات عسكرية، وسط تقديم ضمانات روسية للأهالي وفصائل المعارضة.
ولم تتوقف الأجهزة الأمنية عن حملات الاعتقال في مناطق درعا وريفها رغم اتفاق التسوية.
وطالت حملة الاعتقالات أشخاصًا عملوا سابقًا في صفوف “الجيش الحر”، إلى جانب اعتقال النساء.
وبحسب ما ذكر “مكتب درعا” فقد سجل اعتقال واختطاف ما لا يقل عن 18 شخصًا في عموم المحافظة في حزيران الماضي، منهم اثنين تم إطلاق سراحهما.
كما وثقت منظمة الأمم المتحدة في أيار الماضي، اعتقال نحو 380 شخصًا في محافظة درعا على يد النظام السوري، بين تموز وآذار الماضيين، بعد توقيع اتفاق التسوية بين النظام السوري والمعارضة.