أخبار سوريا

أردوغان يبلغ أمريكا وروسيا بالقيام بعملية عسكرية شرق الفرات

الوسيلة:

لا تزال تركيا على أهبة الانطلاق في العملية العسكرية شرقي نهر الفرات التي تهدد من خلالها بالقضاء على (ب ي د/ي ب ك) المصنفة على لوائح الإرهـ.اب في تركيا بالتزامن مع محادثات مستمرة مع واشنطن بشأن إنشاء منطقة آمنة لم يتوافق عليها الطرفان حتى اليوم.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنهم أبلغوا الأمريكان والروس بعزمهم القيام بعملية عسكرية في مناطق شرق الفرات بسوريا.

وقال أردوغان اليوم الأحد في مراسم افتتاح الطريق السريع بين مدينتي إسطنبول وإزمير بحسب ما رصد موقع الوسيلة: “قمنا بعمليات في عفرين وجرابلس والباب والآن سنقوم بعملية شرق نهر الفرات في سوريا”.

وأشار أردوغان إلى أن بلاده “أبلغوا روسيا والولايات المتحدة بذلك”.

محادثات مستمرة مع واشنطن

وجاءت تصريحات أردوغان هذه بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع التركية عن زيارة وفد عسكري أمريكي اليوم إلى أنقرة لإجراء مباحثات بشأن الشمال السوري.

وقالت وزارة الدفاع التركية في تغريدة على حسابها الرسمي في تويتر وفق ما ترجمت الوسيلة: إن الوفد العسكري الأمريكي الذي سيصل إلى أنقرة اليوم سيجري محادثات مع المسؤولين الأتراك بشأن المنطقة الآمنة في الشمال السوري.

وأشارت الوزارة إلى أن الوفدين العسكري التركي والأمريكي سيستكملان محادثاتهما التي جرت في 23 تموز الماضي حول المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شرق الفرات في سوريا.

تل أبيض ورأس العين

بدوره قال قيادي كردي سوري، أمس الخميس، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب في تصعيد الموقف مع تركيا عسكريا من أجل حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د (الوجه السياسي للوحدات الكردية وقسد).

ورجح القيادي “فؤاد عليكو”، عضو المجلس الوطني الكردي المعارض في سوريا، أن تغض الولايات المتحدة نظرها عن التدخل التركي العسكري في بعض الجيوب ذات الغالبية العربية وتحديدا ما بين تل ابيض شمالي الرقة ورأس العين شمالي الحسكة، وفق ما نقل عنه موقع باسنيوز.

إقرأ أيضاً: روسيا تنسحب من حلب كلياً بعد اشـتباكات مع ميليشيات إيرانية.. وحميميم تحذر!

وأوضح عليكو أن ماجعله يُرجح التفاهم التركي الأمريكي على المنطقة الآمنة، هو عدم رغبة أمريكا في الوصول إلى قطيعة مع تركيا، لأن من شأن ذلك أن يؤدي بالأخيرة إلى التقرب من روسيا وإيران والصين، وهذا يعني توتير العلاقة أكثر مع حلف الناتو وضرب العلاقات التاريخية القوية بين أمريكا وتركيا، لافتا إلى أن الولايات المتحدة ستحاول الحفاظ على تركيا دون أن تتخلى عن (ب ي د) بشكل نهائي.

تركيا تعلن مناطق أمنية

أعلنت ولاية هكاري جنوب شرقي تركيا، أول أمس الأربعاء، 5 مناطق في الولاية الحدودية مع سوريا كمناطق “أمنية خاصة” ومنعت الدخول إليها إلا بإذن خاص.

وجاء ذلك في بيان نشره موقع الولاية الالكتروني، صادر عن الوالي، إدريس أكبويوك، قال فيه إن “إعلان هذه المناطق أمنية خاصة، جاء في إطار التشريعات ذات الصلة بالمناطق العسكرية والأمنية، لضمان السلامة والأمن العام في المنطقة”.

وسيستمر تطبيق القرار حتى الـ 14 من شهر آب/ أغسطس الجاري، بحسب البيان الذي أشار إلى أن أكبويوك أكد “أن حياة المواطنين في المناطق تتأثر سلباً نتيجة للأعمال الإرهابية التي يمارسها تنظيم PKK الإرهابي”.

تركيا تهدد بإنشاء المنطقة الآمنة بمفردها

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، الجمعة، أن بلاده ستضطر لإنشاء منطقة آمنة بمفردها في سوريا في حال عدم التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة في هذا الشأن.

وأشار أقصوي إلى أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري سيزور تركيا، لعقد لقاءات ومباحثات مع الجانب التركي، حول المنطقة الآمنة والشأن السوري بكافة تفاصيله.

وأوضح متحدث الخارجية أن تركيا نقلت إلى جيفري تطلعاتها حول المنطقة الآمنة في سوريا، وضرورة أن تمتد هذه المنطقة بعمق 32 كم من الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، وتولي تركيا السيطرة على هذه المنطقة، وإخراج تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي من المنطقة.

وأضاف أقصوي “إذا لم نتمكن من الاتفاق مع الولايات المتحدة، عندها سنضطر لإنشاء منطقة آمنة بمفردنا (في سوريا)، ونحن ننقل هذا الشأن إلى نظرائنا في الولايات المتحدة على جميع المستويات”.

وشدد أن تركيا لن تسمح بتحويل المباحثات المتعلقة بالمنطقة الآمنة إلى ذريعة للمماطلة، وإذا لم يتم تلبية تتطلعاتنا، فإننا نمتلك القدرة على اتخاذ جميع أنواع التدابير لضمان أمننا القومي.

وأعرب أقصوي عن رغبة بلاده في تطهير المنطقة من كافة التنظيمات الإرهابية، وتأسيس حزام سلام، مضيفا “ستستمر المفاوضات مع الوفد العسكري الأمريكي الذي سيأتي إلى تركيا في 5 أغسطس الحالي”.

إقرأ أيضاً: تركيا تحصل على تأييد إيراني روسي شرق الفرات وتنازل في إدلب

وتجري تركيا محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة عبر الحدود في شمال شرق سوريا، حيث تدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

وتسعى تركيا لإقامة منطقة آمنة بعمق 32 كيلو مترًا من الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، وتولي السيطرة عليها، وإخراج قوات قسد والتنظيمات الكردية المدعومة أمريكياً.

وتسطير “الإدارة الذاتية” وجناحها العسكري “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية) على مناطق شمال شرق سوريا، وتصنفها تركيا على قوائم الإرهاب الخاصة بها.

خريطة المنطقة الآمنة بحسب وكالة الأناضول التركية

زر الذهاب إلى الأعلى