قيادي في المعارضة: الجيش الوطني سيدخل شرق الفرات وأمريكا ستتخلى عنهم مع بدء المعركة
أكدّ القيادي في المعارضة السورية ورئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم، مصطفى سيجري، أن الجيش الوطني سيدخل إلى مناطق شرق الفرات لإنشاء المنطقة الآمنة.
وأشار رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم إلى أن أمريكا ستتخلى عن حلفائها من المليشيات الكردية ولن تكون بجانبهم عند بدء العملية العسكرية.
وقال سيجري في تغريدة “على صفحته الشخصية بموقع “تويتر” رصدها موقع الوسيلة: “واشنطن لن تكون إلى جانب حزب العمال الكردستاني والمجموعات الإرهابية المرتبطة به عند بدء العملية العسكرية”.
وأضاف سيجري: “الجيش الوطني وبدعم ومشاركة عسكرية من الحلفاء سيدخل شرق الفرات لإقامة المنطقة الآمنة وسحق المجموعات الإرهابية”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكدّ أ أنهم أبلغوا الأمريكان والروس بعزمهم القيام بعملية عسكرية في مناطق شرق الفرات بسوريا.
وقال أردوغان يوم أمس الأحد في مراسم افتتاح الطريق السريع بين مدينتي إسطنبول وأزمير بحسب ما رصد موقع الوسيلة: “قمنا بعمليات في عفرين وجرابلس والباب والآن سنقوم بعملية شرق نهر الفرات في سوريا”.
وأشار أردوغان إلى أن بلاده “أبلغوا روسيا والولايات المتحدة بذلك”.
وتزامنت تصريحات الرئيس التركي مع زيارة لوفد عسكري أمريكي إلى أنقرة لإجراء مباحثات بشأن الشمال السوري.
وقالت وزارة الدفاع التركية في تغريدة على حسابها الرسمي في تويتر وفق ما ترجمت الوسيلة: إن الوفد العسكري الأمريكي إلى تركيا سيجري محادثات مع المسؤولين الأتراك بشأن المنطقة الآمنة في الشمال السوري.
وأشارت الوزارة إلى أن الوفدين العسكري التركي والأمريكي سيستكملان محادثاتهما التي جرت في 23 تموز الماضي حول المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شرق الفرات في سوريا.
تضارب أمريكي تركي حول شكل المنطقة الآمنة
شددت تركيا على أنها ستكون مضطرة لإنشاء منطقة آمنة بمفردها في الشمال السوري إذا فشلت المحادثات مع الولايات المتحدة بخصوص تلك المنطقة.
وبحسب ما نقلت وكالة الأناضول ورصد موقع الوسيلة, قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، الجمعة، إن بلاده ستضطر لإنشاء منطقة آمنة بمفردها في سوريا في حال عدم التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة في هذا الشأن.
وأضاف أقصوي في مؤتمر صحفي من العاصمة أنقرة، أن وفدا عسكريا أمريكيا سيزور تركيا اليوم الاثنين.
وأكد أقصوي أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري سيزور تركيا، لعقد لقاءات ومباحثات مع الجانب التركي، حول المنطقة الآمنة والشأن السوري بكافة تفاصيله.
وهدد أقصوي بأن بلاده مضطرة لإنشاء المنطقة الآمنة بمفردها عندما تفشل محادثات البلدين.
وأردف أقصوي: ”إذا لم نتمكن من الاتفاق مع الولايات المتحدة، عندها سنضطر لإنشاء منطقة آمنة بمفردنا (في سوريا)، ونحن ننقل هذا الشأن إلى نظرائنا في الولايات المتحدة على جميع المستويات”.
وعبر أقصوي عن رفض بلاده المماطلات وإطالة أمد المحادثات بين البلدين, مشدداً على قدرة تركيا حماية أمنها القومي واتخاذ التدابير اللازمة في سبيل ذلك.
وتابع أقصوي: ”تركيا لن تسمح بتحويل المباحثات المتعلقة بالمنطقة الآمنة إلى ذريعة للمماطلة، وإذا لم يتم تلبية تتطلعاتنا، فإننا نمتلك القدرة على اتخاذ جميع أنواع التدابير لضمان أمننا القومي”.
ولفت متحدث الرئاسة التركي إلى أهمية تطهير المنطقة من كافة التنظيمات الإرهابية، وتأسيس حزام سلام.
وأكد أقصوي استمرار ” المفاوضات مع الوفد العسكري الأمريكي الذي سيأتي إلى تركيا في 5 أغسطس الحالي”.
إقرأ أيضاً: مستشارة الأسد توضح موقف نظام الأسد من إنشاء المنطقة الآمنة
من جهته، كشف المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، أن العمق المناسب للمنطقة الآمنة شمال سوريا من وجهة نظر الولايات المتحدة يتراوح بين 5 و 15 كم فقط.
واعتبر جيفري في حديث مع شبكة “رووداو” أمس الخميس رصده موقع الوسيلة أن: “الموقف التركي متشدد للغاية، لكننا سنواصل مباحثاتنا على مختلف الأصعدة، ومنها المحادثات في الجانب العسكري، والعمق المناسب للمنطقة الآمنة”.
وتابع بالقول: “من وجهة نظرنا، العمق المناسب هو بين 5 و15 كم على أن يتم سحب الأسلحة الثقيلة إلى أكثر من ذلك”.
وأضاف المبعوث الأمريكي إلى سوريا إن: “المشروع الجديد بشأن المنطقة الآمنة يتضمن أن تدير هذه المنطقة قوات أمريكية وتركية مشتركة”.
وأردف جيفري: “هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر بين أنقرة وواشنطن، لكننا لا نركز عليها كثيرا، بل نريد التعامل مع كيفية عمل أمريكا والأتراك في هذه المنطقة، ونحن نريد العمل معهم “.
وأشار جيفري إلى أن “هذا الاتفاق هو ما يمكن أن نقدمه لأهالي شمال شرقي سوريا، وهو مهم جدًا”.
وتجري تركيا محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة عبر الحدود في شمال شرق سوريا، حيث تدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
وتسعى تركيا لإقامة منطقة آمنة بعمق 32 كيلو مترًا من الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، وتولي السيطرة عليها، وإخراج قوات قسد والتنظيمات الكردية المدعومة أمريكياً.
وتسطير “الإدارة الذاتية” وجناحها العسكري “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية) على مناطق شمال شرق سوريا، وتصنفها تركيا على قوائم الإرهاب الخاصة بها.