قائد جديد محتمل لـ “هيئة تحرير الشام”
تداول ناشطون وإعلاميون معارضون اسم القائد السابق لـ”أحرار الشام” حسن صوفان، كقائد محتمل لغرفة عمليات عسكرية موحدة تجمع الفصائل العسكرية، أو كقائد لفصيل إسلامي، هو الأكثر نفوذاً في الشمال السوري.
وجاءت استقالة صوفان من “الجبهة الوطنية” و”أحرار الشام”، بحسب ما ذكرت مصادر عسكرية معارضة، لـ””، رصدها موقع الوسيلة تمهيداً لتوليه منصباً آخر.
وأضافت المصادر أن تأخير الإعلان عن التغييرات هو بسبب الانشغال بالمعارك العنيفة مع مليشيات النظام الروسية شمالي حماة وجنوبي ادلب.
وعن الدور الجديد الذي سيلعبه صوفان, رأت المصادر أن المعلومات قليلة، ولا يعرف بعد الدور الذي سيتولاه صوفان، لكن المؤكد أنه نجح في مساعيه للتقريب والتوافق بين الفصائل و”تحرير الشام.
ووفق ذات المصادر, فإن تسريبات المعارضة تشير إلى إمكانية تولي صوفان قيادة غرفة عمليات “الفتح المبين”، بعد اجراء تعديلات عليها، بحيث تحقق الفصائل ضمنها اندماجاً جزئياً، ويصبح التنسيق أكبر بين مكوناتها، ويصبح لها ناطق عسكري وممثلون سياسيون ومفاوضون.
إضافة إلى ذلك, وبحسب المصادر فإن صوفان مرشح أيضاً لقيادة “تحرير الشام” خلفاً للجولاني. وقد يجمع الرجل بين الموقعين، باعتباره يحظى بقبول مختلف الفصائل المعارضة والإسلامية. وهناك احتمال ثالث؛ اندماج “الهيئة” في تشكيل عسكري باسم جديد بقيادة صوفان.
كما أن أي منصب قد يشغله صوفان في المرحلة المقبلة يمكن اعتباره جزءاً من تكتيك “تحرير الشام”، ويصب في مساعي التحول الى كيان مقبول داخلياً وخارجياً على حد تأكيد مصدر عسكري معارض.
ويشير ذات المصدر، إلى أن رفض غالبية الفصائل للتقارب مع “الهيئة” متعلق في جزء كبير منه بوجود أبو محمد الجولاني. وجود صوفان قد يُسهل دمج الفصائل في غرفة عمليات، أو جيش موحد، ويسرع توافقها وتقاربها، وتوسيع “حكومة الإنقاذ” مثلاً. وبحسب المصدر، فإن الجولاني لا يريد أن يكون في الواجهة في مرحلة التحولات الكبيرة، ومشاركة “الهيئة” المفترضة في تطبيق بنود اتفاق سوتشي.
وقوبل طرح اسم صوفان من جديد بعدم نفي رسمي من قبل الفصائل في “الجبهة الوطنية”، بعكس الهيئة التي تجاهلتها رسمياً على الرغم من أن أنصارها هم أول من روج في مواقع التواصل الاجتماعي للمعلومات المتداولة.
وقال الشرعي في “الهيئة” مظهر الويس، في موقع “تلغرام”: “البعض يغيظهم التقارب الفصائلي وتوحيد الجهود وأراد مشاركة النظام أحزانه، فبدأوا ببث الإشاعات تعبيراً عن إفلاسهم، ومنها أنهم أخذوا يطرحون روايات مفبركة”.
إقرأ أيضاً: الجولاني يتحدث عن موقفه من وقف إطلاق النار وأستانة وتطورات الوضع على جبهات حماة وإدلب
بينما اعتبر مناهضو “الهيئة” أن التغييرات المحتملة في قيادتها لن تكسبها الشرعية والقبول بها كجزء من المعارضة، وانتقدوا صوفان لأنه يمد طوق النجاة للجولاني وتنظيمه وفق تعبيرهم.
ويأتي الحديث عن عودة صوفان المفترضة إلى القيادة بعد فترة قصيرة من إعلان استقالته من مجلس قيادة “الجبهة الوطنية للتحرير”، ومن صفوف “أحرار الشام”، في 31 أيار/مايو.
وكانت استقالته حينها احتجاجاً على فشل مساعيه لجمع الفصائل و”هيئة تحرير الشام”، في جيش موحد.
وكان صوفان قد ظهر غاضباً في اجتماع لقادة الفصائل مع قائد “تحرير الشام” أبو محمد الجولاني، في 27 أيار/مايو، أي قبل أربعة أيام من إعلانه للاستقالة.
وصوفان من مواليد اللاذقية عام 1979، وقد درس العلوم الشرعية في جامعة “الملك عبد العزيز” في المملكة العربية السعودية. وكان سجيناً في صيدنايا حتى العام 2016 عندما خرج بموجب صفقة تبادل بين “أحرار الشام” وقوات النظام.