قيادي كردي يكشف عن عرض روسي لصد الهجـوم التركي المحتمل وإخراج القوات الأمريكية من سوريا
كشف قيادي في حركة المجتمع الديمقراطي الكردي عن عرض روسي لإخراج القوات الأمريكية والتصدي للعملية العسكرية التركية شرقي الفرات ضد الميليشيات.
وأوضح القيادي ألدار خليل، في حديث مع صحيفة واشنطن بوست رصده موقع الوسيلة إن: “روسيا عرضت عليهم صفقة تتضمن تقديم الأكراد دعما لموسكو لإخراج القوات الأمريكية من سوريا، مقابل تدخل روسي لوقف الهجوم التركي على المناطق التي يسيطرون عليها في شمال وشرق سوريا”.
وقال خليل: “إن روسيا تقترح صفقة حيث ندفع الأميركيين للخارج ، وبعد ذلك سيوقفون الأتراك، قلنا لهم: كيف سنطرد الأمريكيين؟ هل أحضرنا الأمريكيين لهنا؟ “.
في الوقت نفسه، حذر الأكراد من أن القتال مع تركيا قد يجعلهم غير قادرين على حراسة السجون المؤقتة في شرق سوريا التي تحتجز سجناء تنظيم داعش.
حيث يوجد قرابة 10 ألف من مقاتلي داعش في سجونهم، منهم 8 إلف من العراق وسوريا و2 ألف من دول أخرى تم اعتقالهم خلال العمليات العسكرية مع التحالف الدولي منذ 2017.
وأضاف خليل خلال مقابلته في مدينة القامشلي الحدودية السورية: “إما سنقاتل الأتراك، أو نحرس السجناء، لأنه لا يمكننا أن نفعل الاثنين معا.”
وأوضح: “إن القوات الكردية، التي زارها مؤخراً الجنرال كينيث جونيور، قائد القيادة المركزية الأمريكية، اتفقت مع الولايات المتحدة على الانسحاب من منطقة تقتصر على ثلاثة أميال من الحدود”.
وأردف خليل بالقول: “بصراحة، نحن لا نستخدم سجناء داعش كبطاقة للعب، قال خليل، ولكن ربما سنفقد السيطرة هنا (..)، هذه ليست مثل السجون الرسمية؛ بعضهم مدارس فقط، بنينا حائطاً وحولناه إلى سجن”.
واعتبر خليل أنه: “إذا رأى أعضاء داعش أن هناك قتال وأن تركيا هاجمت فسوف يكسرون الجدران ويهربون”.
وذكرت الصحيفة أن: “إدارة ترامب، بدأت محاولة أخيرة لتفادي الغزو التركي لشمال شرق سوريا حيث يهدد الرئيس التركي منذ 5 تموز الماضي بشن هجوم عسكري في حال لم تقبل واشنطن خطتها في إقامة منطقة آمنة”.
إقرأ أيضاً: مستشارة الأسد توضح موقف نظام الأسد من إنشاء المنطقة الآمنة
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد في حفل افتتاح طريق سريع ومستشفى في مدينة بورصة، بحسب ما رصد موقع الوسيلة: “قمنا بعمليات في عفرين وجرابلس والباب والآن سنقوم بعملية شرق نهر الفرات في سوريا”.
وتسعى تركيا لإقامة منطقة آمنة بعمق 32 كيلو مترًا من الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، وتولي السيطرة عليها، وإخراج قوات قسد والتنظيمات الكردية المدعومة أمريكياً.
وشددت تركيا على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، الجمعة، إن بلاده ستضطر لإنشاء منطقة آمنة بمفردها في سوريا في حال عدم التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة في هذا الشأن.
وترى أمريكا أن العمق المناسب للمنطقة الآمنة من وجهة نظرها، يتراوح بين 5 و15 كم على أن يتم سحب الأسلحة الثقيلة إلى أكثر من ذلك”.
وتزامنت تلك التصريحات مع زيارة المبعوث الأمريكي، جيمس جيفري، ووفد عسكري أمريكي إلى تركيا لعقد لقاءات ومباحثات مع الجانب التركي، حول المنطقة الآمنة والشأن السوري بكافة تفاصيله.
وتسطير “الإدارة الذاتية” وجناحها العسكري “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية) على مناطق شمال شرق سوريا، وتصنفها تركيا على قوائم الإرهاب الخاصة بها.