بعد مناشدة بشار الأسد.. إطلاق سراح موظفة سجنتها وزيرة في حكومة الأسد قبل نحو شهرين
أفرجت سلطات النظام السوري عن موظفة سجنتها وزيرة التنمية الإدارية سلام السفاف بسبب انتقاداتها للوزيرة عبر منشور في مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت صفحة الفساد في طرطوس قد اتهمت الوزيرة السفاف بزج الموظفة صفاء (وهي زوجة أحد قتلى النظام وأخت قتيلين) في السجن لانتقادها الوزيرة على الفيسبوك.
وأضافت الصفحة الموالية بحسب ما رصد موقع الوسيلة أن صفاء تقبع في سجن عدرا منذ حزيران الماضي بسبب انتقاداتها لوزيرة التنمية الإدراية سلام السفاف.
وعقب انتشار البوست ومشاركته على نطاق واسع بين موالي الأسد وحاضنته الشعبية, سارعت الوزارة مجبرة لتوضيح قصة صفة القابعة في السجن منذ قرابة الشهرين.
وقالت الوزارة في منشور لها على صفحتها الرسمية: إن السيدة صفاء في السجن فعلا، مبررة أسباب سجنها, عكس ما ورد في منشورات الموالين.
وأوضحت وزارة النظام أن عقوبة السجن تمت بسبب شكوى قدمها عاملون في الوزارة على الموظفة بسبب “التهجم عليهم أثناء أوقات الدوام الرسمي بالضرب والشتائم”.
وبينت الوزارة أن الإجراءات القانونية المتخذة بحقها تمت عن طريق “الجهات المختصة” بعد رفع شكوى إلى القضاء.
وأضافت الوزارة أن الموظفة كانت تعمل لديها بموجب عقد مؤقت، وتم نقلها إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي قامت بفصلها، وإلغاء عقدها، حسب منشور الوزارة.
وتوعدت وزارة النظام الصفحة الموالية التي نشرت خبر سجن صفاء مذكرة بجرائم “المس بهيبة الدولة” و”أفعال الذم والقدح والتحقير”، في كلمات لا تخلو من لغة التهديد بحق المسؤولين عن الصفحة الموالية.
وناشدت صفحة جرحك شرف الموالية بشار الأسد أن يتدخل شخصياً كي تعامل الموقوفة بعدل.
وأكدت الصفحة أنه تم “تقديم عشرات إخلاءات السبيل وجميعها رُفضت بسبب سلطة الوزيرة”.
ولاحقاً, عدلت الصفحة الموالية منشورها مؤكدة أن تم إطلاق سراح صفاء.
وكانت العديد من صفحات التواصل الموالية قد أشارت سابقاً إلى ظلم المسؤولين وفسادهم واتهام موظفين بقضايا لا علاقة لهم بها في محاولة للتغطية على سوء إدارتهم وفساد وزاراتهم.