تركيا تعلن عن تطور كبير مع أمريكا بشأن «المنطقة الآمنة» في سوريا
كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن وجود تقارب في وجهات النظر مع الأمريكيين بشأن المنطقة الآمنة واصفاً اللقاءات معهم بـ “الإيجابية والبناءة”.
وقال أكار في تصريحات صحفية بحسب ما رصد موقع الوسيلة اليوم الأربعاء 7 آب الحالي: “اللقاءات مع الجانب الأمريكي بشأن المنطقة الآمنة في سوريا إيجابية وبناءة”.
وأشار أكار إلى أن “هناك تقارب في وجهات النظر مع الجانب الأمريكي بشأن المنطقة الآمنة في سوريا.”
وعن محادثات اليوم بين الجانبين, أكد وزير الدفاع التركي أن اللقاءات مع الجانب الأمريكي بشأن المنطقة الآمنة في سوريا ستنتهي خلال الساعات المقبلة.
وفيما يتعلق بمكافحة قواته ميليشيات ي ب ك/ بي كا كا, شدد الوزير التركي على عدم سماح بلاده أبداً بإنشاء ممر إرهابي شمال سوريا.
وحول الاستعدادات والتحضيرات لبدء انطلاق عملية عسكرية في سوريا, بين أكار أن قواته أنهت كافة الاستعدادات بدءاً من الخطط وصولاً إلى نشر القوات.
وأردف الوزير التركي: “انتهينا من وضع خططنا ونشر قواتنا بما يتعلق بالعملية العسكرية المحتملة شرق الفرات في سوريا”.
وتابع: “نود العمل والتحرك سوية مع حلفائنا الأمريكان، وقلنا مرارًا وتكرارًا إننا سنفعل ما يتوجب القيام به إذا لم يكن ذلك ممكنًا”.
وأوضح أن الوفد التركي أبلغ نظيره الأمريكي عن جميع المخاوف الأمنية وتبادلا وجهات النظر حولها.
وبين أن اللقاءات بين الوفدين انطلقت الإثنين الماضي، وأنها تستمر حاليا، مضيفا: “الجانب التركي نقل إلى محاورينا الأمريكان جميع آرائنا ومطالبنا”.
وعن المطالب التي جرى إبلاغها إلى الجانب الأمريكي أشار إلى أنها تتمثل بـ”مواصلة محاربة تنظيمي ي ب ك وداعش، والرغبة في العمل مع الولايات المتحدة لإنشاء منطقة آمنة بعمق 30-40 كلم خالية من ي ب ك وسحب الأسلحة الثقيلة من التنظيم، وإخراجه من المنطقة ، وتدمير الأنفاق والتحصينات والمواقع التي بناها الإرهابيون”.
وأعرب أكار، عن تطلع بلاده من الأصدقاء الأمريكان التحرك بشكل يليق بروح التحالف والشراكة الاستراتيجية.
وتابع: “ننتظر منهم إنهاء دعمهم لتنظيم ي ب ك/بي كا كا ، بما فيها الأسلحة والذخائر”.
وأكد أن بلاده لن تسمح إطلاقا بإنشاء حزام إرهابي على حدودها الجنوبية.
وقال أكار في ذات السياق: “لن نسمح أبدًا بأي شكل من الأشكال بإنشاء حزام إرهابي جنوبي بلادنا. سنقوم بما يلزم (لمنع الحزام) مع الولايات المتحدة إذا كان ذلك ممكنا، وإلا فنحن مصممون على القيام بذلك بمفردنا”.
إقرأ أيضاً: وزارة الدفاع الأمريكية تحذر من ظهور داعش مجدداً في سوريا
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد طالب حليفة بلاده وشريكتها الإستراتيجية “الولايات المتحدة” بضرورة اتخاذ خطوة في الملف السوري تليق بالحليف الحقيقي.
وشدد أردوغان في كلمة خلال مؤتمر السفراء الأتراك الـ11 المنعقد بالعاصمة أنقرة أمس على حق استخدام بلاده القوة للدفاع عن مصالحها القومية.
وقال أردوغان: “إن خطواتنا بخصوص شرق الفرات ستدخل مرحلة مختلفة قريباً”.
وأضاف الرئيس التركي: “سنستخدم القوة إذا ما تطلب الأمر الدفاع عن مصالحنا القومية”.
ولفت أردوغان إلى أن تركيا تنتظر قيام واشنطن بخطوة إيجابية تثبت التحالف الحقيقي بين البلدين.
تصعيد أمريكي
وفي وقت سابق الثلاثاء, حذر وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، تركيا من القيام بأي عملية تركية في شمال سوريا
وأكد الوزير الأمريكي أن العملية إن حدثت ستكون ”غير مقبولة“ وإن الولايات المتحدة ستمنع أي توغل أحادي الجانب.
وأضاف إسبر في حديث للصحفيين المرافقين له في زيارة إلى اليابان: ”نعتبر أن أي تحرك أحادي من جانبهم سيكون غير مقبول“.
وأضاف وزير الدفاع الأمريكي: “ما سنفعله هو منع أي توغل أحادي من شأنه أن يؤثر على المصالح المشتركة للولايات المتحدة وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا”.
إقرأ أيضاً: رغم التحذير الأمريكي بمنعها.. أردوغان يعلن أن عملية شرق الفرات قريبة جداً
وتجري تركيا محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة عبر الحدود في شمال شرق سوريا، حيث تدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
وتسطير “الإدارة الذاتية” وجناحها العسكري “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية) على مناطق شمال شرق سوريا، وتصنفها تركيا على قوائم الإرهاب الخاصة بها.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية سيطرت وبدعم من الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع الماضية، على مساحات واسعة بشمال شرق سوريا من تنظيم داعش.