وزارة الدفاع الأمريكية تحذر من ظهور داعش مجدداً في سوريا
كشف تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي أعاد ترتيب صفوفه، ليعاود الظهور من جديد في سوريا، مستغلاً الانسحاب الأمريكي.
وأعلن مفتش عام في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في تقرير الثلاثاء (6 آب/أغسطس) رصده موقع الوسيلة: إنّ تنظيم داعش “يُعاود الظهور” في سوريا مع سحب الولايات المتحدة قوّاتها من البلاد، مؤكدا أنه “عزّز قدراته” في العراق.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من خسارة التنظيم “خلافته” على الأرض، إلا أنّ “داعش” عزّز قدراته المسلحة في العراق واستأنف أنشطته في سوريا خلال الربع الحالي” من العام.
وذكر التقرير أن التنظيم استطاع “توحيد ودعم عمليات” في كلا البلدين، بسبب عدم قدرة القوات المحلية “على مواصلة عمليات طويلة الأجل، أو شن عمليات في وقت واحد، أو الحفاظ على الأراضي” التي استعادتها.
وبحسب التقرير أن عودة التنظيم إلى الظهور في سوريا حصلت عندما قامت الولايات المتحدة”بالانسحاب جزئياً” من هذا البلد، مخالفةً بذلك رأي “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والتي كانت تطالب “بمزيد من التدريب والتجهيز”.
في صعيد متصل، كشفت الأمم المتحدة عن القدرة المالية التي يمتلكها تنظيم “الدولة الإسلامية”، رغم فقدانه للأراضي التي سيطر عليها في سوريا والعراق.
وحذرت الأمم المتحدة في تقرير نشرته يوم الاثنين (5آب/أغسطس) رصده موقع الوسيلة من أن انخفاض وتيرة الهجمات التي يشنها التنظيم “قد يكون مؤقتاً”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة آنطونيو غوتيريس، إن التنظيم يمتلك مبالغ تصل إلى /300/ ميلون دولار، مع عدم وجود “مطالب مالية للسيطرة على أراض والسكان”.
وبيّن غوتيريش في التقرير الذي قدمه إلى مجلس الأمن حول التهديد الذي يمثله التنظيم أنه بالرغم من فقدان التنظيم لـ”خلافته” المزعومة، إلا أنه ما يزال قادراً على توجيه هذه الأموال لدعم “أعمال إرهابية” داخل سوريا والعراق وفي الخارج باستخدام شركات غير رسمية لتحويل الأموال.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في 23 مارس (آذار) 2018 القضاء على “خلافة” التنظيم بعد تجريده من مناطق سيطرته في بلدة الباغوز في محافظة دير الزور، إثر أشهر من المعارك بدعم من التحالف بقيادة واشنطن.
وبعد انتهاء معركة شرق سوريا، أعلنت قسد بدء مرحلة جديدة في قتال التنظيم، تتمثل بملاحقة خلاياه النائمة بتنسيق مع التحالف الدولي.
وعلى الرغم من تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود العراقية.
وكشفت قوات سوريا الديمقراطية إن عدد مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” المعتقلين لديها /2622/ بينهم /584/ امرأة /1248/ طفلا، وهم معتقلون في مخيمات تحت حراسة مشددة في شمال سوريا”.