نظام بشار الأسد يرفض الاتفاق بين تركيا وأمريكا حول المنطقة الآمنة ويناشد المجتمع الدولي
الوسيلة – متابعات:
أعرب نظام الأسد عن رفضه القاطع والمطلق للاتفاق الذي أعلنت عنه كل من الولايات المتحدة وتركيا حول إدارة وتنسيق “المنطقة الآمنة” في سوريا.
وبحسب ما نقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين, اليوم الخميس 8 آب, قوله “تعرب الجمهورية العربية السورية عن رفضها القاطع والمطلق للاتفاق الذي أعلن عنه الاحتلالان الأمريكي والتركي حول إنشاء ما يسمى “المنطقة الآمنة””.
وأكد المصدر الذي لم تكشف عن اسمه أن هذا الاتفاق يشكل اعتـداء فاضحاً على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وانتهاكاً سافراً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
واعتبر المصدر أن هذا الاتفاق عرى بشكل ولا أوضح الشراكة الأمريكية التركية في العدوان على سورية والتي تصب في مصلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب والأطماع التوسعية التركية وكشف بشكل لا لبس فيه التضليل والمراوغة اللذين يحكمان سياسات النظام التركي.
وأضاف المصدر السوري: أن بعض الأطراف السورية من المواطنين الأكراد التي فقدت البصر والبصيرة وارتضت لنفسها أن تكون الأداة والذريعة لهذا المشروع العدواني الأمريكي التركي تتحمل مسؤولية تاريخية في هذا الوضع الناشئ وأنه آن الأوان كي تراجع حساباتها وتعود إلى الحاضنة الوطنية وتقف صفا واحدا مع كل السوريين والجيش العربي السوري في الدفاع عن سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة ووحدة أراضيها وشعبها.
كما زعم المصدر أن الشعب السوري وجيشه الباسل الذي فدى بالدم الطاهر لزهرة شبابه دفاعا عن سورية ضد مجموعات الإرهاب التكفيري وداعميه أكثر تصميما وإصرارا على بذل الغالي والنفيس للحفاظ على وحدة وسلامة ترابه الوطني.
وناشد المصدر باسم سورية الجماهير العربية التنبه إلى مخاطر ما أسماها النزعة التوسعية للنظام الإخواني التركي الذي ينشر القتل والفوضى في مختلف أرجاء الوطن العربي من سورية إلى ليبيا مرورا بالسودان والذي لن يوفر أحدا إرضاء لأوهامه في إحياء السلطنة العثمانية البائدة.
كما تناشد سورية –بحسب المصدر- المجتمع الدولي والأمم المتحدة إدانة العدوان الأمريكي التركي السافر الذي يشكل تصعيدا خطيرا وتهديدا للسلم والاستقرار في المنطقة والعالم ويطيح بكل الجهود لإيجاد مخرج للأزمة في سورية.
إقرأ أيضاً: تفاصيل الاتفاق التركي الأمريكي حول «المنطقة الآمنة» في سوريا
وأمس الأربعاء، أعلن الجانبان الأمريكي والتركي عن توصلهما لاتفاق حول إدارة وتنسيق المنطقة الآمنة في سوريا في ختام محادثات استمرت 3 أيام في العاصمة أنقرة.
ووفقًا للوزارة، يقضي الاتفاق بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا.
وأكّدت أنه تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على جعل المنطقة الآمنة ممر سلام، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم.
كما أعلنت السفارة الأمريكية في أنقرة عبر موقعها الرسمي عن التوصل لاتفاق على بعض القضايا بشأن إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
وقالت السفارة في بيانها أمس إنه تم الاتفاق على إنشاء مركز عمليات مشترك في أقرب وقت ممكن في تركيا، بهدف إنشاء وتنسيق وإدارة المنطقة الآمنة بشكل مشترك.
كما اتفق الجانبان على تنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا.
وطبقاً لما ورد في البيان فإن المنطقة الآمنة “ستكون ممر سلام وسيتم بذل جميع الجهود الممكنة من أجل عودة السوريين إلى بلدهم”.
وبدعم من الولايات المتحدة, تسيطر “الإدارة الذاتية” وجناحها العسكري “قوات سوريا الديمقراطية” أو ما تعرف بـ (قسد) وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية) على مناطق شمال شرقي سوريا.
وتصنف تركيا قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية كمظمة إرهابية تهدد أمنها القومي.