طائرات تقصـف حميميم.. النظام يتقدم في إدلب ويفشل في اللاذقية.. وقادة عسكريون يوجّهون رسائل للمدنيين
أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعرض قاعدة حميميم العسكرية الروسية لهجـ.وم الاحد نفذته 6 طائرات مسيرة، وقالت إنها أطلقت من مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة السورية.
وقالت الوزارة، في بيان نقلته قناة “روسيا اليوم”، إن “وسائط مراقبة الأجواء التابعة لقاعدة حميميم ضبطت، في حوالي الساعة 20:10 (بتوقيت موسكو)، ست طائرات مسيرة تقترب من القاعدة من جهة الشمال الغربي”.
وتابع البيان أن “جميع الطائرات المسيرة تم تدميرها بنار المضادات الجوية النظامية التابعة للقاعدة الجوية الروسية على مسافة آمنة”، مضيفا أن الحـ.ادث لم يسفر عن وقوع إصـ.ابات أو أضرار مادية، وأن القاعدة تواصل نشاطاتها الاعتيادية.
وفي وقت سابق قالت قناة “الإخبارية” السورية، إن المضادات الجوية في قاعدة حميميم تصدت لأجسام في سماء القاعدة يرجح أنها طائرات مسيرة.
في غضون ذلك، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، في بيان، أن 23 من قوات النظام قتـ.لوا وأصيب 7 آخرون بجـ.روح، خلال مواجهات السبت والأحد في شمال سوريا.
وقال المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية ومقره قاعدة “حميميم” الجوية في ريف اللاذقية، إن “المجموعات المسلحة غير الشرعية المتمركزة في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب، لا تتوقف عن محاولاتها لتوسيع رقعة سيطرتها في هذه المنطقة على حساب مواقع القوات الحكومية”.
النظام يفشل بريف اللاذقية
فشلت قوات النظام السوري في محاولة التقدم على محور بلدة الكبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
وأفادت جريدة عنب بلدي، الاثنين 12 من آب، أن النظام استهدف بالقصف المدفعي والصاروخي محور الكبانة من جهة تمركز قواته في جورين وصلنفة، بالتزامن مع قصف للطيران الروسي على المنطقة، دون إحراز أي تقدم.
وقالت شبكة “إباء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”، إنها أفشلت محاولات عدة لتقدم قوات النظام على محور الكبانة، بعد اشتباكات عنيفة أدت لتدمير دبابة تابعة للنظام بعد استهدافها بقذائف “RPG”.
وأضافت الشبكة، اليوم ، أن الفصائل المقاتلة أوقعت جرحى لقوات النظام بعد اشتباكات عنيفة دارت على محور الكبانة، بالإضافة لتدمير تركس لقوات النظام.
ويحاول النظام السوري منذ أشهر التقدم على محور ريف اللاذقية واقتحام بلدة الكبانة التي تحظى بأهمية استراتيجية، لكنه فشلت في جميع محاولاتها وسط تحدث فصائل المعارضة عن خسائر كبيرة في عناصر وعتاد قوات النظام.
إقرأ أيضاً: وزير دفاع بشار الأسد يزور جبهات ريف إدلب الجنوبي (فيديو)
وتأتي استماتة روسيا والنظام للسيطرة على المنطقة، كونها تتيح للطرف الذي يسيطر عليها رصد مساحات كبيرة من ريف حماة وإدلب الغربي إلى جانب قرى الريف الشمالي للاذقية.
وتفصل القرية الساحل عن محافظة إدلب وتعتبر بوابتها من الغرب، بينما تطل على سهل الغاب وجسر الشغور وعلى الحدود التركية، وعلى قسم كبير من محافظة إدلب وحماة واللاذقية.
ويتزامن ذلك مع معارك عنيفة تشهدها محاور إدلب وريف حماة الشمالي منذ أيام، وأدت إلى سيطرة النظام على بلدة الهبيط، كبرى بلدات ريف إدلب الجنوبي.
هل أوقفت تركيا دعم المعارضة؟
نفت “الجبهة الوطنية للتحرير”، العاملة في إدلب، إيقاف تركيا دعمها للفصائل التي تقاتل النظام السوري.
وقال النقيب ناجي مصطفى، المتحدث بإسم “الجبهة الوطنية للتحرير” في حديث إلى جريدة عنب بلدي، إن الدعم التركي لم يتوقف، مستدلًا على ذلك بتدمير أربعة أهداف بصواريخ “تاو” المضادة للدروع، أمس.
وبرر النقيب، ناجي مصطفى، تقدم النظام بالكثافة النارية، بقوله، “عصابات الأسد وقوات الاحتلال الروسي تستخدم كامل ترسانتها العسكرية من الأسلحة الحربية والطيران الحربي، المقاتل والقاذف، إلى جانب الصواريخ العنقودية والفراغية والمتفجرة وشديدة الانفجار ومئات القذائف الصاروخية على هذه المحاور”.
وتجبر الكثافة النارية الفصائل على الانحياز عن هذه المواقع ذات المساحة الضيقة لتقليل الخسائر، بحسب مصطفى.
وشهدت خطوط التماس بين قوات النظام السوري وفصائل إدلب جنوبي إدلب تقدمًا متسارعًا لصالح النظام، منذ استئنافه العمليات العسكرية، في 4 من آب الحالي، عقب إنهائه الهدنة المتفق عليها في محادثات “أستانة 13″، بضمانة روسية- تركية.
واتهم ناشطون تركيا بتجميد دعم الفصائل بالصواريخ، بعد انخفاض وتيرة عمليات المقاومة مقارنة بما كانت عليه قبل المحادثات.
وتنضوي “الجبهة الوطنية للتحرير” تحت راية “الجيش الحر”، المدعوم من قبل تركيا، وتقاتل اليوم في غرفة عمليات “الفتح المبين”، التي تضم إضافة لها “هيئة تحرير الشام” و”جيش العزة”.
ولا تصرح تركيا رسميًا عن دعمها للفصائل أو تجميده.
رسائل طمأنة وتحذير للمدنيين
أكّد الرائد “جميل الصالح” قائد فصيل “جيش العزة” على أنّ نظام الأسد لن يستطيع التقدّم إلى مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ولن يضعَ قدمَه فيها.
حيث جاء ذلك في تسجيل صوتي تمّ نشرُه عبر تطبيق واتساب أثناء محادثة بين “الصالح” وأحد القادة المسؤولين عن الدفاع عن مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وأشار “الصالح إلى إرسال الإمدادات والتعزيزات العسكرية للدفاع عن المدينة الاستراتيجية، مطالباً المقاتلين هناك بالثبات ومقاومة ميليشيات الأسد، ومؤكّداً أنّ النصر والفرج هو من عند الله.
وبدوره، حذّر “جابر علي باشا” عضو مجلس قيادة “الجبهة الوطنية للتحرير” المدنيين من الشائعات التي يبثّها الإعلام التابع لميليشيات الأسد، حول وجود اتفاقية لتسليم بعض المناطق في ريفي حماة وإدلب.
وأكّد “علي باشا” على خيار الثوار في المواجهة والمقاومة، لأنّ الانسحاب والانهزام سيعرّض الملايين في الشمال المحرَّرِ للقتل والانتهاكات المتنوعة على يد ميليشيات الأسد.
وأشار إلى أنّ قتلى ميليشيات الأسد بلغ أكثر من 1000 عنصر، ومن بينهم 150 ضابطاً، إضافةً لتدمير عشرات الآليات العسكرية والدبابات والمدافع.
كما وأضاف “علي باشا” بأنّ شهداء الثورة السوري قد بلغ المليون، بالإضافة لمئات آلاف المعتقلين، وكلّ ذلك قدمه السوريون من أجل الكرامة، والمعركة اليوم هي معركة ثبات.
وختم القيادي بقوله: “من على جبهات الرباط نوجّه رسالة لأهلنا في أول أيام عيد الأضحى المبارك، يا أهلنا ويا شعبنا أنتم حاضنتنا التي نقاتل لأجلها وإنّنا حملنا هذا السلاح لأجل الدفاع عنكم فلا تلتفتوا إلى تخذيل المخذّلين وإشاعات المرجفين حول تسليم القرى واتفاقيات مبادلة القرى فجنودنا يقضون عيدَهم على جبهات القتال ولسانُ حالهم يقول إنّ عيدنا الحقيقي وفرحتنا تكتمل عندما نقوم بحماية أهلنا وأرضنا وعرضنا”.
روسيا تزج بالقوات الخاصة
أفادت مصادر عسكرية سورية أن موسكو دفعت بـ 500 مقاتل من القوات الروسية الخاصة التابعة لها إلى جبهات ريف حماة الشمالي وإدلب.
ونقل موقع “نداء سوريا”، الأحد 11 أغسطس/ أب 2019 عن “مصدر عسكري خاص” قوله أن من أسباب التقدم الروسي الأخير هو قيام روسيا بالزج بـ 500 مقاتل من قواتها الخاصة والمجهزين بأسلحة وأجهزة ليلة متطورة تمكنهم من تنفيذ عمليات التسلسل.
وأوضح المصدر العسكري أن روسيا اتبعت هذا التكتيك لتفادي وقوع خسائر بشرية وعسكرية كبيرة إثر استخدام الفصائل الثورية السورية للصواريخ الموجهة التي تجد صعوبة بالعمل ليلاً نظراً لعدم توفر مناظير خاصة لعملها بشكلٍ كافٍ.
إقرأ أيضاً: محلل روسي يكشف عن اتفاق جديد قادم بشأن إدلب بين أنقرة وموسكو
وأضاف المصدر إلى أن روسيا عمدت إلى تكثيف طلعات طائرات الاستطلاع التابعة لها أثناء المعارك، مما أدى لتقييد تحرك الآليات وقوات الفصائل الثورية، لا سيما وأن تلك الطائرات ترسل الإحداثيات مباشرة للطيران الحربي ليقوم بالتنفيذ على الهدف المحدد.
وتمكنت قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لروسيا مدعومة بعشرات الطائرات المروحية والحربية المقاتلة خلال اليومين الماضيين من تحقيق تقدم في عدة مناطق على حساب قوات المعارضة السورية في كل من ريف حماة الشمالي وجنوب محافظة إدلب.
وتمكنت قوات الأسد من السيطرة على مجموعة من القرى والبلدات أبرزها بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد اشتبا كات مع قوات المعارضة استمرت عدة ساعات، رغم كثافة الطلعات الجوية التي نفذتها روسيا.