فصائل إدلب تجتمع مع الجانب التركي.. وضابط تركي يكشف مصير إدلب
قال مصدر عسكري تركي في إدلب السورية، اليوم الأربعاء، إن “نقاط المراقبة التركية في المحافظة السورية لن تتخلى عن المدنيين هنا”.
جاء ذلك في تصريح أدلى به ضابط تركي لـ “وكالة أنباء تركيا”، رفض الكشف عن اسمه، من إحدى نقاط المراقبة التركية المتواجدة في ريف معرة النعمان الشرقي، جنوبي إدلب.
وأوضح الضابط بحسب ما رصدت الوسيلة أن “الأيام المقبلة ستشهد تحركًا تركيًا لدعم المنطقة بالخدمات على صعيد تعليمي وطبي، يضاف إلى ذلك الاهتمام بالمرافق الحيوية والبنى التحتية”.
وشدد أن “الدوريات التركية جاءت لحماية إدلب، وهي جزء من الحل السياسي”، مؤكدًا أنه “لن يكون هناك انسحاب لأي نقطة تركية من مناطق تمركزها”.
وتتزامن هذه التصريحات مع محاولة تقدم لقوات النظام السوري على عدة محاور بريفي حماة وإدلب، خاصة من جهة محاور بلدة الهبيط وقرية سكيك.
وفي هذا الخصوص قال الضابط التركي إنهم “يحذرون قوات النظام السوري من محاصرة النقطة التركية القريبة من مورك شمالي بريف حماة الشمالي”، مؤكدًا أنه “في حال تمت محاصرتها فإنه سيتم التعامل عسكريًا مع تلك القوات”.
وفيما يتعلق بما يتم تداوله عن ارتباط ملف إدلب بشرقي الفرات، وأن هناك اتفاقات جرت خلف الكواليس بين الأطراف الرئيسية، استبعد الضابط التركي ذلك بشكل قاطع مؤكدًا أن “كل ملف منفصل عن الآخر تمامًا”.
فصائل إدلب تجتمع مع تركيا
تجتمع الفصائل المقاتلة، العاملة في إدلب وريف حماة، مع الجانب التركي، من أجل بحث التطورات الأخيرة في إدلب وتقدم قوات النظام السوري في المنطقة.
وقال مصدر من فصيل “فيلق الشام”، المنضوي ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، إن الاجتماع مع الأتراك سيكون مساء اليوم، الأربعاء 14 من آب.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لجريدة “عنب بلدي“، أن الاجتماع يأتي من أجل بحث التطورات الأخيرة وبحث الوضع في منطقة إدلب بعد تقدم قوات النظام، مؤكدًا أن الجانب التركي لم يبلغ الفصائل بأي شيء حتى الآن.
ويأتي ذلك في ظل تواجد نقطة مراقبة عسكرية تركية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، وفي حال وصول قوات النظام إلى مدينة خان شيخون، سيؤدي ذلك إلى عزل مدن وبلدات ريف حماة (كفرزيتا ومورك اللطامنة) الأمر الذي قد يقطع طريق الإمداد عن نقطة المراقبة.
وغابت التصريحات التركية عن المعارك الجارية في إدلب وتقدم قوات النظام، ما أدى إلى انتشار شائعات حول إيقاف تركيا دعمها للفصائل، الأمر الذي نفته “الجبهة الوطنية للتحرير”، التي تضم فصائل من “الجيش الحر”.
المعارضة تُسقط طائرة
أسقطت غرفة عمليات “الفتح المبين” المقاتلة بريف إدلب الجنوبي، اليوم الأربعاء، طائرة للنظام السوري قرب خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تظهر دخان ينبعث من جسم يهوي من السماء، قالو إنه لطائرة حربية من نوع “سوخوي 22” تابعة للنظام السوري أصيبت بفعل المضادات الأرضية التابعة لغرفة عمليات “الفتح المبين”.
وقالت مصادر عسكرية، إنّ الطائرة ذات الرمز “بيارق” أقلعت من مطار “تيفور” واتّجهت إلى ريف إدلب، قبل أن تُسقطها مضادات أرضية.
وأضافت أنّ الطيار، وفق لبعض المعلومات، غير المؤكدة حتى اللحظة، هو حسن علي الريا من بلدة دريكيش، ورتبته عقيد ركن، وهو قائد سرب، ومرافقه باسل تكروني، برتبة عقيد، كان داخل الطائرة.
فيما قال مصدر مطلع إن عناصر “الفتح المبين” تمكنوا من أسر قائد الطائرة بعد تنفيذه هبوط مظلي ناجح إثر تعرض طائرته للإصابة، وهو الآن بصحةٍ جيدة.
النظام يقترب من خان شيخون
تواصل قوات النظام السوري الذي تدعمه روسيا، هجماتها البرية والجوية العنيفة للسيطرة على مدينة خان شيخون الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد، بريف إدلب الجنوبي(شمال غربي سوريا)، متجاهلة اتفاقيات مسار “أستانة”.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن قوات النظام سيطرت اليوم، الأربعاء 14 من آب، على قرية كفرعين وتل عاس وأم زيتونة، إضافة إلى مزرعة المنطار بالقرب من بلدة الهبيط غرب خان شيخون.
وأوضحت أنه بالسيطرة على هذه القرى أصبحت قوات النظام على بعد كيلومترات من مدينة خان شيخون من الجهة الجنوبية.
من جانبه قال الإعلامي هادي العبدالله إن فصائل المعارضة إستعادة السيطرة على حاجز السلام قرب خان شيخون وسط أنباء عن استعادة بلدة تل عاس التي سيطرت عليها قوات النظام صباح اليوم.
إقرأ أيضاً: صحيفة أمريكية تكشف عن خطة تركيا لترحيل مئات آلاف السوريين!
وذكرت مصادر محلية أن قوات النظام استعادت السيطرة على بلدة الهبيط، وتل سكسك، وتل ترعي بقرية كفر عين (جنوبي إدلب) التي كانت تسيطر عليها فصائل الجيش السوري الحر.
وبعد سيطرتها على تلك المناطق باتت قوات النظام تبعد 5.5 كلم عن مدينة خان شيخون من الجهة الغربية، و11 كلم من الجهة الشرقية.
وأشارت مصادر في المعارضة أن سيطرة النظام السوري على بلدة الهبيط، زاد احتمال فرض النظام حصارا على مدينة “كفر زيتا”، وبلدة اللطامنة (تقعان إلى الشمال الغربي من مدينة حماة).
ويشهد ريف إدلب الجنوبي وريف حماة حملة تصعيد من قوات الأسد مدعومة بقوات روسية كبيرة منذ أكثر من شهرين في محاولة للسيطرة على المناطق المحررة.