قسد تكشف حقيقة توقيع اتفاق مع الأسد لتسليم قرى ريف الرقة.. وهذا ما طالبت به بشأن المنطقة الآمنة
قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” أن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال سوريا، يجب أن تشمل كامل الحدود بين نهري دجلة والفرات؛ لحفظ المنطقة من تهديدات وهجمات تركية محتملة”.
وأضاف مظلوم عبدي في تصريحات لوكالة هاوار المقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي رصدها موقع الوسيلة أن: “تركيا تجري مباحثات غير مباشرة وأن المباحثات في هذا الصدد لم تعط نتيجة بعد، ونحن مستمرون في المباحثات للوصول إلى صيغة”.
وأشار عبدي إلى أن قسد، طلبت من جميع الأطراف أن تشمل المنطقة الآمنة، ما بين نهري دجلة والفرات، لكن تركيا تريد أن تكون المنطقة بين تل أبيض ورأس العين.
قسد تنفي توقيع أي اتفاق مع نظام الأسد
نفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ما تداولته وسائل إعلام عن عزم وزارة الدفاع الروسية إلى توقيع اتفاق بين قوات سورية الديمقراطية وبين النظام السوري لتسليم بعض القرى في ريف مدينة الرقة لقوات النظام.
وقال الناطق الرسمي باسم قسد، كينو كبرييل، في بيان له، أمس الأربعاء رصده موقع الوسيلة: “تداولت بعض وسائل الإعلام خبراً منقولاً حسب زعمها عن وزارة الدفاع الروسية يدعي توقيع اتفاق بين قواتنا وبين النظام السوري لتسليم بعض القرى في ريف مدينة الرقة لقوات النظام”.
وأضاف كينو كبرييل في بيانه أن قسد: ” تنفي هذا الخبر جملة وتفصيلاً”، مردفاً: “إن وسائل الإعلام فسرت الخبر المتداول بأنه رد على الاتفاق التركي الأمريكي حول المنطقة الآمنة”.
وأردف كبرييل: “نهيب بوسائل الإعلام تحري الدقة في تداول الأخبار، والبحث عن المصادر الحقيقية التي تؤكد أو تنفي مضامين أخبارها”.
المنطقة الآمنة شرق الفرات لن تختلف عن خريطة منبج
أكد مصدر كردي أن شكل الآليات الأمنية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا في شرق الفرات لن يختلف كثيراً عن خارطة طريق منبج.
وأضاف المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته بحسب ما ذكرت وكالة “باسنيوز” ورصد موقع الوسيلة أنه: “جرى الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة من قوات التحالف وتركيا في عمق لا يتجاوز ٧ كم، مع انسحاب الأسلحة الثقيلة ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية إلى مسافات من ٢٠ إلى ٣٠ كم؛ لضمان عدم وصول مدى أسلحتهم إلى الحدود التركية”.
وأردف المصدر أن: “هذه المنطقة ستكون وفقاً للجانب الأمريكي ممر سلام للاجئين السوريين الذين يريدون العودة طوعاً إلى بلادهم دون أن يؤدي ذلك إلى تغيير ديموغرافية هذه المنطقة”.
وتابع المصدر: “إن هذا الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن اللاجئين من أبناء المنطقة سيعودون إليها إذا أرادوا ذلك، أما غيرهم فسيمرون من خلالها إلى المناطق السورية الأخرى”.
وتزامن ذلك، بعد إعلان وزارة الدفاع التركية، بدء تحليق طائرات بدون طيار شمالي سوريا في إطار جهود تأسيس “المنطقة الآمنة” في ضوء التفاهم مع واشنطن.
إقرأ أيضاً: جنرال أمريكي يزور تركيا.. ووزير تركي يكشف عن وعد ترامب بشأن المنطقة الآمنة
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أمس الأربعاء أن تركيا والولايات المتحدة الأميركية شرعت في أعمال تركيب البنية التحتية لمركز العمليات المشتركة في إطار العمل على تأسيس منطقة آمنة شمالي شرق سوريا.
وكانت أنقرة وواشنطن قد توصلت الأسبوع الماضي إلى اتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
وقالت وزارة الدفاع التركية في حينها إنه تم التوصل إلى اتفاق لتنفيذ التدابير التي ستُتخذ في المرحلة الأولى من أجل إزالة المخاوف التركية، في أقرب وقت.