هادي العبدالله يدعو قادة الفصائل والعسكريين لإعلام المدنيين بحقيقة ما يحدث على جبهات إدلب
الوسيلة – خاص:
طالب الناشط الإعلامي هادي العبدالله قادة الفصائل والعسكريين بضرورة كشف حقائق ما يجري على أرض المعارك في جبهات حماة وإدلب منتقداً عجز قوات المعارضة عن التصدي لزحف قوات الأسد التي منيت بخسائر فادحة وكبيرة خلال المعارك السابقة والتي شهدت صموداً أكبر ومقاومة قل نظيرها.
جاء ذلك في بوست نشره العبدالله على مدونته الشخصية تحت عنوان: “لا تتركوا الناس في العتمة”, بحسب ما رصد موقع الوسيلة.
وتساءل العبدالله عن سبب عدم خروج قادة الفصائل المعارضة والعسكريين وإيضاح حقيقة ما يجري وسير المعارك على جبهات إدلب وحماة بكل مصداقية.
وأشار العبدالله إلى أن خروج قادة الفصائل وشرحهم للناس حقيقة الوضع على الجبهات يوقف الشائعات المتداولة بشأن اتفاقات مبطنة أو تفاهمات أدت لتراجع قوات المعارضة.
وقال الإعلامي الناشط في الشمال السوري: “لماذا لا يخرج أحد من قادة الفصائل أو القادة العسكريين ليشرح لنا وللناس بشفافية ما الذي حصل ويحصل ويضع حد للشائعات التي تنتشر انتشار النار في الهشيم؟”.
ولفت العبدالله إلى كثافة الغارات الجوية لطيران الأسد وروسيا وعدم مفارقتها أجواء المناطق المحررة مستغرباً عدم وجود مقاومة كالتي اتسمت بها فصائل المعارضة خلال الأشهر الماضية.
وأضاف العبدالله: “كلنا يعلم كثافة القصف وجنونه لكن.. اعتدنا منكم صموداً أكبر بكثير”.
ودعا العبدالله قادة الفصائل المعارضة لإظهار الحقيقة وإعلام المدنيين إن كان هناك اتفاق معين, منوهاً إلى أن الناس مع الفصائل المعارضة إن كان هناك عجز عن مقاومة قوات الأسد المدعومة بميليشيات حزب الله وإيران.
وأردف العبدالله: “إن كان هناك اتفاق معين, فأخبروا الناس به ، وإن كان هناك عجز عن الصد فأخبرونا أيضاً وأعلنوا النفير العام للدفاع عن ماتبقى من المحرر فالناس كل الناس معكم في المقاومة والمقاومة فقط”.
إقرأ أيضاً: بعد دعوات للمشاركة في معارك إدلب.. هكذا رد قادة في الجيش الوطني
وبين الإعلامي السوري أنه لا يخوّن أحداً بهذا الكلام بل ينقل تساؤلات مئات المدنيين في المناطق المحررة عما يحدث في مناطقهم وبلداتهم التي يتقدم إليها النظام السوري بشكل متسارع.
وتابع العبدالله: ” لا أخوّن أحد.. وليس من حقي.. لكن هي مجرّد تساؤلات من مئات المدنيين في المناطق المحررة”.
وختم العبدالله بالإشارة إلى أن جميع السوريين في المناطق المحررة ينتظرون شجاعة قادة الفصائل والعسكريين من أجل شرح وتوضيح كل ما جرى ويجري على أرض المعارك ومصير بلداتهم ومدنهم في حماة وإدلب وخفايا الاتفاقات إن وجدت.
حيث ختم العبدالله بالقول: “جميعنا بانتظار قائد شجاع يخرج ويشرح للناس بصدق وشفافية ووضوح أخبار المعارك ومآلاتها في ريفي ادلب و حماة”.
وكان ناشطون سوريون ومعارضون, حملت عنوان: “#الجيش_الوطني_أثبتوا_وطنيتكم”، تطالب الجيش الوطني بالمشاركة في معارك إدلب والتصدي لمحاولات قوات الأسد في التقدم على تلك الجبهات.
وتأتي هذه المطالبات لقادة الجيش الوطني وسط اتهامات بالتبعية للجهة الداعمة (تركيا) والارتهان لأوامرها، وعدم دخوله في أي معركة دون إذن مسبق من قبل أنقرة.
وجاءت هذه المطالبات أيضاً عقب التقدم المتسارع لقوات النظام السوري، مدعومة بسلاح الجو الروسي وميليشيات إيرانية و”حزب الله”، وسيطرتها على عدة مواقع وبلدات استراتيجية في مناطق ريفي حماة وإدلب الجنوبي.
وتحاول قوات الأسد والميليشيات اللبنانية والإيرانية التقدم والسيطرة على مدينة خان شيخون بعد اقترابها منها وسيطرتها على عدد من البلدات المحيطة بها.
وأعلنت أمس الأربعاء, فصائل المعارضة السورية تمكن مقاتلي غرفة عمليات “الفتح المبين” من إسقاط طائرة حربية، فوق محور تل سكيك في أثناء قصفها للمناطق السكنية الخاضعة لسيطرة المعارضة جنوب إدلب.
وقال مصدر عسكري في غرفة الفتح المبين إن قوات المعارضة أسقطت طائرة حربية من نوع “سوخوي 22” بعد استهدافها من سرايا الدفاع الجوي.
ووفق وكالة أنباء سانا, اعترف نظام الأسد بإسقاط طائرة حربية تابعة له،أمس، بصاروخ مضاد للطيران، حين كانت تنفذ مهمة عسكرية لتدمير مقرات “جبهة النصرة”.
إقرأ أيضاً: روسيا تتبع أسلوباً عسكرياً جديداً في معارك إدلب
وتمكن النظام السوري بدعم روسي من التقدم في مناطق جنوب إدلب وريف حماة الشمالي عقب خرق الهدنة المتفق عليها في محادثات أستانة 13.
وأعلنت فصائل المعارضة عن مقتل وجرح مجموعة من قوات الأسد إثر استهداف مواقعهم في تل السكيك بريف إدلب إثر استهدافهم بصواريخ م.د.
كما أعلنت غرفة عمليات الفتح المبين عن تدمير دبابتين لقوات الأسد على محور تل السكيك بريف إدلب.
ومنيت قوات الأسد والميليشيات الروسية بخسائر عسكرية وبشرية كبيرة خلال الأشهر الماضية منذ أواخر نيسان الماضي, حيث شهدت مناطق وبلدات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي تصعيداً عسكرياً برياً وجوياً من قبل الأسد وروسيا بدعم جوي مكثف أسفر عن مقتل مئات المدنيين الآمنين في بيوتهم غالبيتهم من الأطفال والنساء.