“الجيش الوطني السوري” يرفع الجاهزية للدخول بمعارك إدلب
اجتمع ممثلون عن الجيش الوطني مع ممثلين عن الجبهة الوطنية للتحرير، اليوم الخميس، من أجل التشاور بشأن إنشاء غرفة عمليات مشتركة والبدء بإرسال قوات من الجيش الوطني إلى ريفي حماة و إدلب، فضلاً عن العمل على رفع الجاهزية واستقطاب المقاتلين من ألوية الجيش الوطني كافة.
وقال المتحدث الرسمي للجيش الوطني السوري، يوسف الحمود: “خرجت خلال اليومين الماضيين مجموعات من الفيالق، واليوم جرى اجتماع مع قيادات الجيش الوطني وقيادات الجبهة الوطنية للتحرير، واتفقنا على إرسال أرتال من الجيش الوطني، بالتنسيق مع غرفة عمليات الجبهة الوطنية للتحرير في ريف إدلب وريف حماة، وسيبدأ إرسال التعزيزات من يوم غد الجمعة”.
وعلى الرغم من أن صفوف المقاتلين من أحرار الشرقية وفيلق الشام وفصائل أخرى، يتواجدون منذ أشهر في أرياف مدينة حماة، إلا أن هذا التعاون يعد الأول من نوعه في مواجهة العدوان الهمجي الذي يتعرض له ريفا إدلب وحماة من القوات الأسد والعدوان الروسي.
وتابع أنه “سيتم إرسال عناصر مزودين بالأسلحة ومجهزين لوجستيا وفق ما تطلبه غرفة العمليات المشتركة”.
وأوضح الحمود “أن دخول المعركة جاء بناء على الأوضاع الراهنة والخطيرة التي وصلت إليها المنطقة وتقدم النظام ومليشياته، حيث من المقرر أت تدفع معظم الفصائل بعناصرها لتغيير مسار المعركة”.
من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي مصطفى أن “عملية المؤازرة والإمداد التي سيقوم بها الجيش الوطني تأتي ضمن مبادرة خاصة بين الطرفين بهدف تعزيز القوات المرابطة وتحرير الأراضي التي سيطرت عليها مليشيات الأسد بريف إدلب وريف حماة مؤخرا”.
وكان غرد قائد “تجمع أحرار الشرقية”، “أبو حاتم شقرا”، عبر “تويتر” بالقول: ” لأهلنا في حماة وإدلب تبذل الأروح والأموال نصرة للثورة أبشروا فأحرار الشرقية عند حسن الظن والأمانة، رجال وُلِدَ وطنهم من أرواحهم فرووا أرضه بدمائهم ولأجل هذا نعزز قوات الجيش الوطني على جبهات إدلب وحماة لنرسل الدفعة الثالثة من أبطالنا وعلى الله الاتكال”.
وقال قائد “الفيلق الثالث” في الجيش الوطني، “أبو أحمد نور”، أنه “شرف للجيش الوطني أن يكون جنبًا إلى جنب مع المقاتلين في إدلب وحماة”، واعداً بأن مقاتلي فصيل “الجبهة الشامية”، الذي يعد أكبر مكونات الفيلق، سيلبون النداء وبأنهم “سيكونون حيث تأملون. رجالنا وسلاحنا ومهجنا دونكم فما حملنا السلاح إلا لأجلكم ولا خير فينا إن لم نجب نداءكم”.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الحملة العسكرية للنظام وروسيا وإيران التي دخلت على خط المواجهة مؤخراً على ريفي إدلب وحماة، وتمكنها من التوسع والسيطرة على عدة قرى وبلدات بريف إدلب الجنوبي، في وقت تتواصل عمليات الصد والدفاع عن المنطقة من قبل الفصائل المسيطرة هناك، والتي تخوض حرب استنزاف كبيرة منذ عدة أشهر.
إقرأ أيضاً: روسيا تتبع أسلوباً عسكرياً جديداً في معارك إدلب
وسبق ان أرسلت فصائل من الجيش الوطني شمالي حلب، تعزيزات عسكرية بسيطة إلى جبهات ريف إدلب إبان الحملة الأخيرة قبل عدة أشهر، ووصلت قوات من عدة مكونات إلى جبهات سهل الغاب وريف حماة وإدلب، وكان لها مشاركة في العمليات العسكرية هناك.
في سياق متصل، استعادت الفصائل الثورية السيطرة على بلدة “سكيك” و”مكسر الحصان” في ريف إدلب، بعد قتل وجرح أكثر من 40 ضابطاً وجندياً من قوات الأسد، وتدمير رتل عسكري كامل مؤلف من 4 عربات دفع رباعي ودبابة وعربة مدرعة من طراز “bmp”.
وكانت قوات النظام السوري ومليشياته مدعومة بالطيران الروسي تمكنت من السيطرة على عدة قرى بريفي إدلب وحماة بعد خرقها لاتفاق الهدن المعلن في مؤتمر أستانا الأخير.