روسيا تحذر من محاولات فصل شمال شرق سوريا وتدعو لحوار مثمر مع بشار الأسد
الوسيلة – متابعات:
أعربت الخارجية الروسية عن قلقها من استمرار ما وصفتها بمحاولات لـ “فصل” شمال شرق سوريا، مشددة على أهمية الحوار مع نظام الأسد من أجل حل المشاكل في تلك المناطق على أساس سيادة سوريا.
ونقلت وسائل إعلام عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قولها خلال مؤتمر صحفي، الخميس, بحسب ما رصدت الوسيلة: “من دواعي القلق استمرار محاولات لما يبدو أنه فصل شمال شرق سوريا”.
وأضافت زاخاروفا: “لا نزال نقف مع تحقيق الاستقرار والأمن طويلي الأمد في شمال شرق سوريا عبر تأكيد سيادة سوريا وإجراء حوار مثمر بين دمشق والأكراد، باعتبارهم جزءا من الشعب السوري”.
وأشارت زاخاروفا إلى أنه لا يمكن القبول باقتطاع أراض سورية تحت أي ذريعة، بما في ذلك حجة مكافحة الإرهابز
وأكدت المتحدثة الروسية أن نظام بشار الأسد أثبت قدرته على مكافحة الإرهاب, باعتبار أن قتل الأطفال والنساء بالبراميل والمتفجرة والصواريخ يعتبر انتصاراً على الإرهاب.
ونوهت زاخاروفا إلى ضرورة موافقة نظام دمشق على أي عمليات تجري على الأراضي السورية، وذلك على خلفية المساعي التركية الأمريكية لإقامة “منطقة آمنة” شرقي الفرات، واستمرار الجهود الأمريكية لدعم القوات الكردية في شمال شرق سوريا ومنع بسط الحكومة السورية سيطرتها على تلك المنطقة.
ورأت زاخاروفا أن موسكو تعتقد بأن كل الظروف مهيأة حاليا لإنجاح عقد اللجنة الدستورية السورية، بما يعنيه ذلك من “إطلاق مفاوضات مباشرة بين السوريين حول مواصفات نظام مستقبلي لبلادهم، كما هو منصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وعبرت زاخاروفا عن استعداد روسيا لمواصلة دعم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، في جهوده لإتمام تشكيل اللجنة الدستورية.
وسيجري وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيره الألماني، هايكو ماس، في موسكو الأربعاء المقبل 21 أغسطس محادثات حول الأزمة السورية، إضافة إلى الوضع حول إيران والتطورات في أوكرانيا وقضايا الاستقرار الاستراتيجي، وفق المتحدثة باسم الخارجية الروسية.
إقرأ أيضاً: جنرال أمريكي يزور تركيا.. ووزير تركي يكشف عن وعد ترامب بشأن المنطقة الآمنة
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن الاتفاق التركي الأمريكي لإقامة “المنطقة الآمنة” شمال غربي سوريا سيتم تنفيذه بشكل تدريجي.
وأضاف المتحدث باسم البنتاغون، شون روبرتسون، في تصريح لوكالة “فرنس برس” الأربعاء 14 آب/ أغسطس رصده موقع الوسيلة أن: “بعض العمليات المتعلقة بالاتفاق ستبدأ في وقت قريب”.
وأردف روبرتسون : “نراجع في الوقت الحالي الخيارات حول مركز التنسيق المشترك مع نظرائنا العسكريين الأتراك”.
وأكد روبرتسون على أن: “آلية الأمن سيتم تنفيذها على مراحل، والولايات المتحدة جاهزة لبدء تنفيذ بعض الأنشطة بسرعة في الوقت الذي نتابع فيه المحادثات مع الأتراك”.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت الثلاثاء أن تركيا والولايات المتحدة قد شرعت في أعمال تركيب البنية التحتية لمركز العمليات المشتركة بولاية شانلي أورفا، في إطار العمل على تأسيس منطقة آمنة شمالي شرق سوريا.
وأوضحت الوزارة أنها بدأت مع الوفد الأميركي المكون من 6 أشخاص بأعمال تركيب البنية التحتية لمركز العمليات المشتركة، وأنه تم توفير المعدات المتعلقة بالمهام الحساسة الخاصة بالمركز.
وتوصلت أنقرة وواشنطن، الأسبوع الماضي، لاتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
ووفقا لشروط الاتفاق الذي تم بين أنقرة وواشنطن، فإن السلطات ستستخدم مركز التنسيق الذي سيكون مقره في تركيا من أجل الإعداد لمنطقة آمنة في شمال سوريا.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت، عن مباحثات مع مسؤولين عسكريين أمريكيين في أنقرة بين 5 – 7 أغسطس الجاري، حول المنطقة الآمنة.
وقالت إنه تم التوصل إلى اتفاق لتنفيذ التدابير التي ستتخذ في المرحلة الأولى من أجل إزالة المخاوف التركية، في أقرب وقت.
وأكّدت الدفاع التركية أنه تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على جعل المنطقة الآمنة ممر سلام، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم.