كدفعة أولى لمؤازرة الفصائل المقاتلة.. مئات العناصر من الجيش الوطني يتوجهون إلى جبهات إدلب
الوسيلة – متابعات:
توجه مئات العناصر من الجيش الوطني السوري اليوم الجمعة إلى محاور القتال في إدلب لمؤازرة الفصائل المعارضة في المعارك المحتدمة مع قوات الأسد المدعومة بسـلاح الجو الروسي وميليشيات حزب الله وإيران.
وبحسب ما ذكر موقع “نداء سوريا” ورصد موقع الوسيلة فإن 300 عنصر من الجيش الوطني بدؤوا اليوم بالتوجه تباعاً إلى محاور القتال في إدلب كدفعة أولى للانخراط في المعارك المحتدمة إلى جانب الفصائل الثورية.
كما وصلت دفعات من مقاتلي “أحرار الشرقية” و”جيش الشرقية” إلى محافظة إدلب، وفق الموقع الذي أضاف أن آخرين من “الجبهة الشامية” باتوا مستعدين للانطلاق وأنهم بانتظار بعض التجهيزات البسيطة.
وأشار الموقع إلى أن أعدداً كبيرة من مقاتلي الجيش الوطني السوري الذين اجتازوا تدريبات خاصة مؤخراً يستعدون للتحرك إلى إدلب مدعومين بأسلحة وعتاد عسكري نوعي، وذلك وفق خطة رسمها الجيش مع الجبهة الوطنية للتحرير.
وعقد أمس الخميس اجتماع ضم ممثلين عن “الجيش الوطني” وآخرين من “الجبهة الوطنية للتحرير”، وذلك بهدف التباحث في إنشاء غرفة عمليات مشتركة من أجل مؤازرة جبهات القتال في “حماة” و”إدلب” بالمقاتلين والعتاد العسكري.
وحول نتائج الاجتماع, أفاد الرائد “يوسف حمود” المتحدث الرسمي باسم “الجيش الوطني” في تصريح لوسائل إعلام معارضة رصدته الوسيلة بأن ” الاجتماع أفضى لاتفاق يقضي بإرسال أرتال عسكرية من “الجيش الوطني” لمؤازرة جبهات القتال في ريفي “حماة” و”إدلب” الجنوبي، وذلك بالتنسيق مع “الجبهة الوطنية للتحرير”.
وأضاف “ستتوجه اعتباراً من يوم غد الأرتال والعتاد والعناصر للمشاركة إلى جانب الفصائل المقاتلة هناك، علماً أننا أرسلنا مجموعات عسكرية في اليومين الماضيين”، حسب تعبيره.
كما تعهد قادة فصائل في “الجيش الوطني” العامل في ريف “حلب” المحرر بإرسال عناصرهم إلى “إدلب” و”حماة” لمساندة فصائل المقاومة على الجبهات.
إقرأ أيضاً: قوات المعارضة تكشف معلومات عن الطيار الذي سقطت طيارته في إدلب (فيديو)
جاء ذلك استجابة لدعوات عشرات النشطاء الذين أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم (#الجيش_الوطني_أثبتوا_وطنيتكم)، طالبوا فيها فصائل ريف “حلب” المنضوية ضمن “الجيش الوطني” بإرسال مؤازرة لفصائل المقاومة المتمركزة على جبهات ريفي “حماة” و”إدلب” ومساندتها في التصدي المحاولات تقدم قوات النظام.
وتمكن النظام السوري بدعم روسي من التقدم في مناطق جنوب إدلب وريف حماة الشمالي عقب خرق الهدنة المتفق عليها في محادثات أستانة 13.
ومنيت قوات الأسد والميليشيات الروسية بخسائر عسكرية وبشرية كبيرة خلال الأشهر الماضية منذ أواخر نيسان الماضي, حيث شهدت مناطق وبلدات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي تصعيداً عسكرياً برياً وجوياً من قبل الأسد وروسيا بدعم جوي مكثف أسفر عن مقتل مئات المدنيين الآمنين في بيوتهم غالبيتهم من الأطفال والنساء.