قوات المعارضة تستعيد السيطرة على مواقع عسكرية واستراتيجية جنوب إدلب
الوسيلة – خاص:
استعادت قوات المعارضة السورية اليوم السبت السيطرة على عدد من المواقع العسكرية والاستراتيجية في محيط بلدة سكيك بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع هجـ.مات مستمرة من قبل قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها على محوري سكيك ومدايا.
وقال مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري اليوم السبت 17 من آب إن فصائل المعارضة المنضوية ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين” و”وحرض المؤمنين” وأنصار التوحيد بدأوا هجوماً معاكساً على مواقع قوات الأسد بهدف استعادة المناطق التي سيطر عليها النظام مؤخراً في محيط بلدة سكيك.
وأضاف المراسل أن اشتباكات عنيفة جرت بين قوات الأسد ومقاتلي الفصائل أدت لوقوع قتـ.لى وجـ.رحى في صفوف قوات الأسد وميليشياتها الداعمة لها إضافة لخسائر عسكرية فادحة.
وأوضح مراسلنا أن قوات المعارضة أعلنت عن تدمير جرافة عسكرية لقوات الأسد على محور سكيك إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
وأشار المراسل إلى استمرار الاشتباكات بين قوات الأسد وقوات المعارضة السورية على محور سكيك في محاولة للتقدم نحو بلدة التمانعة والمناطق التي تليها.
كما تحاول قوات الأسد والميليشيات الموالية لها التقدم على محور مدايا غربي مدينة خان شيخون، بغية الوصول إلى بلدة ركايا المرتفعة نسبياً.
وسبق أن أفشلت قوات المعارضة محاولات النظام للتقدم على قرية ركايا حيث كبدت قواته قتلى وجرحى وخسائر في العتاد.
ويواصل طيران النظام وروسيا قصفه مناطق وبلدات ريف إدلب الجنوبي موقعاً قتلى وجرحى إضافة لتهديم منازل فوق ساكنيها بحسب مراسلنا.
وبحسب مراسل الوسيلة فقد قتل اليوم السبت ستة مدنيين من عائلة واحدة أم وأطفالها جراء قصف منزلهم في قرية الدير الشرقي بريف إدلب شمال غرب سوريا.
كما قتل رجل وأصيب 3 آخرون جراء غارة جوية روسية استهدفت منزلهم في قرية معرة حرمة بريف إدلب.
وكذلك قتل مدنيان في مدينة كفرنبل، وآخران جنوبي معرة النعمان، وشخص في حزارين متأثرًا بجراحه السابقة جراء قصف طيران النظام السوري وفق ما ذكر مراسلنا.
ويعاني النازحون من أبناء المناطق المشمولة ضمن منطقة “خفض التصعيد”، شمالي البلاد باتجاه الحدود السورية التركية ظروفا مأساوية بعد هروبهم من منازلهم جراء هجمات نظام الأسد وروسيا.
وفي 5 أغسطس/ آب الجاري، أعلن النظام السوري، استئناف عملياته العسكرية في المنطقة رغم إعلانه الالتزام بوقف إطلاق النار خلال مباحثات أستانة التي جرت مطلع الشهر الجاري.
واضطر قرابة 124 ألف مدني للنزوح خلال فترة عيد الأضحى الماضي، من مناطق خفض التصعيد بعد تصاعد الهجمات من قبل النظام وروسيا، وفق مدير جمعية “منسقو الاستجابة المدنية” محمد حلاج.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها لاتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إقرأ أيضاً: الجيش الوطني يعرب عن أمله في وقف تقدم الأسد وروسيا على إدلب
من جهتها وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، مقتل 781 مدنيا على الأقل، بينهم 208 أطفال، جراء غارات للنظام وحلفائه على خفض التصعيد، خلال المدة الواقعة بين 26 أبريل/ نيسان 2019، وحتى 27 يوليو/تموز الماضي.
واليوم السبت قُتل 7 وأصيب آخرون بينهم 6 مدنيين من أسرة واحدة، معظمهم أطفال، جراء غارات مكثفة شنتها مقاتلات نظام الأسد على قرية الدير الشرقي في ريف محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
ومساء الجمعة، قُتل 13 مدنيًا بينهم سيدة حامل وأصيب 20 آخرون، في قصف روسي استهدف قرية “حاس” في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وفي 5 آب أعلن النظام السوري، استئناف عملياته العسكرية في المنطقة رغم إعلانه الالتزام بوقف إطلاق النار خلال مباحثات أستانة التي جرت مطلع الشهر الجاري.