أخبار سوريا

الجيش الوطني يرسل مئات المقاتلين وعشرات الآليات العسكرية إلى جبهات حماة وإدلب

الوسيلة – متابعات:

توجه مئات المقاتلين المتمركزين وعشرات الآليات العسكرية المزوّدة بالرشاشات الثقيلة وسيارات الدفع الرباعي التابعة للجيش الوطني مِن شمال وشرق حلب إلى جبهات القتال في ريفي إدلب وحماة.

ونقل تلفزيون سوريا عن مصدر عسكري قوله بحسب ما رصد موقع الوسيلة إن رتلاً عسكرياً كبيراً مؤلّفاً مِن مئات المقاتلين والآليات العسكرية المزوّدة بالرشاشات الثقيلة وسيارات الدفع الرباعي التابعة للجيش الوطني، انطلق نحو ريفي إدلب وحماة.

وسيتوزع المقاتلون الذين انطلقوا عن طريق معبر دارة عزّة الخاضعة لـ سيطرة “هيئة تحرير الشام” غرب حلب، على خطوط المواجهة مع قوات “نظام الأسد” والمليشيات المساندة لها, وفق ذات المصدر.

وأشار المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إلى أن المقاتلين سيتلقّون الأوامر مِن غرفة عمليات عسكرية مشتركة مشكّلة مِن “تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” والجيش الوطني.

وأكد المصدر، أن “هيئة تحرير الشام” وافقت على دخول بعض الفصائل مِن الجيش الوطني أبرزها “أحرار الشرقية، الجبهة الشامية، فيلق الرحمن” مع تأكيد وصول مقاتلين مِنها إلى ريفي إدلب وحماة، مشيراً إلى اعتراض “الهيئة” على مشاركة بعض الفصائل – لم يسمّها.

من جهته، أرسل فصيل جيش الشرقية مائة مقاتل كـ تكملة لثلاث دفعات سابقة (كل دفعة 300 مقاتل) مجهّزين بعتاد مشاة كامل للمشاة ومضادات دروع للدبابات ورشاشات 23.

وقال عضو المكتب الإعلامي لـ فصيل “جيش الشرقية” (المنضوي في الجيش الوطني) رمضان سليمان، وفق ما نقلت وكالة “سمارت” إن فصيلهم يقاتل بالتنسيق مع “الجبهة الوطنية للتحرير” وليس مع “هيئة تحرير الشام”.

ولفت سليمان في الوقت نفسه إلى عدم تعرّض المقاتلين لـ مضايقات مِن أي طرف، في حين أشار المتحدث الإعلامي لـ”تجمّع أحرار الشرقية”، بأنهم يشاركون في معارك حماة وإدلب، وأنهم لم يتعرّضوا لـ مضايقات مِن فصائل المنطقة.

وأعلن فصيل “درع الشرقية” (التابع للجيش الوطني)، إرسال تعزيزات عسكرية إلى جبهات حماة وإدلب.

ونشر الفصيل تسجيلاً مصوراً يظهر التعزيزات وهي متوجّهة إلى مواقع الاشتباكات مع قوات “نظام الأسد” والميليشيات المساندة له في ريفي إدلب وحماة.

يأتي ذلك بعد إعلان الجيش الوطني عزمه إرسال تعزيزات عسكرية إلى جبهات ريفي حماة وإدلب لوقف تقدم قوات الأسد التي تسعى لقضم المزيد من البلدات والمناطق في الشمال السوري المحرر.

وعقد الخميس الماضي اجتماع ضم ممثلين عن “الجيش الوطني” وآخرين من “الجبهة الوطنية للتحرير”، وذلك بهدف التباحث في إنشاء غرفة عمليات مشتركة من أجل مؤازرة جبهات القتال في “حماة” و”إدلب” بالمقاتلين والعتاد العسكري.

وحول نتائج الاجتماع, أفاد الرائد “يوسف حمود” المتحدث الرسمي باسم “الجيش الوطني” في تصريح لوسائل إعلام معارضة رصدته الوسيلة بأن ” الاجتماع أفضى لاتفاق يقضي بإرسال أرتال عسكرية من “الجيش الوطني” لمؤازرة جبهات القتال في ريفي “حماة” و”إدلب” الجنوبي، وذلك بالتنسيق مع “الجبهة الوطنية للتحرير”.

وأضاف “ستتوجه اعتباراً من يوم غد الأرتال والعتاد والعناصر للمشاركة إلى جانب الفصائل المقاتلة هناك، علماً أننا أرسلنا مجموعات عسكرية في اليومين الماضيين”، حسب تعبيره.

كما تعهد قادة فصائل في “الجيش الوطني” العامل في ريف “حلب” المحرر بإرسال عناصرهم إلى “إدلب” و”حماة” لمساندة فصائل المقاومة على الجبهات.

جاء ذلك استجابة لدعوات عشرات النشطاء الذين أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم (#الجيش_الوطني_أثبتوا_وطنيتكم)، طالبوا فيها فصائل ريف “حلب” المنضوية ضمن “الجيش الوطني” بإرسال مؤازرة لفصائل المقاومة المتمركزة على جبهات ريفي “حماة” و”إدلب” ومساندتها في التصدي المحاولات تقدم قوات النظام.

واستعادت قوات المعارضة السورية السبت السيطرة على عدد من المواقع العسكرية والاستراتيجية في محيط بلدة سكيك بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع هجـ.مات مستمرة من قبل قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها على محوري سكيك ومدايا.

وفي 5 آب أعلن النظام السوري، استئناف عملياته العسكرية في المنطقة رغم إعلانه الالتزام بوقف إطلاق النار خلال مباحثات أستانة التي جرت مطلع الشهر الجاري.

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها لاتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

وبحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فقد قتل 781 مدنيا على الأقل، بينهم 208 أطفال، جراء غارات للنظام وحلفائه على خفض التصعيد، خلال المدة الواقعة بين 26 أبريل/ نيسان 2019، وحتى 27 يوليو/تموز الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى