صورة لقائد جيش العزة تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي وتعيد إلى الأذهان حجي مارع (صور)
الوسيلة – خاص:
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة للرائد جميل الصالح قائد جيش العزة التابع للمعارضة السورية من أرض الرباط في مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي.
وبحسب الصورة التي رصدها موقع الوسيلة, يظهر الصالح من ميدان القتال في ريف حماة وهو نائم في العراء مفترشاً الأرض وملتحفاً السماء, لا يغادر أرض المعارك منذ بدء الحملة الهمجية لنظام الأسد وروسيا على المناطق المحررة في الشمال السوري في أواخر نيسان الماضي.
وبكل بساطة وعفوية, ينام الرائد جميل الصالح في استراحة محارب بعد مواجهة مع قوات الأسد وميليشيات حزب الله وإيران المدعومة بسلاح الجو الروسي في محاولة لقضم المزيد من المناطق المحررة في الشمال السوري.
وأثارت الصورة المتداولة تفاعل السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما رفعت الصورة التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي معنويات عناصر وضباط جيش العزة والعسكريين التابعين للجيش الحر معبرين عن فخرهم بذلك القائد الذي عشق تراب المعارك.
وفي تعليق على صورة الصالح, كتب علاء الدين الصالح: “على التراب الذي يعشقه, أربع شهور مضت وهوى يفترش الارض ويلتحف السماء”.
واعتبر عمر عباره أن هذه الصورة كافية لرفع معنويات السوريين في المناطق المحررة, حيث الرجال الذين يبذلون التضحيات على الخطوط الدفاعية الأولى.
إقرأ أيضاً: أهالي خان شيخون جنوب إدلب يرفضون دخول قوات الأسد (فيديو)
وكتب عباره في تويتر: “راحة سريعة للرائد جميل الصالح هذه الصورة كافية لترفع معنويات المحرر حيث هناك رجال قادة في الخطوط الأولى يقدمون أجمل البطولات”.
ورأى محمد أنس حوشان أن الرائد جميل الصالح رجل والرجال قليل, إذ لمثله تنحني الهامات إجلالاً.
وكتب حوشان: “قائد جيش العزة الرائد جميل الصالح من على جبهات القتال في ريف حماة, لمثلكم تنحني الهامات إجلال”.
وسبق أن انتشرت عشرات الصور لقائد جيش العزة الرائد جميل الصالح وهو يتفقد المقاتلين على جبهات ريفي حماة وإدلب إضافة لتفقده التحصينات في ريف حماة الشمالي.
حجي مارع يعود إلى الأذهان
وأعادت صورة الصالح إلى الأذهان صورة حجي مارع وهو يفترش الأرض في إستراحة ليلية خلال معارك مدينة القصير في مايو 2013.
حجي مارع الذي قدّم في سيرة حياته الثورية نموذجاً للقائد القريب من شعبه، القريب من أهله، الذي يحبّه الناس في حياته، ويحبونه في موته.
عرف عبد القادر الصالح بشخصية قوية وجذابة، وبالرغم من نحول جسده, كان الرجل معروفاً ببساطة عيشه وبتواضعه.
كما شارك عبد القادر الصالح في معارك كبرى خارج حلب، إلى جانب المئات من المقاتلين من لواء التوحيد.
وكان من القلائل الذين توجهوا لمؤازرة المقاتلين في القصير عندما كانت المعركة في أوجها وبينما رفضت الفصائل الأخرى الدخول في المعركة, إضافة لمشاركته في قيادة معارك “قادمون يا حماة” في ريف حماة.
المعارضة تستعيد مواقع استراتيجية جنوب إدلب
واستعادت قوات المعارضة السورية السبت السيطرة على عدد من المواقع العسكرية والاستراتيجية في محيط بلدة سكيك بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع هجـ.مات مستمرة من قبل قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها على محوري سكيك ومدايا.
وقال مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري السبت 17 من آب إن فصائل المعارضة المنضوية ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين” و”وحرض المؤمنين” وأنصار التوحيد بدأوا هجوماً معاكساً على مواقع قوات الأسد بهدف استعادة المناطق التي سيطر عليها النظام مؤخراً في محيط بلدة سكيك.
ويواصل طيران النظام وروسيا قصفه مناطق وبلدات ريف إدلب الجنوبي موقعاً قتلى وجرحى إضافة لتهديم منازل فوق ساكنيها بحسب مراسلنا.
من هو “جيش العزة”؟
دخل فصيل جيش العزة خط المواجهات منذ اللحظات الأولى لحملات قوات الأسد على مناطق ريف حماة الشمالي وأبرزها مدينة اللطامنة مسقط رأس قائد الجيش الرائد جميل الصالح والمدينة الأم للفصيل.
وتركز نفوذ الفصيل المعارض نفوذ الفصيل في ريف حماة الشمالي، إضافة لانتشاره في ريف اللاذقية الشمالي، المنضوي ضمن “الجيش الحر”.
وكان جيش العزة أول فصيل عسكري تستهدفته المقاتلات الروسية لدى بداية تدخلها إلى جانب نظام الأسد في سوريا، مطلع تشرين الأول 2015.
جيش العزة مستقل ويحظى بشعبية كبيرة
حظي جيش العزة طوال السنوات الماضية بشعبية كبيرة في ريف حماة الشمالي, ونال محبة الناس بتواضعه وبساطته وتواجده الدائم على الخطوط الأولى في المعارك مع النظام السوري وميليشياته الداعمة له.
إقرأ أيضاً: الجيش الوطني يعرب عن أمله في وقف تقدم الأسد وروسيا على إدلب
وظل الفصيل مستقلاً بقراراته نائياً بنفسه عن الاقتتال الداخلي الذي شهدته إدلب والمناطق المحررة في الشمال السوري في السنوات الماضية.
كما استطاع “جيش العزة” أن يثبت نفسه كأحد أقوى الفصائل العسكرية في الشمال السوري، حيث عمل على إقامة معسكرات تدريبية بهدف استقطاب المزيد من الشباب وتأهيلهم للدفاع عن البلدات والمدن المحررة من نظام الأسد.