أخبار سوريا

عين الأسد على “نقاط المراقبة” التركية.. وتركيا تؤكد أنها لن تنسحب!

الوسيلة – متابعات:

تواصل قوات النظام السوري الذي تدعمه روسيا، هجـ.ماتها البرية والجوية للسيطرة على مدينة خان شيخون الواقعة ضمن منطقة خفض التصـعيد، بريف إدلب الجنوبي(شمال غربي سوريا)، متجاهلة اتفاقيات مسار “أستانة”.

ومع محاولة التقدّم لقوات الأسد في ريفي إدلب وحماة، يبدو مصير نقاط المراقبة التركية في المنطقة “مجهـولاً” إلى الآن.

ورغم التقدّم الميداني البطيء والمحدود لقوات الأسد والميليشيات التي تُساندها، تمكنت هذه القوات من الوصول لمحيط بلدة خان شيخون الاستراتيجية التي تقع في ريف إدلب الجنوبي على الطريق الدولي بين حلب ودمشق، حيث أن “قوات النظام سيطرت أيضاً على عدّة قرى بالقرب من خان شيخون بعد وصولها إلى ضواحي البلدة”.

أهمية خان شيخون

وتحظى خان شيخون بأهمية كبيرة لدى قوات الأسد. وتشكل عقدة مواصلات رئيسية تربط ثلاث محافظات سورية ببعضها البعض، فهي تبعُد 37 كيلومتراً عن مركز مدينة حماة و70 كيلومتراً عن مدينة إدلب. كما أنها تبعد عن مدينة حلب 110 كيلومتراً. وعلى مسافة قريبة منها تتمركز نقاط المراقبة التُركية في بلدة مورك الواقعة في ريف حماة.

وتقول مصادر من المعارضة السورية على أن “سيطرة قوات الأسد على بلدة خان شيخون والقرى المحيطة بها، سيؤدي لمحاصرة نقاط المراقبة التركية في المنطقة ومنها التي تتمركز في بلدة مورك”.

أنقرة لن تنسحب

وأوضح ضابط تركي (لم يكشف عن اسمه) من إحدى نقاط المراقبة التركية في ريف معرة النعمان الشرقي، جنوب إدلب أن “نقاط المراقبة التركية ثابتة ولن تتحرك من مكانها، ولن تنسحب أي نقطة من موقعها مهما كان جحم التصعيد”.

ولفت الضابط التركي إلى أن “النقاط وضعت بالاتفاق مع الروس، لمنع تقدم قوات النظام السوري نحو إدلب”.

واعتبر الضابط التركي أن “الأيام القادمة ستكون أفضل بكثير مما هي عليه حالياً”.

وأشار الضابط التركي إلى أن “التقدم بالحل السياسي في سوريا ملحوظ”، مضيفاً: “إننا لا نستبعد العمل العسكري في حال فشل الحل السياسي… وذلك من أجل حماية إدلب وسكانها، وبالنهاية إدلب تحت الوصاية التركية”.

وأكد الضابط أن “روسيا لن تشارك بأي دوريات مشتركة معنا على طريق M5 (طريق دمشق حلب)”.

وبين الضابط التركي أن “الدوريات الروسية ستكون في نطاق سيطرة النظام السوري فقط”.

إقرأ أيضاً: أهالي خان شيخون جنوب إدلب يرفضون دخول قوات الأسد (فيديو)

وفي هذا الصدد، أشار النقيب ناجي مصطفى المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” إلى أن “هناك موجة نزوحٍ كبيرة للغاية من أرياف إدلب وحماة”، مؤكداً “نزوح عشرات الآلاف اليوم من هذه المناطق باتجاه الحدود التركية”.

وقال مصطفى إن “هناك معارك عنيفة على كافة المحاور ضد القوات الروسية وقوات الأسد في هذه المناطق”.

المعارضة تستعيد مواقع استراتيجية

واستعادت قوات المعارضة السورية السبت السيطرة على عدد من المواقع العسكرية والاستراتيجية في محيط بلدة سكيك بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع هجـ.مات مستمرة من قبل قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها على محوري سكيك ومدايا.

وقال مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري السبت 17 من آب إن فصائل المعارضة المنضوية ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين” و”وحرض المؤمنين” وأنصار التوحيد بدأوا هجوماً معاكساً على مواقع قوات الأسد بهدف استعادة المناطق التي سيطر عليها النظام مؤخراً في محيط بلدة سكيك.

ويواصل طيران النظام وروسيا قصفه مناطق وبلدات ريف إدلب الجنوبي موقعاً قتلى وجرحى إضافة لتهديم منازل فوق ساكنيها بحسب مراسلنا.

ويعاني النازحون من أبناء المناطق المشمولة ضمن منطقة “خفض التصعيد”، شمالي البلاد باتجاه الحدود السورية التركية ظروفا مأساوية بعد هروبهم من منازلهم جراء هجمات نظام الأسد وروسيا.

واضطر قرابة 124 ألف مدني للنزوح خلال فترة عيد الأضحى الماضي، من مناطق خفض التصعيد بعد تصاعد الهجمات من قبل النظام وروسيا، وفق مدير جمعية “منسقو الاستجابة المدنية” محمد حلاج.

إقرأ أيضاً: ضابط تركي: إدلب ستكون تحت الوصاية التركية

وفي 26 نيسان الماضي, صعدت قوات الأسد وميليشياتها المساندة لها من عملياتها العسكرية ضد المناطق السكنية ومنازل المدنيين الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد مرتكبة العديد من المجازر بحق عشرات الأطفال والنساء الأبرياء.

وتوصلت تركيا إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.

المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.

ومنذ مطلع 2018، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.

خريطة السيطرة بالقرب من مدينة خان شيخون 18/08/2019

زر الذهاب إلى الأعلى