بلا تصنيف

تعرف على قصة “سندريلا الحرب” والدافع لتصويرها (صور)

الوسيلة – متابعات:

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة التقطها المصور السوري” أحمد الأحمد” لطفلة بشعرها الأشقر المنسدل على كتفيها الصغيرين وبراءة الأطفال في عينيها الخضراوين, أطلق عليها لقب “سندريلا الحرب”.

وشاركت صورة الطفلة ذات السنوات الست أبرز المجلات والصحف العالمية خلال أقل من يومين من نشرها، إذ أن الصورة نُسبت لصحفي بريطاني لم يُذكر اسمه بعد أن تم قص اسم ملتقطها “أحمد الأحمد”.

وعن مناسبة التقاط الصورة, يوضح الأحمد في تصريح لموقع زمان الوصل بحسب ما رصدت الوسيلة أنه التقط الصورة للطفلة سناء بتاريخ 23 تموز الماضي في مخيم الرحمة شمال بلدة كللي بريف ادلب أثناء جولة تصوير له هناك ونشرها على حساباته “انستغرام” و”تويتر” و”فيس بوك”.

وأضاف الأحمد: بعد أن قام بنشرها أصدقاؤه المعجبون فيها على صفحاتهم، فوجىء خلال أقل من أسبوع بانتشار الصورة على جميع المواقع والصفحات على أنها لصحفي بريطاني التقطها خلال زيارته لأحد مخيمات الشمال قرب الحدود التركية.

ووفق الأحمد فإن المفارقة أن الصورة المنشورة تم تكبيرها وقص اسم ملتقطها الأصلي بشكل متعمد، وكشف المصدر أن الطفلة سناء نزحت مع عائلتها من ريف حماة في التهجير الأخير.

وعن الدافع لتصوير تلك الفتاة, أكد أن ما دفعه لتصويرها ملامحها الفاتنة وجمالها الرباني فهي تشبه سندريلا التي كنا نراها في مسلسلات الأطفال، وهي كباقي أطفال المخيمات الذين هجروا من بيوتهم وسكنوا في خيم لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف.

وتشير صورة الطفلة سناء إلى أن قسوة الحرب وبشاعتها لم تمحو جمال وبراءة ودهشة الأطفال السوريين, بل زادتهم ثقة وتفاؤلاً بأيام وطفولة أجمل رغم معاناة اللجوء والفقر.

إقرأ أيضاً: صورة لقائد جيش العزة تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي وتعيد إلى الأذهان حجي مارع (صور)

يذكر أن “أحمد الأحمد” عمل ناشطاً إعلامياً ومصوراً فوتوغرافياً في الشمال السوري، كما عمل مع “وكالة الاناضول” التركية و”سوريتنا” و”مدى سوريا” و”قناة حلب اليوم” و”شبكة بلدي” ودأب على نقل معاناة النازحين في مخيمات االشمال السوري، من خلال الصور والفيديو، واشتهر بصورته التي رصد فيها قصف مدينة الأتارب بريف حلب الغربي في العام 2016 وتصدّرت الصحف البريطانية لمدة أسبوع، ونقل معاناة الطفلة “مايا” التي كانت تستخدم عبوتين معدنيتين في قدميها المبتورتين لتتمكن من المشي.

زر الذهاب إلى الأعلى