أخبار سوريا

قيادي معارض يكشف أسباب رفض الجولاني دخول وحدات من الجيش الوطني إلى جبهات إدلب

الوسيلة – خاص:

أكد القيادي في الجيش الوطني السوري مصطفى سيجري أن رفض القائد العام لهيئة تحرير الشام أبو محمد الجـولاني دخول بعض الوحدات من الجيش الوطني محاولة لإفراغ مفهوم المساندة والمؤازرة من محتواه الطبيعي.

وأشار سيجري في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر رصدها موقع الوسيلة إلى أن الجولاني يخاف من إحداث فارق كبير في المعركة وتعرية دور الهيئة “النصرة سابقاً” وفقدانها السيطرة على المنطقة.

وقال سيجري: “من الواضح أن رفض الجولاني دخول بعض الوحدات من الجيش الوطني ووضع قيود وشروط محاولة لإفراغ مفهوم “المساندة والمؤازرة” من محتواها الطبيعي، مخافة إحداث فارق كبير في مجريات المعركة وتعرية دور النصرة وفقدان السيطرة على المنطقة”.

ولفت سيجري إلى محاولة التعتيم على حقيقة رفض دخول الجيش الوطني إلى إدلب معتبراً ذلك العمل بالجـ.ريمة.

وأضاف سيجري: “هذا شيئ نفهمه، ولكن ما لا نفهمه تعتيم البعض على جـ.ريمته هذه”.

وأوضح سيجري أنه “منذ عام 2014 والجميع يطالبنا بالصمت عن جـ.رائم الجولاني بدعاوى كاذبة، تارة من أجل وحدة الصف، وتارة من أجل وحدة الكلمة، وتارة لقطع الطريق على العدو، وتارة لحماية الجبهات، وتارة لحفظ ما تبقى، وتارة للمصلحة العامة، وتارة لنبذ الخلافات”.

وتابع القيادي في الجيش الوطني قائلاً: “وعليه ماذا حدث؟!.. سيطر الجولاني وسلم المحرر”.

‏وبين سيجري أن “الجولاني ومنذ بدء العدوان الأخير يفرض القيود على أي مؤازرة أو مساندة، وجيشه الإلكتروني وشبيحته يقولون أين الجيش الوطني، وبعد الاجتماع الأخير بين الجبهة الوطنية والجيش الوطني تقرر إرسال مزيد من الوحدات، إلا أن حواجز النصرة رفضت ادخال الوحدات الجدد، بدعوى “مجموعات مفسدة في الأرض”.

‏وأردف سيجري قائلاً: “ومن موقع الواجب وجدنا من المصلحة تبيان ما حدث، من أجل تحريك الشارع للوقوف في وجه الجولاني، بعد انقطاع الأمل في الفصائل الموجودة في ادلب وعجزها عن ردع الجولاني وما تعيشه من ضعف ووهن في مواجهته، إلا أن البعض “منا” أنكر هذه الحقيقة وقال كاذبا أنه لا يوجد منع، وهناك اجتماع لحل الخلاف”.

‏وتساءل سيجري قائلاً: “السؤال هنا لكل من كذب وراح يضلل الرأي العام، إن لم يكن هناك منع لوحدات عسكرية من الدخول ووضع شروط وقيود فعلام كان الاجتماع والخلاف ؟! ولماذا لم تدخلوا للآن ؟!”.

وختم بالقول: “أما من أخذ إذن الجولاني وحاز على رضاه ودخل وحده بعيدا عن اخوانه فهذا حري به الخجل والصمت بدل العمل على تلميع الجولاني”.

القيادي في «الجيش الوطني» المعارض مصطفى سيجري

وبحسب ما ذكر موقع “نداء سوريا” ورصد موقع الوسيلة قبل يومين توجه 300 عنصر من الجيش الوطني إلى محاور القتال في إدلب كدفعة أولى للانخراط في المعارك المحتدمة إلى جانب الفصائل الثورية.

كما وصلت دفعات من مقاتلي “أحرار الشرقية” و”جيش الشرقية” إلى محافظة إدلب، وفق الموقع الذي أضاف أن آخرين من “الجبهة الشامية” باتوا مستعدين للانطلاق وأنهم بانتظار بعض التجهيزات البسيطة.

وأشار الموقع إلى أن أعدداً كبيرة من مقاتلي الجيش الوطني السوري الذين اجتازوا تدريبات خاصة مؤخراً يستعدون للتحرك إلى إدلب مدعومين بأسلحة وعتاد عسكري نوعي، وذلك وفق خطة رسمها الجيش مع الجبهة الوطنية للتحرير.

وعقد الخميس الماضي اجتماع ضم ممثلين عن “الجيش الوطني” وآخرين من “الجبهة الوطنية للتحرير”، وذلك بهدف التباحث في إنشاء غرفة عمليات مشتركة من أجل مؤازرة جبهات القتال في “حماة” و”إدلب” بالمقاتلين والعتاد العسكري.

وحول نتائج الاجتماع, أفاد الرائد “يوسف حمود” المتحدث الرسمي باسم “الجيش الوطني” في تصريح لوسائل إعلام معارضة رصدته الوسيلة بأن ” الاجتماع أفضى لاتفاق يقضي بإرسال أرتال عسكرية من “الجيش الوطني” لمؤازرة جبهات القتال في ريفي “حماة” و”إدلب” الجنوبي، وذلك بالتنسيق مع “الجبهة الوطنية للتحرير”.

وأضاف “ستتوجه اعتباراً من يوم غد الأرتال والعتاد والعناصر للمشاركة إلى جانب الفصائل المقاتلة هناك، علماً أننا أرسلنا مجموعات عسكرية في اليومين الماضيين”، حسب تعبيره.

كما تعهد قادة فصائل في “الجيش الوطني” العامل في ريف “حلب” المحرر بإرسال عناصرهم إلى “إدلب” و”حماة” لمساندة فصائل المقاومة على الجبهات.

إقرأ أيضاً: قوات المعارضة تستعيد السيطرة على مواقع عسكرية واستراتيجية جنوب إدلب

جاء ذلك استجابة لدعوات عشرات النشطاء الذين أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم (#الجيش_الوطني_أثبتوا_وطنيتكم)، طالبوا فيها فصائل ريف “حلب” المنضوية ضمن “الجيش الوطني” بإرسال مؤازرة لفصائل المقاومة المتمركزة على جبهات ريفي “حماة” و”إدلب” ومساندتها في التصدي المحاولات تقدم قوات النظام.

واستعادت قوات المعارضة السورية السبت السيطرة على عدد من المواقع العسكرية والاستراتيجية في محيط بلدة سكيك بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع هجـ.مات مستمرة من قبل قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها على محوري سكيك ومدايا.

وفي 5 آب أعلن النظام السوري، استئناف عملياته العسكرية في المنطقة رغم إعلانه الالتزام بوقف إطلاق النار خلال مباحثات أستانة التي جرت مطلع الشهر الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى