أخبار سوريا

نظام الأسد يُعلق على دخول الجيش التركي إلى خان شيخون ويتوعد بالاستمرار في التقدم

الوسيلة – خاص:

زعم نظام الأسد أن تعزيزات عسكرية تركية اتجهت نحو مدينة خان شيخون بريف إدلب لمؤازرة قوات المعارضة التي تخوض معارك مع قوات الأسد والميليشيات متعددة الجنسيات في المنطقة.

ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن مصدر في وزارة خارجية النظام السوري قوله بحسب ما رصد موقع الوسيلة: إن “آليات تركية محملة بالذخائر تجتاز الحدود وتدخل باتجاه بلدة خان شيخون بريف إدلب، لنجدة إرهـ.ابيي “جبهة النصرة المهزومين”.

واعتبر مصدر النظام السوري أن هذه الخطوة تؤكد الدعم التركي اللامحدود للمجموعات الإرهـابية, على حد تعبيره.

وعبر المصدر عن إدانته “التدخل التركي السافر”، وتحميل تركيا المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الانتهاك الفاضح لسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، ولأحكام القانون الدولي, وفق وصفه.

وأكد المصدر الذي لم يكشف هويته أن ذلك التدخل التركي لن يؤثر على عزيمة وإصرار جيش الأسد على الاستمرار في مطاردة فلول “الإرهابيين” في خان شيخون وغيرها، حتى تطهير كامل التراب السوري من الوجود الإرهابي.

ولم يعلق مصدر وزارة خارجية النظام السوري على قصف قوات الأسد لرتل تركي صباح اليوم قرب معرة النعمان بريف إدلب ما أدى لمقتل عنصر من فيلق الشام وجرح آخرين كانوا برفقة الرتل الذي كان متوجهاً نحو نقطة المراقبة في مورك شمال حماة.

وكانت طائرات الأسد قد استهدفت صباح اليوم الاثنين, الأتوستراد الدولي في منطقة معرة النعمان بالقرب من رتل تركي ضخم كان متوجهاً إلى نقطة مراقبة تركية في منطقة خفض التصعيد بإدلب ما أسفر عن سقوط قتيل وجرحى.

وأفاد مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري اليوم الاثنين أن طيران النظام السوري قصف جسر معرة النعمان أثناء مرور رتل تركي على الأتوستراد الدولي كان متوجهاً إلى مدينة خان شيخون.

وأشار المراسل إلى أن القصف كان على بعد ما بين 350- 450 متراً.

وبحسب مراسلنا, فقد أدى القصف لمقتل عنصر من مقاتلي المعارضة السورية وجرح آخرين ممن كانوا يرافقون الرتل التركي.

وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير في حسابها على التلغرام مقتل عنصر وإصابة آخرين جراء غارة جوية لطيران النظام قرب مدينة معرة النعمان.

وأوضح مراسل الوسيلة أن رتلاً تركياً ضخماً دخل اليوم الاثنين إلى ريف حماة الشمالي يضم ٢٨ آلية بينها ٧ دبابات و٦ لودرات وعربات وشاحنات تحمل ذخيرة.

ولفت المراسل إلى أن الرتل توجه إلى نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك شمال حماة.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي من قبل قوات الأسد وطيران الجو الروسي.

إقرأ أيضاً: عين الأسد على “نقاط المراقبة” التركية.. وتركيا تؤكد أنها لن تنسحب!

وتخوض قوات المعارضة السورية معارك عنيفة ضد قوات الأسد وميليشيات حزب الله وإيران الداعمة لها في محاولة منها للتقدم والسيطرة على مواقع هامة في محيط مدينة خان شيخون جنوب إدلب.

ووفق الناشطين فإن روسيا لأول مرة تستخدم في قصف مناطق المعارضة صواريخ شديدة الانفجار تسمع أصوات انفجارها لعشرات الكيلومترات وتحدث هزات ارتدادية تشبه الهزات الناتجة عن الزلازل.

ولفت مراسل الوسيلة إلى أن قوات الأسد لم تدخل مدينة خان شيخون كما روجت مواقع موالية لها, حيث ما زالت الاشتباكات قائمة على محور حاجز الفقير على بعد أكثر من واحد كيلو متر عن منازل المدنيين.

كما أعلنت “هيئة تحرير الشام”، عن عمليتين بتفجير عربة مفخخة في مواقع قوات الأسد في (تلة كفريدون) غرب مدينة خان شيخون، حيث اضطرت الفصائل للانسحاب على وقع القصف وكثافة الصواريخ.

وأدت العملية لتدمير خمس آليات لقوات النظام؛ دبابتين وعربتي “بي أم بي” وتركس.

أما العملية الثانية فقد ضربت سيارة مفخخة، ظهر الأحد موقعاً لقوات الأسد على محور مدايا بريف إدلب الجنوبي.

ويحاول النظام السوري المدعوم من روسيا التقدم نحو خان شيخون كبرى مدن إدلب بغية محاصرتها وإطباق الكماشة على مدن مورك واللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي.

وتشهد أرياف حماة وإدلب واللاذقية منذ السادس والعشرين من نيسان الماضي, تصعيداً عسكرياً وقصفاً جوياً وبرياً من قبل قوات الأسد وروسيا أسفر عن مقتل مئات المدنيين من النساء والأطفال إضافة لنزوح نحو مليون مدني من مناطق جنوب إدلب وشمال حماة, رغم اتفاقي أستانة وسوتشي الموقعين بين تركيا وروسيا .

زر الذهاب إلى الأعلى