أخبار سوريا

خلاف تركي روسي بشأن خان شيخون والجيش التركي يتحرك لوقف تقدم النظام

كشفت مصادر عسكرية، عن تحرك تركي حاسم لوقف تمدد النظام وروسيا بريف إدلب الجنوبي، كرد على الخرق الحاصل للاتفاق بين “روسيا وتركيا” بما يتعلق بمنطقة خفض التصـعيد بإدلب.

وبحسب ما ذكرت مصادر مطلعة لـ “شبكة شام” رصدها موقع الوسيلة: “أن هناك قرار تركي واضح بمواجهة الخروقات ووقف تمدد النظام، بعد فشل كل المباحثات مع الجانب الروسي بهذا الشأن خلال الأيام الماضية، و إصرار روسيا على الوصول للأوتستراد الدولي والسيطرة على مدينة خان شيخون”.

وأضافت المصدر: “إن تركيا قررت تثبيت نقاط جديدة في مناطق قريبة من مدينة خان شيخون لوقف تمدد النظام وحلفائه، كاشفاً عن وجود تعليمات صارمة في الرد على أي محاولات تقدم للنظام على تلك المحاور”.

وأوضح المصدر أن: “الجانب التركي يصر على تراجع النظام وحلفائه عن المناطق التي تقدم إليها مؤخراً، والتي تلت اتفاق وقف إطلاق النار، الذي خرقه النظام وحلفائه، ليقوموا بالتوسع في ريف إدلب الجنوبي تحت غطاء القصف الجوي الروسي الغير مسبوق”.

وأشار المصدر إلى أن: “روسيا وضعت كامل ثقلها العسكري براً وجواً، لتمكين النظام من التقدم على الأرض، إضافة لمشاركة ميليشيات إيران بشكل فاعل في المعركة، واتباعها تكتيكات جديدة، بعد الهزائم التي أمنيت بها خلال الأشهر الماضية على جبهات حماة”.

وتوقع المصدر أن: “تقوم الأرتال التركية التي دخلت اليوم إلى ريف إدلب، بتثبيت نقاط جديدة على مشارف مدينة خان شيخون، وتدعيم نقاطها في منطقة مورك”.

وأكد المصدر أن: “الانسحاب من أي نقطة للقوات التركية أمر غير موضوع في الخطة بتاتاً”.

خلاف تركي روسي

وذكرت مصادر عسكرية لوكالة قاسيون رصدتها الوسيلة إن: “هناك خلافاً تركياً روسياً حول مستجدات المعارك، وذلك بعد أن سيطرت ميليشيات النظام بدعم روسي على حاجز الفقير شمال غربي مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وبالتالي أصبحت على مشارف الأحياء الغربية من المدينة”.

وحول أهمية المدينة، أكد الخبير العسكري “فايز الأسمر” أن: “سيطرة النظام على مدينة خان شيخون – إن حصلت – فهذا يعني حصاراً كاملاً لريف حماة الشمالي، وذلك بالسيطرة على أغلب مواقع المعارضة، المحيطة بالمنطقة، والرصد الناري لما تبقى من مساحات مفتوحة ومكشوفة”.

وتتواجد نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك، في ظل مخاوف من تعرضها هي أيضاً للحصار، حيث ما تزال موجودة رغم التقدم الذي أحرزه النظام حولها.

وكانت طائرات الأسد قد استهدفت صباح اليوم الاثنين, الأتوستراد الدولي في منطقة معرة النعمان بالقرب من رتل تركي ضخم كان متوجهاً إلى نقطة مراقبة تركية في منطقة خفض التصعيد بإدلب ما أسفر عن سقوط قتيل وجرحى.

وأفاد مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري اليوم الاثنين أن طيران النظام السوري قصف جسر معرة النعمان أثناء مرور رتل تركي على الأتوستراد الدولي كان متوجهاً إلى مدينة خان شيخون.

وأشار المراسل إلى أن القصف كان على بعد ما بين 350- 450 متراً.

وبحسب مراسلنا, فقد أدى القصف لمقتل عنصر من مقاتلي المعارضة السورية وجرح آخرين ممن كانوا يرافقون الرتل التركي.

وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير في حسابها على التلغرام مقتل عنصر وإصابة آخرين جراء غارة جوية لطيران النظام قرب مدينة معرة النعمان.

وأوضح مراسل الوسيلة أن رتلاً تركياً ضخماً دخل اليوم الاثنين إلى ريف حماة الشمالي يضم ٢٨ آلية بينها ٧ دبابات و٦ لودرات وعربات وشاحنات تحمل ذخيرة.

ولفت المراسل إلى أن الرتل توجه إلى نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك شمال حماة.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي من قبل قوات الأسد وطيران الجو الروسي.

إقرأ أيضاً:

وتخوض قوات المعارضة السورية معارك عنيفة ضد قوات الأسد وميليشيات حزب الله وإيران الداعمة لها في محاولة منها للتقدم والسيطرة على مواقع هامة في محيط مدينة خان شيخون جنوب إدلب.

ولفت مراسل الوسيلة إلى أن قوات الأسد لم تدخل مدينة خان شيخون كما روجت مواقع موالية لها, حيث ما زالت الاشتباكات قائمة على محور حاجز الفقير على بعد أكثر من واحد كيلو متر عن منازل المدنيين.

ويحاول النظام السوري المدعوم من روسيا التقدم نحو خان شيخون كبرى مدن إدلب بغية محاصرتها وإطباق الكماشة على مدن مورك واللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي.

وتشهد أرياف حماة وإدلب واللاذقية منذ السادس والعشرين من نيسان الماضي, تصعيداً عسكرياً وقصفاً جوياً وبرياً من قبل قوات الأسد وروسيا أسفر عن مقتل مئات المدنيين من النساء والأطفال إضافة لنزوح نحو مليون مدني من مناطق جنوب إدلب وشمال حماة, رغم اتفاقي أستانة وسوتشي الموقعين بين تركيا وروسيا .

زر الذهاب إلى الأعلى