تركيا تقيل ثلاث رؤساء بلديات.. ورئيس بلدية اسطنبول يستنكر
أقالت وزارة الداخلية التركية ثلاث رؤساء بلديات من مدن ديار بكر وفان وماردين بجنوب شرق البلاد، وعينت مسؤولين حكوميين مكانهم.
وأفادت وزارة الداخلية التركية في بيان لها اليوم الاثنين 19آب/أغسطس، رصده موقع الوسيلة أنه: “جرى كف يد كل من رؤساء بلدية ديار بكر، عدنان سلجوق مزراقلي، وماردين، أحمد تورك، ووان، بديعة أوزغوكجه، عن العمل لوجود تحقيقات بحقهم بتهـ.م تتعلق بدعم الإرهـ.اب”.
وأضافت الوزارة أنه: “جرى تعيين والي ديار بكر حسن بصري غوزال أوغلو، ووالي ماردين مصطفى يامان، ووالي وان محمد أمين بيلماز، رؤساء للبلديات المذكورة بالوكالة”.
وذكرت وزارة الداخلية في بيانها أن: “رؤساء البلديات الثلاثة يواجهون اتهامات بارتكاب جرائـ.م مختلفة، بما في ذلك الانضمام لمنظمة إرهـ.ابية ونشر دعاية لجماعة إرهـ.ابية”.
وقالت الوزارة: “من أجل سلامة التحقيق، أُقيلوا مؤقتا من مناصبهم كإجراء احترازي”.
وقالت وزارة الداخلية على “تويتر”: “إن الشرطة اعتقلت 418 شخصا في 29 إقليما ضمن تحقيق في أمر من يشتبه أن لهم صلات بحزب العمال الكردستاني”.
من جانبه، انتقد رئيس بلدية إسطنبول ، أكرم إمام أوغلو، قرار وزارة الداخلية التركية بعزل رؤساء البلديات بتهم ارتكاب جرائم مختلفة، والعضوية في منظمة إرهابية ونشر الدعاية لها.
وقال أوغلو في تغريدة على حسابه في “التويتر”: “من غير المقبول تجاهل إرادة الشعب وإقامة رؤساء بلديات منتخبين”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد حذر قبيل الانتخابات المحلية التي أجريت في مارس/ آذار من إقالة مسؤولين منتخبين إذا ثبت أن لهم علاقات بالمسلحين.
ويتهم الحزب الحاكم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني الذي تضعه تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية، لكن الحزب ينفي هذا.
ويشن حزب العمال الكردستاني تمردا في تركيا منذ 1984، وقتل في الصراع ما يربو على 40 ألف شخص.