بوتين: ندعم جهود جيش الأسد للقضاء على الفصائل المعارضة في إدلب
الوسيلة – متابعات:
جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، تأكيده أن روسيا تدعم جهود قوات الأسد للقضاء على تهـ.ديدات من أسماهم بـ “الإرهـ.ابيين” في محافظة إدلب.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي بحسب ما رصد موقع الوسيلة: “نرصد هجـمات الإرهـ.ابيين من المنطقة منزوعة السـلاح في سوريا وانتقالهم لمناطق أخرى”.
وأشار بوتين إلى أنه “كانت هناك محاولات لمهاجمة قاعدتنا الجوية في حميميم من منطقة إدلب”, مضيفاً: ” لذلك، نحن ندعم جهود الجيش السوري في العمليات التي ينفذها من أجل القضاء على التهديدات الإرهابية”.
وبرر بوتين لقوات النظام هجماتها على منطقة خفض التصعيد, لافتاً إلى أن : “أنه قبل التوقيع على الاتفاقات ذات الصلة في سوتشي حول نزع السلاح في جزء من منطقة إدلب، في ذلك الوقت كان 50 بالمئة من الأراضي تحت سيطرة الإرهابيين، الآن – 90 بالمئة”.
واتهم الرئيس الروسي قوات المعارضة باستهداف القواعد الروسية في سوريا انطلاقاً من مناطق إدلب.
وتابع بوتين: ” ونحن نشهد هجمات جوية مستمرة من هناك”.
كما زعم بوتين أن مناطق إدلب تشهد نقل مسلحين إلى مناطق أخرى خارج سوريا, في إشارة مبطنة لدعم تركي في هذا الصدد, ومعتبراً ذلك بالأمر الخطير.
وأردف بوتين قائلاً: “بالإضافة إلى ذلك، الأمر الخطير … ، أننا نشهد نقل مسـلحين من هذه المنطقة إلى مناطق أخرى من العالم، وهذا أمر خطير للغاية”.
من جانبه, لم يخف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قلقه إزاء تطورات الأوضاع في محافظة إدلب السورية، كما دعا أيضا إلى إحلال الاستقرار والنظام.
وأكد ماكرون لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، إن الالتزام بوقف إطلاق النار في المنطقة “أمر مُلح”.
وقال ماكرون لبوتين: “أعرب عن القلق البالغ حيال الوضع في إدلب، السكان يعيشون تحت القصف، والأطفال يُقتلون. من المُلح للغاية التقيد بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في سوتشي”.
إقرأ أيضاً: تطورات عسكرية مُفاجـئة تُنذر بصـدام عسكري مباشر بين تركيا والنظام السوري (فيديو)
وجاءت تصريحات بوتين هذه عقب توتر شهدته منطقة جنوب إدلب بعد قصف طائرات النظام السوري لرتل تركي كان متوجهاً إلى نقطة المراقبة في مورك شمال حماة, ما أدى لمقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الاثنين.
ولا زال الرتل متوقفاً في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، ولم يستطع الرتل أن يكمل إلى وجهته إذ اتهمت خارجية النظام الجيش التركي باستقدام آليات محملة بالأسلحة والذخائر لدعم ومؤازرة قوات المعارضة في مدينة خان شيخون التي تشهد معارك قوية.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه المناطق المحيطة بمدينة خان شيخون معارك قوية بين قوات الأسد وقوات المعارضة التي تتصدى لهجمات النظام ومحاولاته التقدم والسيطرة على المدينة وبالتالي محاصرة مدن ريف حماة الشمالي كفرزيتا واللطامنة ومورك التي تحوي نقطة مراقبة تركية.
ويحاول النظام السوري المدعوم من روسيا التقدم نحو خان شيخون كبرى مدن إدلب بغية محاصرتها وإطباق الكماشة على مدن مورك واللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي.
وتشهد أرياف حماة وإدلب واللاذقية منذ السادس والعشرين من نيسان الماضي, تصعيداً عسكرياً وقصفاً جوياً وبرياً من قبل قوات الأسد وروسيا أسفر عن مقتل مئات المدنيين من النساء والأطفال إضافة لنزوح نحو مليون مدني من مناطق جنوب إدلب وشمال حماة, رغم اتفاقي أستانة وسوتشي الموقعين بين تركيا وروسيا عامي 2017 و2018.