أخبار سوريا

رياض الأسعد يتحدث عن المعارك في خان شيخون مؤكداً أن اسقاط الطائرة الروسية لم يكن صدفة!

الوسيلة – متابعة:

قال العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر: “إن اسقاط الطائرة الحربية الروسية لم يكن صدفة، فقد اسقطت بمضاد أرضي، ولكن لم يتم تحديد نوع المضاد الذي اسقطت به!”

وأضاف الأسعد في لقاء مع موقع رسالة بوست رصدته الوسيلة: “أن الرهان الوحيد في معركة إدلب هو صمود الثوار على جبهات القتال، والتصدي لمرتزقة الاحتلال الروسي الإيراني بكل شجاعة وامتلاك القرار الحر، وعدم إعطاء الفرصة للعدو باختيار زمان ومكان المعركة، واستخدام كافة الوسائل لتجنب طيران الاحتلال وتعطيل منظومته القتالية”.

وحول المعارك الدائرة في محيط خان شيخون قال الاسعد: “خان شيخون تعدّ منطقة استراتيجية ولها اهمية كبيرة، فهي تقع على اوتستراد دمشق حلب، وترتبط بطريق خان شيخون قلعة المضيق الغاب، وهي محاذية لريف حماة، ولذلك فهي خط الدفاع عن مورك، وكذلك تتصل بالريف الشرقي المحرر، فهي عقدة مواصلات بالإضافة إلى أنها مدينة كبيرة، وهي مؤيدة للثورة وفيها خيرة المقاتلين”.

وأعتبر الأسعد أن لمدينة خان شيخون أهمية كبيرة لدى روسيا والنظام وهي الشاهدة على مجزرة الكيماوي، ولذلك تحاول روسيا الدخول إليها منعاً لفتح ملف الكيماوي.

وأضاف الاسعد: “هناك عدة دلالات لفشل الاحتلال الروسي في تحقيق تقدم كبير على الأرض، أولها الصمود الأسطوري للثوار على جبهات القتال، واتباع أساليب قتال جديدة للثوار فضلاً عن توفر الأدوات العسكرية التي دمّرت العشرات من الآليات العسكرية للاحتلال، وأهمها إرادة القتال وعدم اليأس او التراجع”.

كما أكدّ الأسعد أن “بامكان الفصائل نقل المعركة إلى معاقل الاحتلال الروسي، وميليشيات النظام، وتوجيه ضربات نوعية له وبأكثر من مكان، وهذا يحتاج إلى إرادة صادقة وامتلاك رؤية لكيفية مقاومة الاحتلال، وتحرير سورية من المحتلين الذين يرتكبون المجازر بحق الشعب السوري الاعزل”.

إقرأ أيضاً: طائرات الأسد تقصف رتلاً تركياً.. وقوات المعارضة تخوض معارك بالقرب من خان شيخون

وحول الدعم التركي لفصائل الجيش الحر أكد الأسعد “إن نجاح أي معركة يحتاج إلى دعم عسكري ولوجستي، وهذا طبيعي جدًا وبخاصة إذا كان هذا الدعم من دولة وقفت مع الثورة كتركيا”.

وبخصوص تداول أخبار كثيرة حول تقسيم سوريا أكد الأسعد أن سوريا لا تقبل التقسيم وقال: “في الحقيقة سوريا لا تقبل التقسيم لعدة اعتبارات، وهذا تم تجريبه من قبل الاحتلال الفرنسي وفشل، ولذلك سوريا ستكون واحدة موحدة وهذا من أهم أهداف الثورة, ولا يمكن التنازل عنه مهما حدث، والا فالبديل الفوضى وعدم الاستقرار ،وبحر من الدماء لن يتوقف، ولن تتوقف الثورة إلا بتحرير سورية من المحتلين وإسقاط عصابة الارتزاق في دمشق، وستكون دمشق عاصمة سورية المستقبل، وستعود لها حضارتها وتاريخها الناصع الذي شوهه ودنسه قوات الاحتلال ومرتزقتها من عصابات بشار”.

وطالب الأسعد المعارضة السياسية أن تكفر عن ذنبها وتتنحى جانبًا وأن يعود كل شخص منهم لدولته أو للدولة التي يتبع لها.

وأضاف متسائلاً :”ماذا نطلب من هؤلاء (المعارضة السياسية) وقد دمّروا الثورة وخانوا الدماء مسمى الواقعية الساسية؟”.

وطالب الأسعد روسيا ونظام الأسد بالرحيل عن أرض سوريا، وتركها لأهلها، مؤكداً أنه “لم ينعم محتل لبلد عبر التاريخ، وسيخرج لو بعد حين”.

وعن أسباب عدم توحد الفصائل حتى الآن، قال الأسعد: “لم تتوحد الفصائل لعدة أسباب من أهمها الدعم والتبعية وتعدد الرؤوس، وهذه الأسباب التي مزّقت جسد الثورة، ومانحن اليوم عليه من تراجع وهل هناك فرصة للتوحد اعتقد أن الفرص دائمًا موجودة لو اردنا استغلالها أو العمل من أجلها”.

وأضاف الأسعد “لا نجاح بدون وحدة، وأمرنا الله بذلك ونهانا عن الفرقة والخلاف، وعندما نمتثل لقول الله تعالى وتنفيذ أوامره سنحقق النصر والنجاح”.

وطالب مؤسس الجيش الحر قوات المعارضة ضرب العدو في أكثر من مكان، وعدم إعطاء الفرصة له باختيار الزمان والمكان للمعركة، وعدم انتظار العدو ليقوم بالهجوم، والاكتفاء بالدفاع بل استعادة زمام المبادرة بالهجوم وتوجيه الضربات النوعية المؤثرة في أماكن لا يتوقعها.

إقرأ أيضاً: عين الأسد على “نقاط المراقبة” التركية.. وتركيا تؤكد أنها لن تنسحب!

واختتم الأسعد حديثه حول رؤيته المستقبلية لمسار الأحداث في سوريا قائلاً: “رؤيتنا المستقبلية لجيش وطني تنبع من إيماننا بثورتنا بإنهاء حكم العصابة، والذهاب إلى بناء جيش كمؤسسة مهمتها حماية الوطن وحفظ كرامة المواطن، لا يتبع لحزب او مكون او عرق، بل لأبناء سوريا المستقبل الموحدة بكل مكوناتها، جيش يقوم على العلم والمعرفة”.

ورياض موسى الأسعد قائد عسكري سوري، أعلن انشقاقه في 4 يوليو/تموز 2011 عن قوات النظام وكان من أوائل العسكريين المنشقين عن النظام السوري في الثورة السورية 2011، ومؤسس “الجيش السوري الحر” الذي يمثل الجناح العسكري الرسمي للثورة، من مواليد عام 1961 في جبل الزاوية (ريف محافظة إدلب) بسوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى