أخبار سوريا

تركيا تُحذر بشار الأسد من اللعب بالنـار.. وتؤكد قدرتها على حماية جنودها

الوسيلة – متابعات:

حذر وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، نظام الأسد من اللعب بالنار, في تعليقه على اسـتهداف قوات النظام لرتل تركي قرب معرة النعمان, مؤكداً أن بلاده لا تنوي نقل نقطة المراقبة في مورك شمال حماة إلى أي مكان آخر، بل ستواصل القيام بمهامها.

وانسحبت فصائل المعارضة من مدينة خان شيخون بعد تقدم قوات الأسد إليها بغطاء جوي روسي وقصف هيستيري منذ يوم أمس الاثنين, ما يعني إطباق الحصار على جيب ريف حماة الشمالي (اللطامنة وكفرزيتا ومورك التي تضم النقطة التركية), وبالتالي محاصرة النقطة من قبل قوات الأسد المدعومة بميليشيات إيران.

وقال تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي بحسب ما رصد موقع الوسيلة: “على النظام السوري ألا يلعب بالنار وسنفعل كل ما يلزم من أجل سلامة جنودنا”.

وأضاف الوزير التركي أن تركيا “لا تنوي نقل نقطة المراقبة التاسعة في إدلب السورية إلى مكان آخر”.

وأشار تشاوش أوغلو إلى أن قوات بلاده قادرة على القيام بكل ما هو ضروري لحماية أمن جنودها.

وتعليقاً على قصف قوات الأسد أمس الاثنين رتلاً تركياً ضخماً قرب معرة النعمان, أوضح تشاوش أوغلو أنهم يتواصلون مع روسيا على كل المستويات بخصوص الحادث.

وتابع الوزير التركي: “رئيس الأركان التركي يشار غولر بحث الأمر مع نظيره الروسي غراسيموف”.

إقرأ أيضاً: تطورات عسكرية مُفاجـئة تُنذر بصـدام عسكري مباشر بين تركيا والنظام السوري (فيديو)

وفيما يتعلق بإنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، أوضح تشاووش أوغلو أن: “المسؤولين الأمريكيين بدأوا التوافد إلى تركيا والمحادثات جارية بشأن المنطقة الآمنة”.

ولفت الوزير التركي لوجود خطة تركية في حال لم تثمر محادثاتهم مع الأمريكيين.

وأردف تشاويش أوغلو في هذا الصدد قائلاً: “محادثاتنا مع واشنطن بشأن المنطقة الآمنة في سوريا ستتواصل ولدينا خطة حال لم نتوصل إلى اتفاق”.

وجدد تشاويش أوغلو تأكيده على عدم السماح للولايات المتحدة بتكرار مسار المماطلة الذي حصل في اتفاق خريطة طريق منبج.

وحول سلاح تنظيم ي ب ك/بي كا كا, شدد الوزير التركي, فقال: “لن نقبل بإلهاء الولايات المتحدة لتركيا وتقديمها السلاح لتنظيم ي ب ك /بي كا كا الإرهابي”.

وأمس الاثنين, قصفت طائرات النظام الحربية رتلاً تركياً “ضخماً” يضم قرابة 50 آلية، بينها سبع دبابات وست عربات وشاحنات تحمل ذخيرة.

وبحسب وزارة الدفاع التركية, أسفر قصف النظام للرتل عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين.

وكانت مهمة الرتل التركي إقامة نقطتين في محيط مدينة خان شيخون، لمنع تقدم النظام لها ومحاصرة نقطة المراقبة في مورك وفق مصادر المعارضة.

وتشهد أرياف حماة وإدلب واللاذقية منذ السادس والعشرين من نيسان الماضي, تصعيداً عسكرياً وقصفاً جوياً وبرياً من قبل قوات الأسد وروسيا أسفر عن مقتل مئات المدنيين من النساء والأطفال إضافة لنزوح نحو مليون مدني من مناطق جنوب إدلب وشمال حماة, رغم اتفاقي أستانة وسوتشي الموقعين بين تركيا وروسيا عامي 2017 و2018.

ويوم الجمعة الماضي, زار نائب قائد القوات الأمريكية في أوروبا، ستيفن تويتي، رئاسة هيئة الأركان العامة التركية، في إطار جهود تأسيس مركز عمليات مشتركة بولاية شانلي أورفة، الرامية لإنشاء منطقة آمنة في سوريا.

وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، أن “جهود إنشاء مركز عمليات مشتركة في شانلي أورفة (جنوب شرق)، تتواصل في إطار المنطقة الآمنة المخطط تأسيسها شمالي سوريا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة”.

وأوضح أن بعد زيارته إلى شانلي أورفة الخميس، زار تويتي على رأس وفد أمريكي عسكري مقر رئاسة هيئة الأركان العامة التركية في العاصمة أنقرة.

والإثنين الماضي، كشفت الوزارة عن وصول وفد أمريكي إلى مدينة شانلي أورفة، لإجراء تحضيرات أولية ضمن أنشطة مركز العمليات المشتركة المتعلق بالمنطقة الآمنة.

والأسبوع الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى