صحفي روسي يبث تسجيلات مصورة لـ” خان شيخون” تكشف خلوها من أي قوات عسكرية (فيديو)
الوسيلة – رصد:
كشف تسجيلان مصوران جوياً لمدينة خان شيخون، جنوبي إدلب، خلو المدينة من أي تواجد عسكري، عقب إنسحاب قوات المعارضة منها صباح اليوم الثلاثاء.
وأظهرت التسجيلات التي بثها الصحفي الروسي أوليغ بلوخين اليوم الثلاثاء 20 من آب، ورصدها موقع الوسيلة تعرض مدينة خان شيخون لدمار واسع في الأبنية، وخلو المدينة من المواطنين أو أي عناصر مقاتلة.
وجاءت الفيديوهات من الصحفي الروسي المرافق للعمليات العسكرية على الأرض في ريف إدلب الجنوبي عبر حسابه في “تلغرام” بعد معارك واشتباكات دارت على الأطراف الشمالية للمدينة، خلال الساعات الماضية، وسط تقدم قوات النظام وإطباق الحصار عليها.
واضطرت فصائل المعارضة للانسحاب من مدينة خان شيخون بعد تقدم قوات النظام السوري إليها بغطاء جوي روسي مكثف وقصف متواصل.
وأكد المتحدث باسم الجناح العسكري لـ “هيئة تحرير الشام”، أبو خالد الشامي أن مقاتلي المعارضة ما زالوا يقاتلون في الجيب الجنوبي بريف حماة الشمالي ويقصد (مدن مورك واللطامنة وكفرزيتا)، واصفاً النقاط بـ “الحاكمة” في محيط المدينة.
وشدد على استمرار العمل لاستعادة النقاط الحاكمة في محيط خان شيخون, منوهاً إلى أنهم لن يتركوا خان شيخون لقوات الأسد وروسيا، داعياً الناشطين والإعلاميين لعدم التسرع في نقل أي خبر لما له من تأثير على المقاتلين ومعنوياتهم
وكانت قوات الأسد وميليشيات إيران وحزب الله قد سيطرت على عدد من النقاط في محيط مدينة خان شيخون وأبرزها: عابدين وتل عابدين وحاجز الفقير وغيرها من النقاط العسكرية قبل انحياز مقاتلي المعارضة عن المدينة.
وكشف قياديان عسكريان ضمن غرفة “عمليات الفتح المبين”، أن فصائل المعارضة انسحبت من مدينة خان شيخون ومناطق ريف حماة الشمالي خوفًاً من حصار قوات الأسد وميليشيات حزب الله وإيران لها بعد تقدمها إلى المدينة.
وقال القياديان اللذان رفضا الكشف عن اسمهما بحسب ما ذكرت عنب بلدي ورصدت الوسيلة اليوم الثلاثاء 20 آب إن الانسحاب جاء بعد تقدم قوات النظام على محور خان شيخون ووصوله إلى الجسر الجنوبي، الأمر الذي أدى إلى إطباق الحصار على الفصائل في ريف حماة الشمالي.
وأشار القياديان إلى أن الفصائل سحبت، أمس، عربات ثقيلة من مناطق ريف حماة، كفرزيتا واللطامنة ومورك، التي توجد بها نقطة مراقبة تركية.
ولم تدخل قوات النظام السوري حتى الآن إلى المناطق التي انسحبت منها الفصائل على الرغم من انسحابها من تلك المناطق، وذلك خوفًا من عمليات انغماسية أو كمائن لقوات المعارضة.
وفي حال السيطرة الكاملة على خان شيخون تصبح بلدات ريف حماة الشمالي، كفرزيتا واللطامنة في حصار، إلى جانب مدينة مورك التي تضم نقطة مراقبة تركية.
إقرأ أيضاً: الروس لن يتوقفوا عند خان شيخون.. ومحللون يكشفون أن مايجري ليس أكثر مِن اتفاقات مسبقة!
وقال مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري اليوم الثلاثاء إن قوات الأسد انتهجت سياسة الأرض المحروقة للتقدم والسيطرة على نقاط ومواقع خان شيخون بريف إدلب.
وأوضح مراسلنا أن أكثر من 1500 غارة جوية وقذائف مدفعية وصواريخ شديدة الانفجار سقطت على المنطقة من مواقع قوات الأسد وطائرات روسية ما أجبر قوات المعارضة على الانسحاب تحت وقع القصف الهيستيري.
وأمس الاثنين, قصفت طائرات النظام الحربية رتلاً تركياً “ضخماً” يضم قرابة 50 آلية، بينها سبع دبابات وست عربات وشاحنات تحمل ذخيرة.
وبحسب وزارة الدفاع التركية, أسفر قصف النظام للرتل عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين.
وكانت مهمة الرتل التركي إقامة نقطتين في محيط مدينة خان شيخون، لمنع تقدم النظام لها ومحاصرة نقطة المراقبة في مورك وفق مصادر المعارضة.
وتشهد أرياف حماة وإدلب واللاذقية منذ السادس والعشرين من نيسان الماضي, تصعيداً عسكرياً وقصفاً جوياً وبرياً من قبل قوات الأسد وروسيا أسفر عن مقتل مئات المدنيين من النساء والأطفال إضافة لنزوح نحو مليون مدني من مناطق جنوب إدلب وشمال حماة, رغم اتفاقي أستانة وسوتشي الموقعين بين تركيا وروسيا عامي 2017 و2018.
التسجيل الأول:
التسجيل الثاني: