قياديان عسكريان يكشفان كواليس معارك خان شيخون مؤكدان أن قوات الأسد تخشى دخولها
الوسيلة – متابعات:
كشف قياديان عسكريان ضمن غرفة “عمليات الفتح المبين”، أن فصائل المعارضة انسحبت من مدينة خان شيخون ومناطق ريف حماة الشمالي خوفًاً من حصار قوات الأسد وميليشيات حزب الله وإيران لها بعد تقدمها إلى المدينة.
وقال القياديان اللذان رفضا الكشف عن اسمهما بحسب ما ذكرت عنب بلدي ورصدت الوسيلة اليوم الثلاثاء 20 آب إن الانسحاب جاء بعد تقدم قوات النظام على محور خان شيخون ووصوله إلى الجسر الجنوبي، الأمر الذي أدى إلى إطباق الحصار على الفصائل في ريف حماة الشمالي.
وأشار القياديان إلى أن الفصائل سحبت، أمس، عربات ثقيلة من مناطق ريف حماة، كفرزيتا واللطامنة ومورك، التي توجد بها نقطة مراقبة تركية.
ولم تدخل قوات النظام السوري حتى الآن إلى المناطق التي انسحبت منها الفصائل على الرغم من انسحابها من تلك المناطق، وذلك خوفًا من عمليات انغماسية أو كمائن لقوات المعارضة.
وسبق أن توعدت “العصائب الحمراء”، التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، قوات الأسد وروسيا بعمليات انغماسية جديدة في معارك ريف إدلب الجنوبي.
وتضم غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تقاتل قوات الأسد وميليشياتها الداعمة لها في حماة وإدلب فصائل: تضم “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”.
وجاء انسحاب فصائل المعارضة عن مدينة خان شيخون جنوب إدلب بعد تقدم قوات النظام السوري إليها بغطاء جوي روسي مكثف وقصف هيستيري متواصل.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء, قال المتحدث باسم الجناح العسكري لـ “هيئة تحرير الشام”، أبو خالد الشامي، في تسجيل صوتي رصده موقع الوسيلة إن القصف الشديد دفع مقاتلي المعارضة إلى التمركز في جنوب مدينة خان شيخون في نقاط وصفها بـ “الحاكمة”.
وأكد الشامي أن مقاتلي المعارضة ما زالوا يقاتلون في الجيب الجنوبي بريف حماة الشمالي ويقصد (مدن مورك واللطامنة وكفرزيتا).
ودعا الشامي الناشطين والإعلاميين لعدم التسرع في نقل أي خبر لما له من تأثير على المقاتلين ومعنوياتهم.
إقرأ أيضاً: خلاف تركي روسي بشأن خان شيخون والجيش التركي يتحرك لوقف تقدم النظام
وكانت قوات الأسد وميليشيات إيران وحزب الله قد سيطرت على عدد من النقاط في محيط مدينة خان شيخون وأبرزها: بلدة الهبيط وعابدين وتل عابدين وحاجز الفقير وكفريدون وغيرها من النقاط العسكرية قبل انحياز مقاتلي المعارضة عن المدينة.
وقال مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري اليوم الثلاثاء إن قوات الأسد انتهجت سياسة الأرض المحروقة للتقدم والسيطرة على نقاط ومواقع خان شيخون بريف إدلب.
وأوضح مراسلنا أن أكثر من 1500 غارة جوية وقذائف مدفعية وصواريخ شديدة الانفجار سقطت على المنطقة من مواقع قوات الأسد وطائرات روسية ما أجبر قوات المعارضة على الانسحاب تحت وقع القصف الهيستيري.
وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير صباح اليوم عن تدمير دبابة لقوات الأسد على حاجز النمر بريف إدلب الجنوبي إثر استهدافه بصاروخ مضاد للدروع.
كما أعلنت شبكة إباء الإخبارية استمرار الاشتباكات على محور خان شيخون جنوب إدلب.
وأكدت الشبكة الناطقة باسم هيئة تحرير الشام مقتل وجرح عدة عناصر ومحاصرة مجموعتين لنظام الأسد على جبهة خان شيخون.
وبحسب ما نقل مراسل الوسيلة عن مصادر أهلية في معرة النعمان فإن الرتل التركي لا يزال واقفاً قرب بلدة حيش وتحديداً عند مفرق قرية “معرحطاط” منذ تعرضه للقصف ظهر أمس.
وأكدت المصادر لمراسلنا أن الرتل لم يستطع أن يتقدم إلى نقاط المراقبة التركية أو يعود إلى الأراضي التركية حتى اللحظة.
وأشار مراسل الوسيلة إلى استمرار الطيران التابع لنظام الأسد وروسيا باستهداف المدنيين في ريفي حماة وإدلب موقعاً قتلى وجرحى من المدنيين.
ولفت المراسل إلى أن الغارات الجوية تركزت على قرى وبلدات جرجناز والتمانعة والتح ومعسكر الخزانات بريف إدلب الجنوبي .
كما تناوبت 4 مروحيات وعدة طائرات حربية على قصف قرية الدير الشرقي شرقي معرة النعمان بإدلب.
إقرأ أيضاً: بوتين: ندعم جهود جيش الأسد للقضاء على الفصائل المعارضة في إدلب
وأمس الاثنين, قصفت طائرات النظام الحربية رتلاً تركياً “ضخماً” يضم قرابة 50 آلية، بينها سبع دبابات وست عربات وشاحنات تحمل ذخيرة.
وبحسب وزارة الدفاع التركية, أسفر قصف النظام للرتل عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين.
وكانت مهمة الرتل التركي إقامة نقطتين في محيط مدينة خان شيخون، لمنع تقدم النظام لها ومحاصرة نقطة المراقبة في مورك وفق مصادر المعارضة.
وتشهد أرياف حماة وإدلب واللاذقية منذ السادس والعشرين من نيسان الماضي, تصعيداً عسكرياً وقصفاً جوياً وبرياً من قبل قوات الأسد وروسيا أسفر عن مقتل مئات المدنيين من النساء والأطفال إضافة لنزوح نحو مليون مدني من مناطق جنوب إدلب وشمال حماة, رغم اتفاقي أستانة وسوتشي الموقعين بين تركيا وروسيا عامي 2017 و2018.