نائب أردني يكشف عن سبب طرد بهجت سليمان من الأردن.. ونظام الأسد يتبرأ منه مطالباً الأردن بمحاكمته
الوسيلة – متابعات:
قال النائب حازم المجالي عضو في مجلس النواب الأردني إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اتخذ قراراً مباشراً بطـرد سفير النظام السوري من الأردن على خلفية قضية تحـ.رش بفتاة سورية.
وأضاف المجالي بحسب ما نشرت صحيفة “سرايا” الأردنية, ورصدت الوسيلة أن السفير حاول تجنيد فتاة سورية في الأردن من أجل التجسـ.س على شخصيات أردنية، وعندما رفضت تحـ.رّش بها جسـ.دياً، لتقوم إثر ذلك بتقديم بلاغ ضده وفضـحه أمام السلطات الأردنية.
وأكد النائب الأردني أنه تم طرد سفير النظام السوري من الأردن إثر ذلك البلاغ، لكونه تجاوز الأعراف الدبلوماسية.
كما أنه ووفق النائب المجالي لم يسبق للعاهل الأردني طرد سفير من الأردن سوى بهجت سليمان الذي يبتعد كل البعد عن الدبلوماسية والمنطق.
وقد وعد المجالي بالكشف عن تفاصيل الملف قريباً، فيما لم تعلق عمان أو سفارة النظام السوري على هذا الاته،ام.
إقرأ أيضاً: تركيا تُحذر بشار الأسد من اللعب بالنـار.. وتؤكد قدرتها على حماية جنودها
من جهتها, قالت صحيفة “القدس العربي“، الأحد، إن “جهة ما” في نظام الأسد قررت توجيه رسالة براءة سياسية من سليمان، “دون إبداء أي استعداد في الوقت نفسه للتدخل وإجباره على الصمت”، في ظل التلاسن المستمر بينه وبين أردنيين، بينهم برلمانيون.
ولم ينفي النظام السوري تلك “الرسالة” ولم يؤكدها أيضاً, كما أن الصحيفة العربية لم تذكر مصادرها التي كشفت عن الرسالة.
ووفق ذات المصادر فإن نظام الأسد أبلغ الأردن بشكل ضمني النظام السوري قال للأردن: “أنتم طردتموه من عمان ولم يستقبله الأسد حتى اللحظة، ولم يتم تعيينه بأي موقع رسمي.. هو مواطن سوري يقيم الآن في بيروت، وليس ناطقاً باسم النظام، وبإمكانكم مقاضاته”.
وطالبت الرسالة بوقف الإساءة للنظام وشتم بشار الأسد باعتبار أن حكومة الأسد لا تشتم الأردن ولا قيادته.
وأضافت الرسالة: “نحن لا نشتم القيادة الأردنية، ولا نقول شيئا ضد المملكة، ونأمل منكم المعاملة بالمثل ووقف الإساءات لسوريا وللأسد”.
إقرأ أيضاً: لم تعد “الفلافل” أكلّة الفقراء في مطاعم دمشق!
وجرى قبل أيام سجال بين سفير سوريا “المطرود” بهجت سليمان، وبرلمانيون أردنيون، بعد خطأ إخباري، لتلفزيون “المملكة” الأردني الحكومي، تبادلوا خلاله الشتائم والاتهامات.
وجاء في بيان تلفزيون المملكة: “القناة تود أن تعتذر من مشاهديها عما ورد من خطأ غير مقصود في أحد مواجزها الإخبارية أمس، حيث وصف الجيش السوري عن طريق الخطأ بـ (جيش الاحتلال السوري)، وتمت محاسبة المسؤولين عن هذا الخطأ”.
وفي أيار/ مايو 2014، اعتبرت عمان بهجت سليمان، شخصا غير مرغوب فيه، وأمرته بمغادرة المملكة خلال 24 ساعة، بسبب “إساءاته المتكررة” بحق المملكة ومؤسساتها الوطنية.
ويرتبط الأردن مع جارته الشمالية سوريا بحدود طولها 375 كلم، ما جعل المملكة من بين الدول الأكثر استقبالا للسوريين، بعدد بلغ 1.3 مليونا، نصفهم يحملون صفة لاجئ.
واختار الأردن منذ بداية الأزمة في جارته الشمالية الحياد في مواقفه “المعلنة” إزاء ما يجري، مطالبا في كل المحافل الدولية بحل سياسي يضمن أمن سوريا واستقرارها.
إلا نظام بشار الأسد تمسك بـ”نغمة التشكيك” الدائم والاتهامات المستمرة لعمان، بدعمها لـ”العصابات “الإرهابية” بسوريا، وهو ما نفاه الأردن جملة وتفصيلا.