نظام الأسد يستهدف الجيش التركي ويحمل تركيا مسؤولية الأوضاع في إدلب
الوسيلة – متابعات:
أكدت وزارة خارجية النظام السوري أن تركيا تتحمل مسؤولية الأوضاع الحالية في إدلب، معتبرة وجودها على الأراضي السورية غير مشروع في ظل إصرار قوات الأسد على تحرير كامل الأراضي السورية.
وبحسب ما نقلت روسيا اليوم عن مساعد وزير خارجية النظام السوري، ايمن سوسان، قوله بحسب ما رصد موقع الوسيلة ” إن المعبر الذي افتتحته سوريا في صوران جاء انطلاقا من حرص الدولة السورية على حياة مواطنيها وللتخفيف من معاناتهم جراء تواجد الإرهابيين في تلك المنطقة
بينما طائرات النظام وصواريخه تتساقط على رؤوس الأطفال والنساء, حمل سوسان تركيا والفصائل المعارضة مسؤولة حياة المدنيين.
وأضاف سوسان أن “من يقوم بإعاقة الخروج الآمن بأي شكل من الأشكال، سواء من المجموعات الإرهابية أو من يقف وراءهم، وتحديدا النظام التركي، فإنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء المدنيين”.
واعتبر مسؤول النظام السوري أن تواجد أي قوات أجنبية على الأراضي السورية أمر غير مشروع.
كما أكد سوسان أن “أي وجود أجنبي على الأرض السورية دون موافقة الدولة السورية هو وجود غير مشروع، ويجب أن لا يكون لدى أي كان من الإرهابيين وداعميهم أي شك حول إصرار سورية وجيشها على الاستمرار فيما بدأناه قبل خان شيخون بكثير”.
وشدد مسؤول خارجية النظام السوري على مضي “جيش النظام السوري بتحرير كل شبر من الأراضي السورية من الإرهاب”.
مجدداً.. النظام يستهدف الجيش التركي
وقال مسؤولان تركيان، اليوم الخميس، إن قوات تابعة للنظام السوري استهدفت موقع مراقبة تركي في شمال غربي سوريا.
وأضاف المسؤولان لوكالة رويترز بحسب ما رصدت الوسيلة، دون الكشف عن اسميهما: “القوات السورية أطلقت النار على موقع مراقبة تركي شمال غربي سوريا”.
وأكد المسؤولان أن إستهداف النقطة التركية لم يحدث أي خسائر بشرية في صفوف القوات التركية المتمركزة في النقطة.
من جانبها قالت وكالة الأناضول إن قوات النظام السوري قامت بإطلاق نار استفزازي في محيط نقطة المراقبة رقم 8 التابعة للقوات المسلحة التركية، شمالي سوريا.
وقالت مصادر محلية إن النظام استهدف محيط نقطة المراقبة الواقعة بالقرب من مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، بالرشاشات الثقيلة، من دون أضرار.
إقرأ أيضاً: روسيا تضغط على تركيا بالمدفع.. تفاصيل المفاوضات التركية الروسية بشأن خان شيخون
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها لاتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
وتأتي هذه الحادثة بعد ضربة جوية استهدفت رتلا عسكريا تركيا يوم الاثنين الماضي أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين أثناء تحرك الرتل باتجاه الجنوب نحو موقع مراقبة آخر.
والثلاثاء حذر وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، نظام الأسد من اللعب بالنار, في تعليقه على اسـتهداف قوات النظام لرتل تركي قرب معرة النعمان, مؤكداً أن بلاده لا تنوي نقل نقطة المراقبة في مورك شمال حماة إلى أي مكان آخر، بل ستواصل القيام بمهامها.
وانسحبت فصائل المعارضة من مدينة خان شيخون بعد تقدم قوات الأسد إليها بغطاء جوي روسي وقصف هيستيري يوم الاثنين, ما يعني إطباق الحصار على جيب ريف حماة الشمالي (اللطامنة وكفرزيتا ومورك التي تضم النقطة التركية), وبالتالي محاصرة النقطة من قبل قوات الأسد المدعومة بميليشيات إيران.
والاثنين, قصفت طائرات النظام الحربية رتلاً تركياً “ضخماً” يضم قرابة 50 آلية، بينها سبع دبابات وست عربات وشاحنات تحمل ذخيرة.
وبحسب وزارة الدفاع التركية, أسفر قصف النظام للرتل عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين.
وكانت مهمة الرتل التركي إقامة نقطتين في محيط مدينة خان شيخون، لمنع تقدم النظام لها ومحاصرة نقطة المراقبة في مورك وفق مصادر المعارضة.
وتشهد أرياف حماة وإدلب واللاذقية منذ السادس والعشرين من نيسان الماضي, تصعيداً عسكرياً وقصفاً جوياً وبرياً من قبل قوات الأسد وروسيا أسفر عن مقتل مئات المدنيين من النساء والأطفال إضافة لنزوح نحو مليون مدني من مناطق جنوب إدلب وشمال حماة, رغم اتفاقي أستانة وسوتشي الموقعين بين تركيا وروسيا عامي 2017 و2018