أخبار سوريا

قوات روسية تدخل “خان شيخون” برفقة عناصر الأسد.. ونظام الأسد يتوعد تركيا في إدلب (فيديو)

الوسيلة – متابعات:

سيطرت قوات النظام، اليوم الخميس، 22 أغسطس/ آب 2019 بدعم من الطيران الروسي على كامل مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

وساعد قوات النظام في سيطرته على المدينة قوات خاصة روسية ومجموعات تابعة لإيران، حيث تمكنت هذه القوات مجتمعة، خلال اليومين الماضيين من السيطرة على حاجز الفقير والنمر غرب المدينة لتحاصرها قبل أن تدخلها اليوم. وفق وكالة الأناضول.

وأوضحت الأناضول، أن القوات المهاجمة سيطرت الثلاثاء على قرية ترعي وتلتها، شمال شرق خان شيخون وأحكمت الحصار على المدينة ذات الموقع الاستراتيجي.

وانسحبت فصائل المعارضة من مدينة خان شيخون بعد تقدم قوات الأسد إليها بغطاء جوي روسي وقصف هيستيري يوم الاثنين, ما يعني إطباق الحصار على جيب ريف حماة الشمالي (اللطامنة وكفرزيتا ومورك التي تضم النقطة التركية), وبالتالي محاصرة النقطة من قبل قوات الأسد المدعومة بميليشيات إيران.

وقالت مصادر محلية إن 112 ألف مدني فروا من المدينة جراء القصف، بالرغم من وقوعها ضمن منطقة حفض التصعيد التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانة.

نظام الأسد يتوعد تركيا في إدلب

قالت وزارة خارجية النظام السوري أن تركيا تتحمل مسؤولية الأوضاع الحالية في إدلب، معتبرة وجودها على الأراضي السورية غير مشروع في ظل إصرار قوات الأسد على تحرير كامل الأراضي السورية.

وبحسب ما نقلت روسيا اليوم عن مساعد وزير خارجية النظام السوري، ايمن سوسان، قوله بحسب ما رصد موقع الوسيلة ” إن المعبر الذي افتتحته سوريا في صوران جاء انطلاقا من حرص الدولة السورية على حياة مواطنيها وللتخفيف من معاناتهم جراء تواجد الإرهابيين في تلك المنطقة.

بينما طائرات النظام وصواريخه تتساقط على رؤوس الأطفال والنساء, حمل سوسان تركيا والفصائل المعارضة مسؤولة حياة المدنيين.

وأضاف سوسان أن “من يقوم بإعاقة الخروج الآمن بأي شكل من الأشكال، سواء من المجموعات الإرهابية أو من يقف وراءهم، وتحديدا النظام التركي، فإنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء المدنيين”.

إقرأ أيضاً: “الوضع حساس للغاية”.. الرئاسة التركية تعلق على آخر التطورات في إدلب

واعتبر مسؤول النظام السوري أن تواجد أي قوات أجنبية على الأراضي السورية أمر غير مشروع.

كما أكد سوسان أن “أي وجود أجنبي على الأرض السورية دون موافقة الدولة السورية هو وجود غير مشروع، ويجب أن لا يكون لدى أي كان من الإرهابيين وداعميهم أي شك حول إصرار سورية وجيشها على الاستمرار فيما بدأناه قبل خان شيخون بكثير”.

وشدد مسؤول خارجية النظام السوري على مضي “جيش النظام السوري بتحرير كل شبر من الأراضي السورية من الإرهاب”.

مجدداً.. النظام يستهدف الجيش التركي

وقال مسؤولان تركيان، اليوم الخميس، إن قوات تابعة للنظام السوري استهدفت موقع مراقبة تركي في شمال غربي سوريا.

وأضاف المسؤولان لوكالة رويترز بحسب ما رصدت الوسيلة، دون الكشف عن اسميهما: “القوات السورية أطلقت النار على موقع مراقبة تركي شمال غربي سوريا”.

وأكد المسؤولان أن إستهداف النقطة التركية لم يحدث أي خسائر بشرية في صفوف القوات التركية المتمركزة في النقطة.

من جانبها قالت وكالة الأناضول إن قوات النظام السوري قامت بإطلاق نار استفزازي في محيط نقطة المراقبة رقم 8 التابعة للقوات المسلحة التركية، شمالي سوريا.

وقالت مصادر محلية إن النظام استهدف محيط نقطة المراقبة الواقعة بالقرب من مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، بالرشاشات الثقيلة، من دون أضرار.

والاثنين, قصفت طائرات النظام الحربية رتلاً تركياً “ضخماً” يضم قرابة 50 آلية، بينها سبع دبابات وست عربات وشاحنات تحمل ذخيرة.

النظام يفتح ممراً للخروج الآمن

في هذه الثناء ذكرت وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري أن قوات الأسد فتحت ممراً يوم الخميس أمام الراغبين في مغادرة مناطق المعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا.

ونقلت وكالة سانا بحسب ما رصدت الوسيلة عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله ”تعلن الجمهورية العربية السورية عن فتح معبر إنساني في (بلدة) صوران… لتمكين المواطنين الراغبين في الخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب الجنوبي“.

وقالت الوكالة “إن الحكومة ستوفر كل احتياجات هؤلاء المواطنين من المأوى والغذاء والرعاية الصحية”.

من جانبه قال ناجي مصطفى المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير في تصريح لوكالة “رويترز” إن إعلان فتح ممر للراغبين بالخروج الغرض منه بث الشائعات والتأثير على المعنويات.

وقال ”من المستحيل اليوم أن يتوجه الشعب في المناطق المحررة إلى مناطق النظام السوري، فهو شعب هارب من مناطق النظام ويقف بكل قوة مع الثوار“.

عشرات الآلاف نزحوا تجاه الحدود التركية

وهرب عشرات الآلاف تجاه الحدود التركية خلال الأيام القليلة الماضية في ظل هجمات جوية وبرية على أجزاء من إدلب وحماة في الشمال الغربي حيث آخر معقل كبير للمعارضة.

وتقول الأمم المتحدة إن مئات قتلوا منذ بدء الهجوم نهاية أبريل نيسان وإن أكثر من 500 ألف نزحوا منذ ذلك الحين. واتجه معظم النازحين إلى مناطق أعمق في قلب الجزء الواقع تحت سيطرة المعارضة وباتجاه الحدود بينما فر نحو 30 ألفا إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة.

وتقدر الأمم المتحدة عدد سكان شمال غرب سوريا بنحو ثلاثة ملايين نسمة. وتدفق كثيرون على المدينة بعد أن فروا من القتال في أجزاء أخرى من سوريا استعادها الرئيس بشار الأسد بمساعدة روسيا وإيران.

إقرأ أيضاً: لأول مرّة.. روسيا اليوم تنشر لحظة دخول جيش الأسد “خان شيخون” بإدلب (فيديو + صور)

وأعلن النظام السوري، استئناف عملياته العسكرية في المنطقة، رغم إعلانه الالتزام بوقف إطلاق النار خلال مباحثات أستانة التي جرت مطلع الشهر الجاري.

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها لاتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018 بمدينة سوتشي الروسية.

https://youtu.be/OmL_HkbBU48

زر الذهاب إلى الأعلى