روسيا تعلّق على سيطرة قوات الأسد على “خان شيخون” وتدعو تركيا للالتزام باتفاقات إدلب!
الوسيلة – متابعات:
أكدت روسيا مواصلة التعاون مع تركيا بخصوص الأوضاع في إدلب، مشددة على أهمية احترام كل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا قولها: “نعتبر أنه من الضروري الالتزام بكل الاتفاقيات الخاصة بإدلب، والتي تهدف إلى مواصلة محاربة الإرهاب، وفي الوقت نفسه ضمان أمن المدنيين”.
وجددت زاخاروفا على مواصلة العمل مع أنقرة ضمن اتفاق سوتشي الموقع بين الطرفين عام 2018.
وأضافت زاخاروفا: “في هذا السياق سنواصل التعاون مع تركيا في إطار مذكرة سوتشي، التي تم التوصل إليها في 17 سبتمبر سنة 2018”.
وكانت قوات الأسد قد أعلنت الأسبوع الماضي عن نقض الهدنة التي وافق عليها النظام والمعارضة في 2 من آب, مؤكدة استئناف عملياتها العسكرية ضد فصائل المعارضة في إدلب.
السيطرة على خان شيخون إنتصار
وفي سياق آخر, رحب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، بسيطرة جيش النظام السوري على خان شيخون، معتبراً ذلك انتصارا على الإرهاب.
وصرح بيسكوف للصحفيين بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك قائلاً: “دار الحديث منذ البداية عن أن الحرب ضد الإرهاب والقتال ضد الجماعات الإرهابية سيتواصل في كل المناطق، لا سيما القتال ضد الإرهابيين الذين يستمرون في هجماتهم ضد القوات المسلحة السورية، وأيضا الهجمات ضد القاعدة الروسية في حميميم. لذلك، لا يسعنا سوى الترحيب بمثل هذه الانتصارات المحلية على هذه الجماعات”.
وسيطرت قوات النظام، اليوم الخميس، 22 أغسطس/ آب 2019 بدعم من الطيران الروسي على كامل مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وساعد قوات النظام في سيطرته على المدينة قوات خاصة روسية ومجموعات تابعة لإيران، حيث تمكنت هذه القوات مجتمعة، خلال اليومين الماضيين من السيطرة على حاجز الفقير والنمر غرب المدينة لتحاصرها قبل أن تدخلها اليوم. وفق وكالة الأناضول.
وأوضحت الأناضول، أن القوات المهاجمة سيطرت الثلاثاء على قرية ترعي وتلتها، شمال شرق خان شيخون وأحكمت الحصار على المدينة ذات الموقع الاستراتيجي.
وانسحبت فصائل المعارضة من مدينة خان شيخون بعد تقدم قوات الأسد إليها بغطاء جوي روسي وقصف هيستيري يوم الاثنين.
أهمية استراتيجية كبيرة لـ خان شيخون
وتعد مدينة خان شيخون ذات أهمية استراتيجية كبيرة لإشرافها على الطرق الحيوية، ما يجعل منها نقطة وصل بين أرياف إدلب الشرقي والغربي والشمالي.
وبسيطرة قوات الأسد على خان شيخون تبقى مدن ريف حماة الشمالي وأبرزها اللطامنة وكفرزيتا ومورك التي تضم النقطة التركية محاصرة من قبل قوات الأسد وميليشيات إيران.
واستهدف النظام السوري في 4 أبريل/نيسان 2017 خان شيخون بالأسلحة الكيماوية ما أسفر عن مقتل 100 مدني على الأقل.
وفي أيلول 2018، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين التوصل لاتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب بعمق 20 كم.
إقرأ أيضاً: نظام الأسد يستهدف الجيش التركي ويحمل تركيا مسؤولية الأوضاع في إدلب
وتأتي هذه التطورات في الشمال السوري بعد تعرض رتل عسكري تركي لقصف جوي من طائرات النظام السوري قرب مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، أثناء توجهه إلى تعزيز نقطة المراقبة التركية في مورك بريف حماة الشمالي.
وضم الرتل الذي قصفه النظام نحو 50 آلية، بينها سبع دبابات وست عربات وشاحنات تحمل ذخيرة، كما يعتبر أكبر رتل تركي يدخل المنطقة منذ إنشاء تركيا لـ 12 نقطة مراقبة في الشمال.
وبعد تقدم قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها من المحور الغربي لمدينة خان شيخون, اضطرت الفصائل المعارضة للانسحاب من المدينة إلى شرق ومحيط مدينة خان شيخون مع بقاء مقاتلين في الجيب المتبقي من ريف حماة الشمالي (كفرزيتا واللطامنة ومورك التي تحوي النقطة التركية التاسعة).