مقاتلون روس يتجولون إلى جانب قوات الأسد في شوارع خان شيخون (فيديو)
الوسيلة – متابعات:
أظهرت صور نشرها مقاتلون من قوات الأسد وإعلامي روسي من داخل مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي وهم يتجولون في المدينة رافعين علم النظام السوري.
وأكد الصحفي الروسي Oleg Blokhin، المرافق للعمليات العسكرية لقوات النظام عبر حسابه في “تلغرام”، بحسب ما رصدت الوسيلة اليوم الخميس 22 آب، أن قوات الأسد دخلت مدينة خان شيخون بريف إدلب.
كما أظهرت بعض الصور الصحفي الروسي مع قيادي في قوات الأسد وهما داخل مدرسة الصناعة بخان شيخون.
ونشر الصحفي الروسي أيضاً مقطعين مصورين أثناء تجوله في خان شيخون إلى جانب عناصر من قوات الأسد.
وتناقلت مواقع وصفحات النظام الموالية عدة صور لعناصر الأسد وهم يتجولون في شوارع مدينة خان شيخون متفاخرين بالتقدم في المدينة والسيطرة عليها.
وسيطرت قوات النظام، اليوم الخميس، 22 أغسطس/ آب 2019 بدعم من الطيران الروسي على كامل مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وساعد قوات النظام في سيطرته على المدينة قوات خاصة روسية ومجموعات تابعة لإيران، حيث تمكنت هذه القوات مجتمعة، خلال اليومين الماضيين من السيطرة على حاجز الفقير والنمر غرب المدينة لتحاصرها قبل أن تدخلها اليوم. وفق وكالة الأناضول.
وأوضحت الأناضول، أن القوات المهاجمة سيطرت الثلاثاء على قرية ترعي وتلتها، شمال شرق خان شيخون وأحكمت الحصار على المدينة ذات الموقع الاستراتيجي.
وانسحبت فصائل المعارضة من مدينة خان شيخون بعد تقدم قوات الأسد إليها بغطاء جوي روسي وقصف هيستيري يوم الاثنين, ما يعني إطباق الحصار على جيب ريف حماة الشمالي (اللطامنة وكفرزيتا ومورك التي تضم النقطة التركية), وبالتالي محاصرة النقطة من قبل قوات الأسد المدعومة بميليشيات إيران.
ولا زال الغموض يخيم على مفاوضات تركيا وروسيا حول مصير نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك بريف حماة الشرقي، بعد قطع الإمداد عنها نتيجة الحصار الذي فرضه النظام بعد دخوله مدينة خان شيخون.
وتؤكد تركيا على لسان مسؤوليها نيتها عدم سحب النقطة التركية التاسعة أو نقلها إلى مكان آخر.
وتعد مدينة خان شيخون ذات أهمية استراتيجية كبيرة لإشرافها على الطرق الحيوية، ما يجعل منها نقطة وصل بين أرياف إدلب الشرقي والغربي والشمالي.
وبسيطرة قوات الأسد على خان شيخون تبقى مدن ريف حماة الشمالي وأبرزها اللطامنة وكفرزيتا ومورك التي تضم النقطة التركية محاصرة من قبل قوات الأسد وميليشيات إيران.
وفي أيلول 2018، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين التوصل لاتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب بعمق 20 كم.
وتأتي هذه التطورات في الشمال السوري بعد تعرض رتل عسكري تركي لقصف جوي من طائرات النظام السوري قرب مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، أثناء توجهه إلى تعزيز نقطة المراقبة التركية في مورك بريف حماة الشمالي.
وضم الرتل الذي قصفه النظام نحو 50 آلية، بينها سبع دبابات وست عربات وشاحنات تحمل ذخيرة، كما يعتبر أكبر رتل تركي يدخل المنطقة منذ إنشاء تركيا لـ 12 نقطة مراقبة في الشمال.
وتشهد مناطق وبلدات ريفي حماة وإدلب تصعيداً عسكرياً من قبل قوات الأسد وروسيا منذ شباط الماضي, حيث سقط مئات المدنيين قتلى جراء غارات جوية وصاروخية استهدفت المناطق السكنية في منطقة خفض التصعيد المتفق عليها بين تركيا وروسيا عام 2018.