أخبار سوريا

تركيا تعتزم اتخاذ خطوة جديدة في إدلب

الوسيلة – متابعات:

قالت مصادر مقربة من نقاط المراقبة التركية في إدلب إنّ تركيا تعتزم إنشاء نقطتي مراقبة في منطقتي حيش ومحطة بسيدا الواقعتين بالقرب من مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.

وبحسب المصادر التي لم يكشف عن هويتها فإن “وفدًا عسكريًا تركيًا مؤلفًا من خبراء عسكريين زار (السبت) تلة حيش ومحطة مياه بسيدا القريبة منها”.

وأوضحت المصادر أنّ “الوفد العسكري التركي كان مؤلفًا من 16 ضابطًا”، وأنّ “محطة تغذية المياه في (بسيدا) تم إفراغها خلال اليومين الماضيين من المعدات؛ من أجل حعلها مقرًا عسكريًا”.

يشار إلى أن “تلة حيش” تطل مباشرة على الاتواستراد الدولي الواصل ما بين مدينتي معرة النعمان جنوب إدلب ومورك شمال حماة، وهو الطريق المسمى بـ(ام فايف)، وهو يصل بين ووسط البلاد بغربها.

وجددت المصادر تأكيدها أنّ أنقرة لا تنوي سحب عسكرها من نقطة المراقبة التاسعة في مورك شمال حماة؟، والتي أصبحت محاصرة من قبل قوات النظام وحلفائها؛ إثر سيطرتهم على مدينة خان شيخون جنوب إدلب، إضافة إلى عدة قرى وبلدات شمال حماة من أبرزها مورك.

مصير المنطقة

ويبقى مصير المنطقة الواقعة شرق الاوتستراد الدولي بريفي إدلب وحماة غامضاً, وخاصة بعد تقدم قوات الأسد وسيطرتها على خان شيخون والهبيط في تلك المنطقة، وعدم وجود أي فعالية لنقاط المراقبة التركية في منع اجتياح قوات النظام المدعومة جويًا من قبل موسكو بل على العكس فإن قوات الأسد حاصرت نقطة مورك شمال حماة وطوقتها بعد السيطرة عليها دون قتال.

ووفق موقع روزنة فإن الغموض يأتي وسط عجز واضح من قبل أنقرة عن فعل أي شيء على أرض الميدان، وهو عجز يترافق مع استفزازات متكررة من قبل النظام السوري وحلفائها لنقاط المراقبة التركية وأرتالها العسكرية التي لم تستطع-كا يقول السكان- حماية نفسها من الهجمات الجوية لفلنظام، والتي كان آخرها رتل تلحاط جنوب معرة النعمان.

وعلى الرغم من التصريحات السياسية للساسة الأتراك التي تعتبر إدلب امتدادًا لأمن أنقرة القومي، إلا أنّ تلك التصرلايحات تفتقد إلى الثوابت في الميدان، في الوقت التي تتصاعد مأساة الأهالي في المنطقة وسط استمرار عمليات النزوح من مدن وبلدات جنوب إدلب وحلب إلى مناطق آمنة نسبيًا في شمال المحافظة.

قوات النظام تحشد قواتها

وفي السياق, كشف المسؤول العسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، قتيبة البكري، السبت 24 من آب، أن حشودًا عسكرية لقوات النظام في مناطق عطشان وسكيك جنوب شرقي إدلب، متوزعة بين عناصر وآليات عسكرية.

وأشار البكري لموقع عنب بلدي، بحسب ما رصدت الوسيلة إلى أن “النظام يحشد في تلك المناطق، بالتزامن مع تحليق مستمر لطيران الاستطلاع”.

وأكد البكري أن جميع الفصائل والمقاتلين بحالة استعداد وتأهب للتعامل مع أي عملية عسكرية متوقعة تجاه مناطق الفصائل.

بدوره, قال “المرصد 20” المتخصص برصد التحركات العسكرية في ريف حماة، اليوم، إنه تم رصد آليات وعربات ناقلة للجنود، إضافة لدبابات في محور تل مرق والمنطقة المحطية، بريف إدلب الجنوبي.

كما أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” عبر “تلغرام” اليوم، تدمير دبابة لقوات النظام على محور تل النمر بريف ادلب الجنوبي، إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.

إقرأ أيضاً: قوات الأسد توسع عملياتها على جبهة كبانة وضباط روس يديرون العمليات

ويأتي ذلك عقب تطورات متسارعة شهدتها مناطق ريفي حماة وإدلب بعد سيطرة قوات الأسد وتقدمها في مناطق شمال حماة وجنوب إدلب, حيث وصلت قوات الأسد إلى مدينة خان شيخون بدعم إيراني وروسي.

وتعد تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمسار أستانة، حيث قام الجيش التركي بإنشاء 12 نقطة مراقبة عسكرية وفق المفاوضات في إدلب وريف حماة وريف حلب تحت مسمى منطقة خفض التصعيد.

وفي أيلول 2018، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين التوصل لاتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب بعمق 20 كم.

زر الذهاب إلى الأعلى