قوات الأسد توسع عملياتها على جبهة كبانة وضباط روس يديرون العمليات
الوسيلة – متابعات:
كشف قياديون في “الجبهة الوطنية للتحرير” أن أعداد قتـ.لى قوات الأسد والميليشيات الموالية لها تجاوزت 200 عنصر على جبهة كبانة بريف اللاذقية الشمالي، إضافة إلى أن عدد المركبات التي دُمـرت على نفس الجبهة وصل إلى ست دبابات، وأربع مدرعات، وثلاثة تركسات كانت تستخدم لفتح الطرقات والتمهـيد في أثناء محاولات التقدم.
محاولات تقدم يومياً تفشل!
وأكد القيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير”، النقيب “أبو المجد”، في تصريح لموقع عنب بلدي رصدته الوسيلة أن المعارك توسعت اليوم لتشمل جبهة مفتوحة لا تقتصر على كبانة فقط، وتحاول القوات المهاجمة التقدم مرتين يوميًا على الأقل.
وأضاف القيادي المعارض أن قوات النظام السوري تستخدم الدبابات والمدرعات والتركسات، التي تواجه بالصواريخ المضادة للدروع، ما يعرقل تقدمها، وبعد تدمير هذه الآليات بقيت على خط التماس، ما كوّن عائقًا جديدًا أمام التقدم.
ضباط روس يديرون المعارك
وأوضح النقيب “أبو المجد”، أن غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، تدير العمليات العسكرية على محور كبانة والتي تضم فصائل جهادية، إلى جانب “هيئة تحرير الشام”، و”الجبهة الوطنية للتحرير”.
بينما تشرف روسيا بشكل مباشر على معارك أرياف اللاذقية وحماة وإدلب.
وأكد النقيب أبو المجد وجود ضباط روس يديرون المعارك ويضعون الخطط على الأرض.
ووفق مصادر الجبهة الوطنية والمراصد العسكرية, فقد نفذ الطيران الحربي الروسي خلال الشهرين الماضيين ما يزيد على ثلاثة آلاف غـارة جوية على قرية كبانة وحدها.
وما يساعد الفصائل على التمسك بنقاطها طبيعة المنطقة الجبلية، ومشاركة مقاتلين من أبناء المنطقة في المعارك، الأمر الذي يلعب دورًا في نصب الكمائن والالتفاف على القوة المهاجمة.
وبحسب النقيب “أبو المجد”, تستهدف مدفعية المعارضة بشكل يومي، مراصد قوات النظام السوري وقواعد عسكرية في قمة النبي يونس وصلنفة وسلمى وكنسبا وجورين، بصواريخ غراد وقذائف المدفعية.
لماذا يسعى النظام للسيطرة على كبانة؟
تعتبر تلة كبانة ذات أهمية عسكرية واستراتيجية للطرفين، فهي أعلى قمة في جبال الساحل وتشرف بشكل مباشر على مناطق واسعة في ريفي حماة وإدلب، إضافة إلى إشرافها على معظم قرى جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية.
وإذا تمكنت قوات النظام من السيطرة على كبانة سيكون بوسعها رصد الحدود السورية- التركية، من قرية اليمضية بجبل التركمان وصولًا إلى دركوش بريف إدلب بشكل كامل، كما تطل كبانة على مدينة جسر الشغور بشكل كامل.
إقرأ أيضاً: إسرائيل تكشف رسمياً الأهداف التي قصفتها في دمشق
وفي حال سيطرة قوات الأسد، على كبانة، سيكون بإمكانها دعم عناصرها الذين يقاتلون على جبهات حماة وإدلب، وتؤمّن لهم غطاء مدفعيًا وصاروخيًا.
يشار إلى أن قرية كبانة تتمتع برمزية كونها أول قرية سيطرت عليها المعارضة في ريف اللاذقية، مطلع عام 2012، وشُكل فيها أول لواء تابع لـ “الجيش الحر” آنذاك، لتكون نقطة انطلاق العمليات العسكرية في منطقة الساحل للسيطرة على قرى جبل الأكراد والتركمان، التي استعادها النظام السوري مع التدخل الروسي في سوريا عام 2015.