بثينة شعبان تجول في شوارع خان شيخون (فيديو)
الوسيلة – خاص:
ظهرت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية لرأس النظام السوري بشار الأسد، في صور مع مسؤولي النظام في حماة من أمام مدخل مدينة خان شيخون التي سيطرت عليها قوات الأسد بدعم روسي.
ونشرت شعبان صوراً عبر صفحتها الرسمية في الفيسبوك أثناء زيارتها إلى مدينة خان شيخون برفقة أمين فرع حزب البعث بحماة موفق باشوري ومحافظ حماة محمد الحزوري وقائد شرطة حماة.
وبحسب الصور التي رصدها موقع الوسيلة, تجولت شعبان في شوارع خان شيخون وإلى جانبها مسؤولي الأسد في الحزب الحاكم والجيش والأمن.
وعلقت شعبان على الصور التي نشرتها في الفيسبوك قائلة: ” لقاءُ نصرٍ مع أبطال عاهدوا و صمدوا و قاتلوا و انتصروا”.
وأضافت شعبان: “إدلب لنا كانت و ستبقى .. خان شيخون حُرّة أبيّة”.
وأكدت شعبان أنها ستكون حيث يجب أن تكون بهمّة أبطال جيش الأسد, على حد تعبيرها.
وقالت صحيفة الوطن المقربة من نظام الأسد إن شعبان تحدثت في ندوة وطنية أقامتها مديرية الثقافة بحماة في دار بعنوان «الشخصية السورية الوطنية البنية الجديدة».
وأشارت الصحيفة شبه الرسمية إلى زيارة شعبان إلى مدينة خان شيخون ، برفقة محافظ حماة محمد الحزوري، وأمين فرع حزب البعث في المحافظة، وقائد شرطة حماة.
ونقلت الصحيفة الموالية عن شعبان شكرها خلال الندوة لأهالي المدن المسيحية المتاخمة لمناطق المعارضة “محردة والسقيلبية” بزعم صمود أبنائهما وتعرضهم لقذائف من قوات المعارضة التي كانت ترد على مجازر النظام وطائراته في ريفي حماة وإدلب.
وتجاهلت شعبان قتل مئات الآلاف من الأطفال والنساء وجرح العشرات بصواريخ وطائرات رئيسها الأسد وحليفه بوتين لتشير إلى عدد من قذائف الهاون التي كانت تتساقط على تجمعات قوات الأسد والقوات الروسية وميليشيا الدفاع الوطني في مناطق سيطرته, مدعية أن قوات المعارضة تستهدف المدنيين في تلك المناطق رغم تجنيد أبنائها في ميليشيات تابعة لنظام الأسد.
وقالت شعبان: «ونحن نحتفل بالانتصار وتحرير ريف حماة وخان شيخون من براثن الإرهابيين والطامعين والمستهدفين، أتوجه بالتحية لكل فرد في محافظة حماة في السقيلبية ومحردة، وفي كل قرية وبلدة صمدت وذهب أطفالها إلى المدارس رغم القذائف، وذهب عمالها إلى المعامل، وساروا رغم الخطر وصمدوا وتجذروا في ترابهم”.
واعتبرت شعبان أبناء تلك المناطق شركاء في حرب قوات الأسد على أبناء ريف حماة الشمالي وخان شيخون لصمتهم على قتل أخوتهم السوريين بل حتى ومشاركة الكثيرين منهم في قتالهم.
وأضافت شعبان: أقول لهم إنهم شركاء مع الجيش العربي السوري في هذا الانتصار، لأنه لولا صمودهم ولولا إصرارهم على أنهم باقون هنا مهما بلغت التضحيات، لما كان لنا أن نتمكن من تحقيق هذا الانتصار العظيم.
ونال الحليف الروسي والصيني والإيراني وحزب اللـه شكراً خاصاً من مستشارة بشار الأسد التي أكدت وجوب عدم نسيان الفيتو الروسي والصيني في عرقلة أي قرار يدين نظام الأسد .
وقالت شعبان: «يجب ألا ننسى أن الفيتو المزدوج لروسيا والصين ضد مخططات الدول الغربية لمصلحة هذا البلد كان في 4 تشرين الأول عام 2011، يعني بعد أشهر من الحرب على سورية”.
وتابعت شعبان: ” وبعد هذا التاريخ أخذت روسيا والصين أكثر من 8 فيتو مزدوج في مجلس الأمن وأخذت روسيا أكثر من 10 فيتو لمصلحة سورية وأوقفت عدواناً مخططاً ومحكماً من الدول الغربية على سورية وهذا لا يقدر بثمن”.
كما جددت شعبان التأكيد على مضي جيش الأسد في عملية تحرير أراضي الجمهورية العربية السورية كاملة من الإرهاب, على حد وصفها.
إقرأ أيضاً: خارطة اتفاق جديدة.. أهم أسباب سقوط مدن وبلدات ريفي حماة وإدلب بيد روسيا
وكانت بثينة شعبان قد توعدت بإزالة نقطة المراقبة التركية في مورك والتي باتت محاصرة من قبل قوات الأسد شمال حماة.
واتهمت شعبان في حديث للميادين الجمعة رصدته الوسيلة تركيا بدعم قوات المعارضة ومساندتها بالأسلحة في مواجهة قوات الأسد .
وأضافت شعبان: “تركيا برهنت خلال المرحلة الأخيرة أنها تساند وتسلّح الإرهابيين”.
وحملت شعبان مسؤولية فشل اتفاق أستانة إلى تركيا التي دعمت قوات المعارضة بالسلاح وفق قولها.
وأوضحت شعبان أنّ “تركيا لم تلتزم باتفاقات أستانة وحوّلت نقاط المراقبة مواقع لنقل الأسلحة واحتلال جزء من أرضنا”.
وزعمت المستشارة الإعلامية لبشار الأسد أنّ “النقاط التركية وجبهة النصرة يتبادلون الأسلحة ويحتلون الأرض ويمارسون الجرائم بحق الشعب السوري”،
وتأتي هذه التصريحات بعد دخول قوات الأسد إلى مدن كفرزيتا واللطامنة ومورك التي تضم النقطة التركية, حيث بث عناصر الأسد تسجيلات مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أمام النقطة التركية وهم يرفعون علم النظام ويحيون بشار الأسد.
وأصرت تركيا على نفي إطباق قوات الأسد حصاراً على جنودها في نقطة المراقبة التركية في مورك شمال حماة بعد السيطرة على كفرزيتا واللطامنة ولطمين والصياد وباقي قرى الجيب الشمالي لحماة.
وجاء نفي حصار النقطة التركية على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو, الذي أكد خلال مؤتمر صحفي من لبنان أن لا أحد يستطيع محاصرة جنود بلاده.
وسبق أن أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن “تركيا لن تغلق أو تنقل مكان نقطة المراقبة التاسعة في إدلب”، الموجودة في مورك.
وأكد قالن في مؤتمر صحفي، الأربعاء الماضي، أن جميع نقاط المراقبة التركية ستواصل مهامها بمكان وجودها في إدلب.
وفي اتصال هاتفي الجمعة, أبلغ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أن “الهجمات على إدلب تضر بمساعي الحل وتشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي التركي”.
وأعقب اتصال أردوغان مع نظيره بوتين إعلان الرئاسة التركية أن أردوغان سيزور روسيا، الثلاثاء المقبل 27 من آب، للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ظل توقعات عن اتفاق جديد بين الطرفين بخصوص الملف السوري وخاصة إدلب.
ويأتي ذلك عقب تطورات متسارعة شهدتها مناطق ريفي حماة وإدلب بعد سيطرة قوات الأسد وتقدمها في مناطق شمال حماة وجنوب إدلب, حيث وصلت قوات الأسد إلى مدينة خان شيخون بدعم إيراني وروسي.
وتعد تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمسار أستانة، حيث قام الجيش التركي بإنشاء 12 نقطة مراقبة عسكرية وفق المفاوضات في إدلب وريف حماة وريف حلب تحت مسمى منطقة خفض التصعيد.
وفي أيلول 2018، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين التوصل لاتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب بعمق 20 كم.
فيديو: