قسد تبدأ تنفيذ الخطوات الأولى من تفاهمات تركيا وأمريكا في شمال شرق سوريا
الوسيلة – متابعات:
أعلنت “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” عن إزالة بعض السواتر الترابية وسحب قواتها العسكرية من “المنطقة الآمنة” شمال شرقي سوريا، طبقاً للتفاهمات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي تسجيل مصور, تلا الرئيس المشترك لمكتب الدفاع في “الإدارة الذاتية”، زيدان العاصي، بياناً على الفيسبوك بحسب ما رصدت الوسيلة اليوم الاثنين 27 آب، مؤكداً فيه البدء بتطبيق المرحلة الأولى من “الاتفاق الثلاثي” الخاص بأمن الحدود .
وأضاف العاصي، “في إطار التفاهمات الثلاثية فيما يخص أمن الحدود مع تركيا، تم ضمن إطار المرحلة الأولى من التفاهمات المذكورة، البدء بالخطوات العملية الأولى في 24 من الشهر الحالي، وذلك في منطقة سري كانية رأس العين بإزالة بعض السواتر الترابية، وسحب مجموعة من وحدات حماية الشعب والأسلحة الثقيلة إلى نقاطها الجديدة وتسليم النقاط الحدودية إلى القوات المحلية”.
وأشار العاصي إلى أنه “كذلك تم في 26 من الشهر الجاري تنفيذ نفس الخطوات المذكورة في منطقة تل أبيض/ كري سبي”، مشيرًا إلى أن تلك الخطوات تؤكد “جدية الالتزام” في التفاهمات الثلاثة في إطار اتفاق “المنطقة الآمنة”.
ويأتي ذلك بعد أن توصلت تركيا وأمريكيا، في 7 من آب الحالي، إلى اتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة، وتنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين عن ترقبهم موعداً قريباً جداً لدخول القوات البرية التركية إلى منطقة شرق الفرات في سوريا.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها بقضاء ملاذكرد بولاية موش (شرق) بحسب ما نقلت الأناضول ورصدت الوسيلة إنهم يترقبون في وقت قريب جدا دخول القوات البرية التركية إلى منطقة شرق الفرات في سوريا.
كما أعرب أردوغان عن استعداد تركيا تماماً لتنفيذ خطتها البديلة، في حال تم إجبارها على اتباع طريق آخر غير الذي تريده فيما يخص بشرق الفرات.
من جهتها , اعتبرت الولايات المتحدة أن تنفيذ أولى الطلعات الجوية المشتركة مع تركيا نقطة تحول ناجم عن جهود مركز العمليات المشتركة لتنسيق جهود إنشاء المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا.
إقرأ أيضاً: أردوغان يتحدث عن موعد قريب جداً لإتخاذ هذا الإجراء شرق الفرات!
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية شون روبرتسون، إن تنفيذ أول تحليق مروحي تركي أمريكي في أجواء الشمال السوري، يعد نقطة تحول ناجم عن جهود مركز العمليات المشتركة لتنسيق جهود إنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات.
ورداً على سؤال مراسل الأناضول, أكد روبرتسون أن جنرالاً من تركيا وآخر من الولايات المتحدة الأمريكية، أجريا طلعة استكشافية في أجواء شرق الفرات عبر مروحية.
وشدد روبرتسون أن هذه الخطوة تظهر مدى إيلاء واشنطن اهتماما بمخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية وإحلال الأمن في شمال شرق سوريا ومنع ظهور تنظيم داعش الإرهابي مجددا في المنطقة.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قد أعلن عن شروع مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة في العمل بطاقة كاملة وبدء تنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانيا لإقامة منطقة آمنة شرقي الفرات في سوريا.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، بحسب ما رصد موقع الوسيلة إن مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة، شرع بالعمل بطاقة كاملة وبدء تنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانيًا لإقامة منطقة آمنة بسوريا.
وأضاف أكار: تم البدء بتدمير مواقع وتحصينات الإرهابيين، شمال شرقي سوريا.
ولم يوضح الاتفاق بين الجانبين الأمريكي والتركي تفاصيل عن عمق وامتداد المنطقة الآمنة, لكن تركيا تسعى لإنشاء منطقة آمنة على طول الحدود مع سوريا وبعمق من 30 إلى 40 كم في الداخل السوري وأن تكون تحت إدارتها, كما تصر على إخراج الميليشيات الكردية من المنطقة الآمنة.