ابن عم بشار الأسد يسحب قواته من اللاذقية بشكل مفاجئ ويستنفر على مشارف القرداحة
انسحبت ميليشا الحارث المقاتلة في صفوف قوات النظام بقيادة بشار طلال الأسد ابن عم رأس النظام بشار الأسد بشكل مفاجئ من مدينة اللاذقية.
وقامت ميليشيا الحارث بسحب عناصرها من جميع حواجز المدينة، إضافة لإخلاء مقراتها هناك دون معرفة الأسباب.
وبحسب ما أفادت مصادر خاصة في اللاذقية لـ “أورينت نت” ورصد موقع الوسيلة إن: “ميليشيا الحارث انسحبت من نحو 15 موقعاً في اللاذقية من بينها مقرات في أحياء (الدعتور، السجن، الصليبة، الأمريكان، القلعة، العوينة)”.
وأضافت المصادر أن قوات الحارث انسحبت أيضاً من: “حواجز أخرى قرب الميناء ومنطقة الشيخ ظاهر وسط المدينة، إضافة لنقاط في محيط قيادة الشرطة وعلى طريق حلب – اللاذقية”.
وقالت المصادر أن: “جميع هذه المواقع كانت إما تحت سيطرة مطلقة لصالح ميليشيا الحارث أو مشتركة مع ميليشات أخرى”.
وكشفت المصادر أن: “الانسحاب تجلى بسحب للعناصر والآليات والسلاح الثقيل التابع للميليشيا حيث باتت غالبية الحواجز في المدينة خالية من أي تواجد لها”.
وبينت أن: “ميليشيا الدفاع الوطني ملأت الفراغ الذي أحدثته ميليشيا الحارث، حيث رصدت مصادر انتشار ميليشيا الدفاع الوطني في غالبية المواقع التي انسحبت منها ميليشيا ابن طلال الأسد”.
ولفتت المصادر إلى أن الميليشيا أخلت مقراتها بشكل كامل ولم تترك أية رصاصة عائدة لها في المواقع التي انسحبت منها.
أسباب الانسحاب
وأضافت المصادر: ” إن قرار بشار طلال الأسد الأخير حول نأيه بنفسه وقواته عن أية معارك مقبلة في المحافظة هو السبب الرئيسي وراء (إجباره) على الانسحاب من المدينة”.
واستدركت بالقول: “تم إصدار أوامر تقضي بإقصاء قوات الحارث من اللاذقية ككل، إلا أنه عاد لسياسة التهديد والوعيد بإشعال الوضع في عقر دار أسد بمدينة القرداحة ليتم القبول بانسحابه من اللاذقية المدينة فقط”.
وذكرت المصادر أن لقاءً جرى بين “ابن طلال الأسد” وبين ممثلين روس عن قاعدة حميميم العسكرية الروسية وبحضور عدد من ضباط أسد وقد صدرت الأوامر بإقصاء ميليشيا الحارث من اللاذقية باتجاه سهل الغاب في حماة
وأشارت إلى أن: “إلا أن بشار طلال الأسد احتج على ذلك متوعداً أنه في حال تم إجباره على هذه الخطوة فسيكون الرد في القرادحة وجبلة والساحل ككل، لتجري مفاوضات قصيرة انتهت بموافقة الروس على إبقاء الميليشيا بريف اللاذقية فقط”.
المناطق التي تم الانسحاب اليها
وتمركزت قوات ابن طلال الأسد بحسب المصادر في: “ناحية “الفاخورة” التي تعد معقلها الأكبر والرئيس، ثم أعادت انتشارها في القرى المحيطة وصولاً لمدينة القرادحة، حيث تمركزت في محيط المدينة من الجهتين الشمالية والغربية وسط تعزيزات لها على الأطراف الشرقية”.
وذكرت المصادر أن: “طلال أصدر أوامره بإخراج كل السلاح الثقيل ووضعه قيد الاستعمال ونشره على مقرات الميليشيا وحواجزها والبقاء في وضعية الجاهزية دون معرفة الأسباب”.
وأواخر شهر تموز/يوليو الماضي أقدمت قوات الاحتلال الروسي على عزل خمس ميليشيات مقاتلة في صفوف قوات أسد وهي (العرين – الدفاع الوطني – الحارث 303 – نسور الزوبعة – مجموعات تابعة للأمن العسكري وفلول ميليشيا صقور الصحراء سابقاً).
وقد ذكرت مصادر آنذاك أن عملية العزل جاءت بعد الهجوم الأخير الذي شنته فصائل المعارضة في الساحل انطلاقاً من تجمعاتها في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي”.
وأشارت المصادر بحسب أورينت نت إلى أن ذلك جاء برغبة روسية تتجه لإقصاء تلك الميليشيات وإبعادها عن جبهات الساحل المحتدمة بسبب فشلها الذريع هناك.
إقرأ أيضاً: رجل أردوغان يلتقي رئيس مخابرات الأسد في روسيا.. وصفقة كبرى محتملة في سوريا
وسبق أن هدد قائد الميليشيا “بشار طلال الأسد” بالنأي بقواته بعيداً عن أية عمليات عسكرية مقبلة في اللاذقية، إلا أن موضوع الانسحاب من المدينة كان قراراً مفاجئاً، حيث جاء إعلان ابن طلال الأسد إبان استبعاد قواته إلى جانب قوات أخرى من جبهات اللاذقية.
في وقت سابق جرت اشتباكات في مدينة القرداحة، بين عناصر من الفرقة الرابعة التي يقودها العميد “ماهر الأسد” مع قوات العرين 313 بقيادة المدعو “بشار طلال الأسد”، إثر اعتـ.قال ضابطة جنـ.ائية تابعة لوزارة الداخلية أحد تجار المخـ.درات في المنطقة والذي يعمل تحت إمرة “بشار طلال الأسد”.
ودخلت قوات الأسد في مفاوضات مع الميليشيا التي يقودها بشار طلال الأسد بعد جملة تهديدات وجهها الأخير أواخر شهر آذار/مارس الماضي ترافقت مع حملة عسكرية أدت لسيطرته على مدينة القرداحة.
يذكر أن بشار طلال الأسد، شاب في العشرينيات من العمر، وهو أحد أبناء عم رأس النظام “بشار الأسد”، كما يحرص “بشار طلال الأسد” على عدم الخروج من معقله الرئيسي في القرداحة، لمعرفته بأنه في حال مغادرتها سيتم اعتقـ.اله فوراً، ولثقته بأن اعتقـ.اله فيها هو أمر مستحيل.