بوتين: المنطقة الآمنة على حدود تركيا “خطوة إيجابية”.. هذا ما قاله عن إدلب!
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن إنشاء منطقة آمنة على الحدود الجنوبية لتركيا خطوة إيجابية من حيث وحدة الأراضي السورية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، عقب لقائهما في العاصمة موسكو، الثلاثاء.
وأضاف بوتين: “نفهم جيدا حساسيات تركيا ويجب ضمان أمن حدودها وهذا حقها المشروع”. بحسب وكالة الأناضول.
قال: “نعلم جيدا أن عبء تركيا المتعلق باللاجئين كبير جدا. عليها أن تضمن أمن حدودها ومصالحها المشروعة تتطلب ذلك”.
وأكد على أهمية إقامة منطقة آمنة على الحدود الجنوبية لتركيا، من حيث وحدة الأراضي السورية، وعلى دعم بلاده جميع الخطوات لتخفيف التوتر في تلك المنطقة.
من ناحية أخرى، أعرب بوتين عن شعوره بالقلق الشديد إزاء الوضع في محافظة إدلب السورية، مضيفا: “حددنا مع تركيا إطار التدابير الإضافية من أجل القضاء على الإرهابيين”.
ولفت بوتين إلى تعرض القواعد الروسية في سوريا إلى هجمات انطلاقا من إدلب.
وتابع: “إنهم يواصلون مهاجمة أراضي قوات الحكومة السورية من إدلب. ويهددون القواعد العسكرية الروسية، ويهاجمونها. نعتقد أن المنطقة يجب ألا تكون مأوى ووكرا للمليشيات. لقد توصلنا إلى اتفاق حول تطبيع الوضع هناك وما يمكن القيام به”.
وأشار إلى اتفاقه مع الرئيس أردوغان “على القضاء على الإرهابيين في إدلب”، والقيام بما يلزم في هذا الخصوص.
ولفت إلى أن روسيا وتركيا تواصلان أعمالهما بشكل مثمر في إطار مسار “أستانة” الذي يعد العملية الأكثر نجاعة لحل الأزمة السورية.
العلاقات التركية الروسية
وأكد بوتين أن العلاقات التركية الروسية تتطور استنادا إلى مبدأ الصداقة والاحترام والمصالح المتبادلة.
وتابع: “يمكننا إجراء تعاون مشترك حول طائرات سو-35 وطائرات سو-57 ولدينا الكثير من الإمكانات”.
لفت إلى أنه تشاور مع الرئيس أردوغان بشأن التعاون في مجالات مختلفة مثل العسكرية التقنية، والفضاء والطيران.
ولفت إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية مع تركيا في حالة تطور مستمر.
وأوضح أن حجم التجارة ارتفع العام الماضي بنسبة 16 % ووصل إلى 25.5 مليار دولار، فيما بلغت الاستثمارات المتبادلة 20 مليار دولار.
ولفت إلى استمرار التحضيرات لاستخدام العملات المحلية في التجارة بين البلدين.
وأكد على قيام موسكو وأنقرة بتعاون وثيق في مجال الطاقة، مشيرا إلى استمرار أعمال مشروع بناء محطة “آق قويو” للطاقة النووية، في ولاية مرسين جنوبي تركيا، وخط أنابيب مشروع “السيل التركي” لنقل الغاز الروسي.
وأشار بوتين إلى أن كلا المشروعين صديقان للبيئة وسيصبحان عاملًا سيزيد من أمن الطاقة في كل من المنطقة وأوروبا على حد سواء.
إقرأ أيضاً: رجل أردوغان يلتقي رئيس مخابرات الأسد في روسيا.. وصفقة كبرى محتملة في سوريا
وعقدت تركيا وروسيا عام 2010، أول اتفاقية بينهما حول محطة “آق قويو”، التي ستكون أول محطة نووية في تركيا.
ومن المرتقب أن يتم إنشاء 4 مفاعلات في المحطة بطاقة انتاجية تقدر بـ4 آلاف و800 ميغاوات، ومن المخطط أن يتم تشغيل أولها في 2023 على أبعد تقدير.
و”السيل التركي”، هو مشروع لمد أنبوبين لنقل 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، من روسيا إلى تركيا مرورا بالبحر الأسود.
ومن المقرر أن يغذي الأنبوب الأول من المشروع تركيا، والثاني دول شرقي وجنوبي أوروبا.