مسؤول تركي يكشف ما سيطلبه أردوغان من بوتين بشأن إدلب
الوسيلة – خاص:
كشف مسؤول تركي كبير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعهما اليوم الثلاثاء اتخاذ خطوات لضمان سلامة الجنود الأتراك في مواجهة هجـ.وم من قوات النظام السوري في شمال غرب سوريا.
وفي الأسبوع الماضي, أبلغ أردوغان الرئيس بوتين بمخاوف تركيا من الهجمات التي تشنها قوات بشار الأسد معتبراً أنها تتسبب في أزمة إنسانية وتهـ.دد أمن تركيا القومي.
وقال المسؤول الذي لم يكشف عن هويته في تصريح لوكالة رويترز بحسب ما رصدت الوسيلة: إن أمن الجنود الأتراك في سوريا سيكون واحدا من أهم الموضوعات المطروحة للنقاش خلال الاجتماع.
وأشار المسؤول التركي إلى أنه من المقرر أن يبدأ الساعة الواحدة والنصف ظهرا بالتوقيت المحلي (1030 بتوقيت جرينتش).
كما أنه من المقرر أن يصدر بيان مشترك الساعة الرابعة مساء (1300 بتوقيت جرينتش).
وتوقع المسؤول ” أن تستغل روسيا نفوذها على النظام في هذا الشأن (أمن الجنود الأتراك)”.
وحذر المسؤول التركي من أي هجوم على الجنود الأتراك, متوعداً بالرد مهما كان نوع الهجوم.
وأضاف المسؤول التركي: “سنرد على أي هجوم يستهدف جنودنا، حتى لو كان محدودا“.
وبعد سيطرة قوات الأسد والميليشيات الموالية لها على مدينة خان شيخون جنوب إدلب, اضطرت فصائل المعارضة من مدن ريف حماة الشمالي خشية بقائها محاصرة.
ودخلت الجمعة قوات الأسد مدينة مورك التي تضم نقطة المراقبة التركية ضمن منطقة خفض التصعيد المتفق عليها مع روسيا وإيران في عام 2018.
وتعتبر نقطة المراقبة التركية في مورك شمال حماة إحدى نقاط المراقبة الـ 12 والتي تم إنشاؤها من قبل تركيا في شمال غرب سوريا بموجب اتفاق مع موسكو وطهران قبل عامين لخفض حدة التوتر بين قوات الأسد والمعارضة.
ورأى المسؤول التركي أنه ”لا بد من تجنب أي تحرك أو هجوم ينتهك الاتفاق لكننا للأسف نرى أمثلة على ذلك في الآونة الأخيرة… نتوقع من بوتين أن يتخذ خطوات لحل المشكلة هناك“.
إقرأ أيضاً: رسالة إلى تركيا.. إيران ونظام الأسد يسعيان لهدم معلم عثماني أثري بيد أسماء الأسد
وشهدت العلاقات التركية الروسية تطوراً ملحوظاً عقب حادثة إسقاط الطائرة الروسية في نوفمبر من عام 2015.
وأعلنت تركيا في تموز الماضي بدء تسلم منظومة إس-400 الروسية للدفاع الصاروخي في تحرك وتر علاقات أنقرة بالولايات المتحدة شريكتها في حلف الأطلسي.
ومنذ نيسان الماضي, تشهد محافظة إدلب تصعيدًا عسكريًا واسعًا من قوات الأسد والميليشيات الموالية لها بدعم روسي لا محدود براً وجواً.
كما تصاعدت الحملة العسكرية لقوات الأسد وروسيا في الأسابيع الأخيرة مكثفة من قصفها التجمعات السكنية والأسواق والبنى التحتية وموقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” قد وثق مقتل 1248 مدنيًا بينهم 332 طفلًا منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة في شباط الماضي، إضافة إلى نزوح 728799 شخصًا.
كما أعلن الفريق في بيان الأربعاء الماضي، أن ما يزيد على مليون شخص في إدلب، نزحوا منذ توقيع اتفاق “سوتشي” في أيلول 2018