موقع أمريكي: روسيا تطالب تركيا بسحب قواتها من إدلب إلى مناطق درع الفرات والأخيرة ترد!
قال موقع المونيتور الأمريكي أن أنقرة رفضت طلباً روسياً بسحب القوات التركية وقوات المعارضة السورية من جنوب محافظة إدلب، ونقلها إلى منطقة “درع الفرات” في الشمال.
وأضافت مصادر تركية بحسب ما ذكر الموقع ورصدت الوسيلة: “إن موسكو تريد من أنقرة إخلاء مواقع مورك وصرمان ونقطة المراقبة التركية الثامنة في تل طوقان”.
وأردفت المصادر: “روسيا تطلب نقل جميع الجنود الأتراك وجنود المعارضة السورية إلى مناطق “درع الفرات” في الشمال، وهو ما يعني انسحاب تركيا التام من جنوب محافظة إدلب”.
وأفادت المصادر إن: “تركيا رفضت الطلب الروسي، وعرضت بدلاً من ذلك نقل هؤلاء الجنود الأتراك إلى مواقع عسكرية تركية أخرى حول إدلب”.
وتابع الموقع عن مصادر في أنقرة: “أن رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، والمتحدث الرئاسي إبراهيم كالن سافرا سرا إلى موسكو ليلة 20 آب/أغسطس، وعقدا اجتماعات مع نظرائهما الروس”.
وكانت بثينة شعبان قد توعدت بإزالة نقطة المراقبة التركية في مورك والتي باتت محاصرة من قبل قوات الأسد شمال حماة.
واتهمت شعبان في حديث للميادين الجمعة رصدته الوسيلة تركيا بدعم قوات المعارضة ومساندتها بالأسلحة في مواجهة قوات الأسد .
ويأتي ذلك عقب تطورات متسارعة شهدتها مناطق ريفي حماة وإدلب بعد سيطرة قوات الأسد وتقدمها في مناطق شمال حماة وجنوب إدلب, حيث وصلت قوات الأسد إلى مدينة خان شيخون بدعم إيراني وروسي.
وأصرت تركيا على نفي إطباق قوات الأسد حصاراً على جنودها في نقطة المراقبة التركية في مورك شمال حماة بعد السيطرة على كفرزيتا واللطامنة ولطمين والصياد وباقي قرى الجيب الشمالي لحماة.
وجاء نفي حصار النقطة التركية على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو, الذي أكد خلال مؤتمر صحفي من لبنان أن لا أحد يستطيع محاصرة جنود بلاده.
سبق أن أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن “تركيا لن تغلق أو تنقل مكان نقطة المراقبة التاسعة في إدلب”، الموجودة في مورك.
إقرأ أيضاً: تفاصيل جديدة حول المنطقة الآمنة.. وأمريكا ترفض دخول الجيش الوطني السوري إليها!
وتعد تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمسار أستانة، حيث قام الجيش التركي بإنشاء 12 نقطة مراقبة عسكرية وفق المفاوضات في إدلب وريف حماة وريف حلب تحت مسمى منطقة خفض التصعيد.
وفي أيلول 2018، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين التوصل لاتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب بعمق 20 كم.
وتشهد أرياف حماة وإدلب واللاذقية منذ السادس والعشرين من نيسان الماضي, تصعيداً عسكرياً وقصفاً جوياً وبرياً من قبل قوات الأسد وروسيا أسفر عن مقتل مئات المدنيين من النساء والأطفال إضافة لنزوح نحو مليون مدني من مناطق جنوب إدلب وشمال حماة, رغم اتفاقي أستانة وسوتشي الموقعين بين تركيا وروسيا عامي 2017 و2018.