وفد عسكري تركي يستطلع طريق حلب اللاذقية الدولي تمهيداً لإتخاذ هذه الإجراءات! (فيديو)
الوسيلة – متابعات:
تعتزم الحكومة التركية زيادة عدد نقاط المراقبة التركية على الأتوستراد الدولي حلب-اللاذقية في منطقة خفض التصعيد في إدلب بعد خرق قوات الأسد بدعم روسي الاتفاقات المبرمة بين تركيا وروسيا وإيران عام 2018.
وقالت شبكة المحرر الإعلامية بحسب ما رصد موقع الوسيلة إن القوات التركية استطلعتْ عدّة مواقعَ استراتيجية في عددٍ من المناطق في إدلب.
وأشارت الشبكة وفق مصادرها إلى أنّ القوات التركية تنوي إنشاء عدد من نقاط المراقبة التركية العسكرية بين النقاط المتواجدة والمثبّتة سابقاً, وذلك لدعم تثبيت تواجدها ومنع تقدّم قوات الأسد على المنطقة المحرَّرة, ودعماً للحلّ السياسي وتسريعِه.
وبحسب الشبكة الإعلامية, من الممكن أنْ تنشئ القوات التركية النقاط الجديدة في عدّة مواقعَ , منها نقطةٌ في منطقة غرب مدينة سراقب, ونقطة أخرى في منطقة معمل القرميد ومعسكر الشبيبة على طريق حلب اللاذقية , ونقطة ثالثة في منطقة محمبل , ونقطة إضافية في منطقة جسر الشغور غرب إدلب.
كما سيتمّ تثبيتُ نقطةِ مراقبة في مكان تواجد الرتل العسكري الحالي في بلدة معرحطاط جنوب إدلب.
كما تداول ناشطون وإعلاميون في الشمال السوري صوراً وتسجيلات مصورة لسيارات تركية تدخل إلى الأراضي السورية وتستطلع المكان عند الأتوستراد الدولي قرب سراقب.
وأفاد ناشطون وإعلاميون بأن تركيا تصر على بقاء النقطة التاسعة في مدينة مورك شمال حماة , وتسعى إلى تثبيت جميع النقاط المثبّتة في المناطق المحرَّرةِ, في محاولة لمنع تقدّمِ قوات الأسد وروسيا إلى المناطق المحرَّرةِ.
وتأتي هذه التطورات غداة لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو ومحادثاتهما بشأن إدلب وهجمات النظام على المدنيين.
واشترط أردوغان وقف هجمات النظام السوري وقتل المدنيين لإيفاء تركيا بالتزاماتها.
وتمكنت قوات الأسد بدعم روسي لا محدود من التقدم في ريفي إدلب وحماة والسيطرة على كامل الريف الشمالي لحماة بعد السيطرة على خان شيخون جنوب إدلب.
إقرأ أيضاً: 7 دقائق بين اللاذقية وحماة.. وزير نقل النظام السوري يثير سخرية واسعة (فيديو)
والاثنين, اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن سيطرة قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على مدن وبلدات في ريفي حماة وإدلب بدعم القوات الروسية لا يعد خرقا لأي اتفاقيات بما فيها توافقات أستانا وسوتشي بين تركيا وروسيا وإيران.
وفي تبرير لقوات النظام السوري, أكد لافروف في مؤتمر صحفي، بحسب ما رصدت الوسيلة أن المجموعات التي صنفها مجلس الأمن الدولي إرهابية لا تنطبق عليها الاتفاقيات, مستثنياً شمولها في تفاهمات أستانة وسوتشي.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد حذر من أي إستـهداف يطال النقاط والقوات التركية في إدلب شمالي سوريا.
وقال أكار السبت، خلال جولة تفقدية للوحدات العسكرية بولاية إزمير غربي تركيا،”سنستخدم حقنا في الدفاع المشروع حتى النهاية، في حال أي هجـوم ضد نقاط مراقبتنا أو وجودنا في إدلب”.
وأصرت تركيا على نفي إطباق قوات الأسد حصاراً على جنودها في نقطة المراقبة التركية في مورك شمال حماة بعد السيطرة على كفرزيتا واللطامنة ولطمين والصياد وباقي قرى الجيب الشمالي لحماة.
وجاء نفي حصار النقطة التركية على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو, الذي أكد خلال مؤتمر صحفي من لبنان أن لا أحد يستطيع محاصرة جنود بلاده.
ويأتي ذلك عقب تطورات متسارعة شهدتها مناطق ريفي حماة وإدلب بعد سيطرة قوات الأسد وتقدمها في مناطق شمال حماة وجنوب إدلب, حيث وصلت قوات الأسد إلى مدينة خان شيخون بدعم إيراني وروسي.
وتعد تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمسار أستانة، حيث قام الجيش التركي بإنشاء 12 نقطة مراقبة عسكرية وفق المفاوضات في إدلب وريف حماة وريف حلب تحت مسمى منطقة خفض التصعيد.
وفي أيلول 2018، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين التوصل لاتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب بعمق 20 كم.