تصريح خطـير من الخارجية الروسية بشأن دعمها لعمليات الأسد في إدلب
الوسيلة – متابعات:
اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن جميع عمليات جيش النظام السوري في إدلب والأراضي المجاورة لها تجري حصراً ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي كان من المفترض إقامتها منذ نحو عام.
وادعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته، اليوم الأربعاء أن هجــمات قوات الأسد وروسيا على مناطق وبلدات ريفي إدلب وحماة تأتي رداً على استفزازات قوات المعارضة التي تســتهدف قواعدها في سوريا.
كما زعمت زاخاروفا أن عمليات جيش الأسد المدعومة من روسيا جاءت لخفض التهــديد ضد المدنيين, متجاهلة مئات الآلاف من المدنيين الذين قـ.تلتهم طائرات الأسد وروسيا في ريف حماة
وإدلب منذ بدء التصــعيد العسكري في شباط الماضي.
وقالت المتحدثة الروسية: “ردا على الاستفزازات المستمرة من قبل الإرهابيين، وبهدف خفض التهــديد بالنسبة إلى المواطنين المدنيين، اضطر الجيش السوري إلى اتخاذ إجراءات جوابية بدعم من الطيران الروسي”.
وتابعت زاخاروفا: “ويجب مع ذلك التشديد على أن كل هذه العمليات تأتي حصرا في حدود المنطقة منزوعة السلاح، التي كان من المخطط إنشاؤها منذ عام كامل بالتوافق مع مذكرة سوتشي المؤرخة في 17 سبتمبر 2018″.
وتشهد مناطق وبلدات حماة وإدلب تصعيداً عسكرياً غير مسبوق من قبل قوات الأسد بدعم بري وجوي روسي منذ شباط الماضي.
وتصاعدت حدة القصف السوري والروسي خلال الأسابيع الماضية ما أدى لسيطرة قوات الأسد على خان شيخون وتقدمها في عدد من البلدات في ريف إدلب الجنوبي.
كما دخلت قوات الأسد مدن وبلدات الريف الشمالي لحماة بالكامل وباتت قواته تحاصر نقطة المراقبة التركية في مورك شمال حماة فيما ينفي وزير الخارجية التركي أن تكون قواته محاصرة.
ويزعم نظام الأسد وروسيا أن قوات المعارضة تهاجم المدنيين في مناطق سيطرة النظام القريبة من حماة.
وتحمل كل من قوات الأسد وروسيا السلطات التركية مسؤولية استهداف قوات المعارضة مناطق النظام السوري وقاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية مدعية أنها لم تف بالتزاماتها.
وتأتي هذه التطورات غداة لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو ومحادثاتهما بشأن إدلب وهجــمات النظام على المدنيين.
واشترط أردوغان وقف هجمات النظام السوري وقتل المدنيين لإيفاء تركيا بالتزاماتها واستكمال تنفيذ اتفاق سوتشي.
وقال أردوغان إن “المسؤوليات الملقاة على عاتقنا بموجب اتفاقية سوتشي لا يمكن الإيفاء بها إلا بعد وقف هجمات النظام”.
وأضاف أردوغان أن “هجمات النظام وخاصة في المناطق القريبة من حدودنا تدفعنا إلى استخدام حق الدفاع والإقدام على الخطوات الواجب اتخاذها عند اللزوم”، من دون أن يكشف عن هذه الخطوات.
بينما قال بوتين، “اتفقنا مع الرئيس التركي على القضاء على الإرهابيين في إدلب والقيام بما يلزم في هذا الخصوص”.
إقرأ أيضاً: بوتين يأمر وبشار الأسد يتجاوب ويؤيد!
والاثنين, اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن سيطرة قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على مدن وبلدات في ريفي حماة وإدلب بدعم القوات الروسية لا يعد خرقا لأي اتفاقيات بما فيها توافقات أستانا وسوتشي بين تركيا وروسيا وإيران.
وفي تبرير لقوات النظام السوري, أكد لافروف في مؤتمر صحفي، بحسب ما رصدت الوسيلة أن المجموعات التي صنفها مجلس الأمن الدولي إرهابية لا تنطبق عليها الاتفاقيات, مستثنياً شمولها في تفاهمات أستانة وسوتشي.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد حذر من أي إستـهداف يطال النقاط والقوات التركية في إدلب شمالي سوريا.
وقال أكار السبت، خلال جولة تفقدية للوحدات العسكرية بولاية إزمير غربي تركيا،”سنستخدم حقنا في الدفاع المشروع حتى النهاية، في حال أي هجـوم ضد نقاط مراقبتنا أو وجودنا في إدلب”.