السويد تعلن عن تقيم جديد للوضع الأمني في سوريا.. وتتوعد برفض طلبات اللجوء لأبناء هذه المحافظات!
الوسيلة – متابعة:
أعلن مجلس الهجرة في السويد اتخاذ تقيمات جديدة تتعلق بالوضع الأمني لطالبي اللجوء من سوريا، معتبراً أن العنف قد انخفض في معظم الأراضي السورية.
وقال فريدريك بيجير ، مدير مجلس الهجرة ل “الراديو السويدي” ورصدت الوسيلة اليوم الخميس 29 آب/ أغسطس: “اعتباراً من اليوم، أوقفنا العمل بالتقييم الذي أجريناه منذ عام 2013 فيما يتعلق بطالبي اللجوء من سوريا، وسنقوم بتغيير ممارساتنا بموجب تقييم جديد”.
وأضاف بيجير: “الآن نرى أن العنف قد انخفض، على الرغم من أنه لا يزال خطيرًا في أجزاء كثيرة من سوريا، وفي تقييمنا، لا نرى وجود مثل هذا الخطر العام للجميع، لذلك سنقوم بإجراء تقييمات فردية لاحتياجات حماية الأفراد لطالبي اللجوء من سوريا”
وأوضح مجلس الهجرة أنه: “سيقوم بتطبيق إجراءات التقييم الجديد على الأشخاص الذين يأتون من سوريا والذين يبحثون عن الحماية في السويد”.
وأردف المجلس: “سيؤخذ في الاعتبار أن أجزاء من سوريا أصبحت أقل خطر مما كانت عليه خلال ستة أعوام مضت”.
واعتبر المجلس أن: “المحافظات الجنوبية من دمشق وشمال سوريا في الحسكة ومحافظة طرطوس الغربية هي أكثر استقراراً من باقي المحافظات”.
وأكد مدير مجلس الهجرة أن: “الأشخاص القادمين من طرطوس قد ترفض طلباتهم في الحصول على الحماية رغم الصراعات الموجودة هناك، لأنها لا تصنف مستوى العنف الموجود فيها على أنه خطير وعشوائي للغاية”.
وقال المجلس أنه: ” يقدر أن هناك مستوى من الصراع في محافظات حلب وإدلب والرقة وحماة وحمص ودير الزور”.
وأوضح المدير القانوني فريدريك أن: “مجلس الهجرة لا يزال يرى وجود وضع خطير في سوريا، لذلك “سنحتاج الى النظر بعناية في المخاطر الفردية لطالبي اللجوء”.
وبيّن أنه: “وفقاً لتقييمنا الجديد سيكون من المهم تحديد هوية الشخص وما هي المخاطر التي قد يتعرض لها الفرد، ويمكن أن يكون هذا، على سبيل المثال، حول المكان الذي يأتي منه الشخص، وهو ما سيكون حاسماً في تقييم ما إذا كان طالب اللجوء بحاجة إلى الحماية فعلاً”.
ومن المرجح وفق الراديو السويدي أن يتمتع غالبية طالبي اللجوء من سوريا ببعض أشكال الحماية في السويد.
وأكد بيير أن: “طالبي اللجوء السوريين الذين سبق وأن حصلوا على الحماية في السويد، أو الأشخاص الذين لهم الحق في لم الشمل، لن يتأثروا بالموقف القانوني الجديد”
وختم فريدريك بيجير ، كبير قضاة مجلس الهجرة ، إن القانون المؤقت والقواعد المؤقتة التي كانت قائمة حتى اليوم، لا تزال سارية على من شملهم القانون”.
إقرأ أيضاً: ألمانيا تعتزم سحب صفة اللجوء وترحيل لاجئين سوريين بسبب قضاء إجازاتهم في سوريا
وفي أيلول/سبتمبر 2013 قررت مصلحة الهجرة السويدية منح الإقامة الدائمة لجميع طالبي اللجوء السوريين الواصلين إلى أراضيها، عدا مرتكبي جرائم الحرب، وكانت بذلك أول بلد في الاتحاد الأوروبي يقدم هذا العرض.
واستقبلت السويد ما يقارب 110 آلاف طلب لجوء من السوريين من مجموع 884,461 طلب لجوء قُدِّم في مختلف الدول الأوروبية خلال الفترة ما بين نيسان/أبريل 2011 وتشرين الأول/أكتوبر 2016، وفقاً لأرقام مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ومن ستة سوريين فقط عام 1960، وصل العدد أواخر العام 2016 إلى أكثر من 166 ألف شخص، وصل معظمهم بعد أحداث العام 2011، ومن مجموعهم فإن 34 ألف شخص منهم ولدوا في السويد. وبذلك أصبح السوريون في السويد ثاني أكبر جالية بعد الفنلندية.
وتتركز أكبر التجمعات السورية، من المولودين في سوريا، في خمس بلديات:
سودرتاليا 6758 شخص، وستوكهولم 6537 شخص (المقصود هنا بلدية وليس محافظة)، ويوتيبوري 5701 شخص، ومالمو 5109 شخص، وورشوبينغ 4968 شخص.
وبحسب أرقام مكتب الإحصاء المركزي SCB للعام 2014 فإن 38% من السوريين في السويد لديهم تعليم ما دون الثانوي، والبقية تحمل الشهادات الثانوية والمهنية والجامعية، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالجاليات الأخرى التي وفدت إلى السويد في الفترات السابقة من تشيلي في السبعينيات وإيران ثم العراق والصومال وأفغانستان وأريتيريا.